قبرص توافق على استقبال وحدة رد سريع أميركية تحسباً لعملية إجلاء

فحص لطائرات عسكرية أميركية بقاعدة عين الأسد في العراق والتي تعرضت لهجوم صاورخي إيراني (أرشيفية - إ.ب.أ)
فحص لطائرات عسكرية أميركية بقاعدة عين الأسد في العراق والتي تعرضت لهجوم صاورخي إيراني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

قبرص توافق على استقبال وحدة رد سريع أميركية تحسباً لعملية إجلاء

فحص لطائرات عسكرية أميركية بقاعدة عين الأسد في العراق والتي تعرضت لهجوم صاورخي إيراني (أرشيفية - إ.ب.أ)
فحص لطائرات عسكرية أميركية بقاعدة عين الأسد في العراق والتي تعرضت لهجوم صاورخي إيراني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلنت قبرص اليوم (الأربعاء) أنها وافقت على طلب أميركي لنشر وحدة رد سريع في الجزيرة في حال استدعى الأمر إجلاء مدنيين أو عاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية من المنطقة وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وقال كيرياكوس كوشوس المتحدث باسم الحكومة إن قبرص «وافقت على نشر وحدة رد سريع مؤقتاً في الجزيرة مهمتها إجلاء البعثات الدبلوماسية الأميركية في المنطقة والرعايا الأميركيين إذا دعت الحاجة».
وشدد على أنه تم قبول الطلب «لعمليات إنسانية حصريا».
وتؤمّن جمهورية قبرص عادة تسهيلات لعمليات إنسانية وفق طلب بلد محدد. وأضاف المتحدث «سنواصل القيام بذلك من أجل استقرار وأمن المنطقة... مستفيدين من موقعنا الجغرافي وعلاقاتنا الممتازة مع كافة الدول في شرق المتوسط والشرق الأوسط».
وجاء الطلب بعدما أطلقت إيران فجر اليوم صواريخ على قاعدة عسكرية في العراق ينتشر فيها جنود أميركيون وقوات التحالف في أول رد لطهران على اغتيال واشنطن لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني الأسبوع الماضي.
وتطورت العلاقات بين واشنطن وجمهورية قبرص مؤخرا، والشهر الماضي رفعت واشنطن حظرا على الأسلحة للجزيرة يعود إلى العام 1987.
وفي قبرص قاعدتان عسكريتان بريطانيتان. والجزيرة مقسمة منذ 1974 جراء غزو الجيش التركي لشطرها الشمالي ردا على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيون قوميون طالبوا بضم الجزيرة إلى اليونان.
ولا يزال 35 ألف جندي تركي ينتشرون في شمال الجزيرة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت حظر أسلحة على الجزيرة بأكملها عام 1987 بهدف منع حصول سباق تسلّح فيها وتشجيع الغالبية اليونانية والأقلية التركية على التوصل الى تسوية سلمية.
ويقول مراقبون إن الخطوة الأميركية لم تكن مجدية إذ إنّها دفعت قبرص إلى البحث عن شركاء آخرين، بينما تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لديها جنود متمركزون في شمال قبرص منذ غزا الجيش التركي هذه المنطقة في 1974.
ويخشى مسؤولون أميركيون أن يؤدي الحظر إلى التقريب بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وروسيا التي بات بإمكانها استخدام موانىء الجزيرة بموجب اتفاق معها تم توقيعه عام 2015.
وبموجب القانون الجديد، ستستمر الولايات المتحدة في وضع قيود على بعض التقنيات الحسّاسة في قبرص إلى أن تمنع الجزيرة السفن الحربية الروسية من الوصول إلى موانئها للتزوّد بالوقود والخدمات.
وفي 2006 كانت قبرص قاعدة لإجلاء 60 ألف مدني من لبنان في أكبر عملية من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).