«البلسم» السعودية تتلقى دعوة من منظمات إغاثية في غامبيا وغينيا

نظير جهدها الإنساني والإغاثي لأكثر من 2700 مستفيد في عدة دول

طاقم الفريق الطبي في منظمة «البلسم» (الشرق الأوسط)
طاقم الفريق الطبي في منظمة «البلسم» (الشرق الأوسط)
TT

«البلسم» السعودية تتلقى دعوة من منظمات إغاثية في غامبيا وغينيا

طاقم الفريق الطبي في منظمة «البلسم» (الشرق الأوسط)
طاقم الفريق الطبي في منظمة «البلسم» (الشرق الأوسط)

حققت منظمة «البلسم» الطبية الدولية، التي يشرف عليها طاقم طبي وإداري سعودي، كثيراً من النجاحات والخدمات الطبية لأكثر من 2700 مستفيد خلال ثماني رحلات دولية، وأجرت كثيراً من العمليات الطبية المعقدة التي تكللت بالنجاح، الأمر الذي دعا كثيراً من المنظمات الإغاثية الدولية لتقديم الدعوات لها؛ حيث وجهت جمعية «فاب» الخيرية بجمهورية غامبيا، التي ترأسها السيدة الأولى فاطمة باه بارو، دعوة لمنظمة «البلسم» الدولية، لبحث أُطر التعاون مع المنظمة، التي اشتهرت بإجراء عمليات طبية كبرى بدول في آسيا وأفريقيا.
كما تلقت منظمة «البلسم» الدولية في هذه الأثناء دعوة مماثلة من جمعية «بروسي» الخيرية في جمهورية غينيا كوناكري، التي تترأسها السيدة الأولى دوجني كوندي، وذلك للبحث في تعاون المنظمة مع الجمعية، في المجال الطبي الخيري والإنساني، بالإضافة إلى بحث تبادل الخبرات بين منظمة «البلسم» وجمعية «بروسي».
ومن المتوقع أن يُغادر المدير التنفيذي لمنظمة «البلسم» الدولية، الدكتور عماد بخاري، وأعضاء من الفريق الطبي للمنظمة الدولية، خلال أيام، إلى غرب أفريقيا، لبحث التعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية الإغاثية، في شأن تقديم خدماتها الطبية في هذا الجزء من العالم.
وشملت الرحلات الدولية الإغاثية التي قامت بها منظمة «البلسم» الدولية، إجراء 55 عملية قلب مفتوح معقدة، و334 حالة قسطرة علاجية، و1379 حالة تم الكشف عليها بالأشعة الصوتية، وتقديم العلاج لها، بالإضافة إلى 150 عملية عيون «إزالة مياه بيضاء»، والكشف على 560 حالة تعاني من أمراض مختلفة في العيون، وتقديم العلاج لها، وإجراء 59 عملية جراحية معقدة للأطفال «مسالك بولية»، هذا بالإضافة إلى قيام المنظمة بتدريب أكثر من 162 طبيباً وممارساً صحياً في التخصصات الطبية السابقة.
ويأتي عمل منظمة «البلسم» الدولية في المجال الإنساني الطبي الدولي، بهدف المساهمة في نمو وتوسع التغيير في مجال الطب الإنساني على مستوى العالم، وذلك خدمة للمرضى في المناطق ذات الإمكانات المحدودة.
وحرصت المنظمة الدولية، التي يعمل معها أطباء وممارسون صحيون سعوديون وجنسيات أخرى، على تقديم العلاج لأكبر قدر من المرضى في المناطق المحتاجة. وتهدف في الوقت نفسه إلى تعزيز صحة المجتمعات الفقيرة، ضمن الوجود العالمي المستدام، في ظل احترام مواثيق الأمم المتحدة.
وتعمل منظمة «البلسم» الدولية وفق الغطاء الرسمي والقانون الدولي، وتعتمد الاحترافية العالية في الأداء، وتتعاون مع الجهات الفردية والمعنوية المحلية والدولية، وتراعي في الوقت ذاته نقاط الالتقاء الطبي الخيري الإنساني، بشفافية مطلقة وتامة.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.