فوز ماني بجائزة الأفضل أفريقياً يعزز مكانة ليفربول أمام أندية أوروبا

رابع لاعب بالفريق الإنجليزي يحصد الجائزة ليتساوى مع سيتي ومرسيليا

ساديو ماني يتوج بجائزة الأفضل أفريقياً ليمنح ليفربول الريادة (أ.ف.ب)
ساديو ماني يتوج بجائزة الأفضل أفريقياً ليمنح ليفربول الريادة (أ.ف.ب)
TT

فوز ماني بجائزة الأفضل أفريقياً يعزز مكانة ليفربول أمام أندية أوروبا

ساديو ماني يتوج بجائزة الأفضل أفريقياً ليمنح ليفربول الريادة (أ.ف.ب)
ساديو ماني يتوج بجائزة الأفضل أفريقياً ليمنح ليفربول الريادة (أ.ف.ب)

فيما انتزع مانشستر سيتي فوزاً ثميناً وكبيراً 3 - 1 على جاره ومنافسه التقليدي العنيد مانشستر يونايتد مساء أول من أمس، سقط الفريق في مواجهة إنجليزية أخرى على بعد آلاف الكيلومترات خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
وقبل دقائق من نهاية الحفل الذي أقيم في سهل حشيش بمدينة الغردقة المصرية، بالتزامن مع ديربي مانشستر في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، كانت هناك جولة جديدة من الصراع بين ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين والذي احتدم في الموسم الماضي ولا يزال قائماً بشكل نسبي في الموسم الحالي.
وبمجرد إعلان الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019 وتتويج السنغالي الدولي ساديو ماني نجم هجوم ليفربول بالجائزة الأهم، قفز ليفربول خطوة مهمة، متقدماً على مانشستر سيتي في صراع من نوع خاص بعيداً عن صراعهما على لقب الدوري الإنجليزي أو على فارق النقاط بين الفريقين في المسابقة المحلية الأقوى في العالم. وكان الصراع هذه المرة على رقم قياسي حسم لصالح ليفربول من خلال التصويت على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019.
وانحصر الصراع بين المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني نجمي خط الهجوم في ليفربول والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي على الجائزة قبل أن يحتل ماني الصدارة في التصويت على الجائزة متفوقاً على صلاح ومحرز اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث.
وسبق لمحرز أن توج بالجائزة في 2016 بعدما لعب دوراً بارزاً للغاية في فوز فريقه السابق ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم.
كما فاز صلاح بالجائزة نفسها في العامين الماضيين بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع ليفربول على مدار الموسمين الماضيين فيما لم يسبق لماني التتويج بهذه الجائزة والتي عانقها هذه المرة في ظل المستوى الرائع له على مدار 2019.
وجاء فوز ماني وصلاح بالمركزين الأول والثاني في الجائزة ليحقق ليفربول رقماً قياسياً مثيراً، حيث أصبح الفريق صاحب أكبر عدد من اللاعبين يحتلون المراكز الثلاثة الأولى في التصويت على جائزة أفضل لاعب أفريقي على مدار تاريخ الجائزة.
وقبل الحفل، تصدر مرسيليا الفرنسي قائمة أكثر الأندية التي فاز لاعبوها بالجائزة وذلك برصيد أربع مرات بالتساوي مع مانشستر سيتي ولكن النادي الفرنسي كان يتفوق على مانشستر سيتي من خلال فوز لاعبيه مرتين بالمركز الثالث في التصويت على الجائزة، علماً بأن لاعبي كل من الناديين جاء في المركز الثاني مرة واحدة فقط في التصويت على الجائزة.
وفي المقابل، كان ليفربول في المركز الثالث بالقائمة حيث فاز لاعبوه بالجائزة ثلاث مرات سابقة كما احتلوا المركز الثاني مرتين والثالث مرة واحدة.
وكان مانشستر سيتي بحاجة لفوز لاعبه محرز بالجائزة ليتصدر القائمة بفارق لقب واحد أمام مرسيليا وينفرد بالرقم القياسي، لكن فوز ماني بالجائزة وصلاح بالمركز الثاني قفز بليفربول إلى صدارة القائمة، متساوياً مع مرسيليا ومانشستر سيتي في الرقم القياسي وتفوق عليهما في عدد مرات الفوز بالمركزين الثاني والثالث مجتمعين حيث حصد لاعبو ليفربول المركز الثاني ثلاث مرات مقابل مرة واحدة لكل من مرسيليا ومانشستر سيتي وفاز لاعبوه بالمركز الثالث مرة واحدة مثل مانشستر سيتي مقابل مرتين لمارسيليا.
وعلى مدار الفترة من 1970 إلى 1994. كانت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة هي من تقدم الجائزة لأفضل لاعب أفريقي. وخلال تلك الفترة، لم يحالف الحظ أي لاعب ينتمي للأندية الإنجليزية الفوز وكانت أفضل نتيجة هي احتلال النيجيري دانيال أموكاشي لاعب إيفرتون بالمركز الثالث في 1994.
وفي المقابل، بدأ الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) في تقديم الجائزة لأفضل لاعب أفريقي منذ 1992 وحتى الآن. وخلال هذه الفترة، فاز لاعبو أفريقيا بالأندية الإنجليزية بالجائزة 13 مرة كان من بينها أربع مرات لمانشستر سيتي وأربع مرات للاعبي ليفربول، ومرتان للاعبي تشيلسي ومرة واحدة لكل من آرسنال وليستر سيتي وسندرلاند.
وكان النيجيري الآخر نوانكو كانو أول من وضع الأندية الإنجليزية في السجل الذهبي للجائزة حيث توج بها في 1999 عندما كان لاعباً في صفوف آرسنال، علماً بأنها كانت المرة الثانية التي يحرز فيها الجائزة بعدما توج بها سابقاً في 1996 عندما كان لاعباً في صفوف إنتر ميلان الإيطالي.
وكانت جميع المرات الأربع التي سطر فيها مانشستر سيتي اسمه بالسجل الذهبي عن طريق النجم الإيفواري الشهير يايا توريه الذي توج بالجائزة أربع مرات متتالية من 2011 إلى 2014 فيما سجل السنغالي الحاجي ضيوف اسم ليفربول في القائمة الذهبية عام 2002 قبل أن يدفع المصري محمد صلاح بالفريق الإنجليزي العريق إلى المركز الثالث في القائمة بإحراز الجائزة في العامين الماضيين ثم منح ماني ليفربول الصدارة مؤخراً.
وتحتل الأندية الأوروبية المراكز الستة الأولى في قائمة أكثر الفرق التي فاز لاعبوها الأفارقة بالجائزة (14 من ضمن 20 نادياً).


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».