تسارع التضخم في منطقة اليورو ومبيعات تجزئة تفوق التوقعات

تسارع التضخم في منطقة اليورو ومبيعات تجزئة تفوق التوقعات
TT

تسارع التضخم في منطقة اليورو ومبيعات تجزئة تفوق التوقعات

تسارع التضخم في منطقة اليورو ومبيعات تجزئة تفوق التوقعات

أفاد تقدير من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس (الثلاثاء)، بأن التضخم في منطقة اليورو تسارع كما كان متوقعاً في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما فاق ارتفاع مبيعات التجزئة التوقعات، في مؤشر على تنامي الطلب الاستهلاكي.
وقال «يوروستات» إن أسعار المستهلكين في دول منطقة اليورو التسع عشرة صعدت 1.3% على أساس سنوي في ديسمبر، وزادت 0.3% عن الشهر السابق. وجاء الارتفاع السنوي في حدود توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، وأسرع من 1% المسجلة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه.
ويعود تسارع التضخم بشكل أساسي إلى زيادة 0.2% على أساس سنوي في أسعار الطاقة التي كانت منخفضة 2.3% في الشهر السابق. وقال المكتب الأوروبي إنه بالنظر إلى المكونات الرئيسية لتضخم منطقة اليورو، من المتوقع أن يكون الغذاء والكحول والتبغ هو الأعلى بالنسبة إلى المعدل السنوي في ديسمبر، مسجلاً 2%، مقارنةً مع 1.9% في نوفمبر، تليها الخدمات بنسبة 1.8%، مسجلةً تراجعاً عن 1.9% خلال نوفمبر الماضي.
ويريد البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على التضخم أقل بقليل فحسب من 2% على المدى المتوسط، ويتابع بشكل وثيق التضخم الأساسي الذي يستثني الأغذية غير المصنعة والطاقة عند اتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية.
من جهة أخرى، قال المكتب الأوروبي للإحصاء، إن حجم تجارة التجزئة المعدل موسمياً قد ارتفع في نوفمبر الماضي بنسبة 1% مقارنةً مع شهر أكتوبر (تشرين الأول) في منطقة اليورو، بينما بلغت الزيادة في مجمل دول الاتحاد نسبة 0.6%.
وحسب بيان المكتب الأوروبي، ففي أكتوبر الماضي انخفضت تجارة التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 0.3%، وبنسبة 0.2% في مجمل دول الاتحاد الـ28. وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة المعدل بنسبة 2.2% في منطقة اليورو، وبنسبة 1.9% في مجمل دول الاتحاد الأوروبي في شهر نوفمبر.
وارتفع حجم تجارة التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 1.4% للمنتجات غير الغذائية في نوفمبر، وبنسبة 0.7% للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ، في حين انخفض وقود السيارات بنسبة 1%. أما في التكتل الموحد ككل، فقد زاد حجم تجارة التجزئة بنسبة 0.9% للمنتجات غير الغذائية، وبنسبة 0.5% للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ، وانخفض وقود السيارات بنسبة 0.8%.
وسُجلت أعلى الزيادات في إجمالي حجم تجارة التجزئة في بولندا بنسبة 3.3%، تلتها بلجيكا بنسبة 2.7%، أما أكبر الانخفاضات فقد عرفتها المملكة المتحدة بنسبة ناقص 1.7%، وتبعتها آيرلندا ثم فنلندا.
وبالنسبة إلى المقارنة السنوية، فقد زاد حجم تجارة التجزئة في منطقة اليورو بنسبة 3.1% بالنسبة إلى المنتجات غير الغذائية في نوفمبر 2019 مقارنةً مع نفس الفترة من العام الذي سبقه، وبنسبة 1.7% للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ، في حين انخفض وقود السيارات بنسبة 1.4%. بينما وصلت الزيادة في مجمل دول الاتحاد إلى 2.5% للمواد غير الغذائية، و1.7% للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ.
وسُجلت أعلى الزيادات في المجر ورومانيا وبولندا، وكانت أكثر الانخفاضات في حجم تجارة التجزئة في سلوفاكيا وسلوفينيا والمملكة المتحدة.



«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
TT

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)
إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

انضمّت شركة «لوسيد»، التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها، الأمر الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها وجهةً رائدةً للتصنيع المبتكر.

وتُعد «لوسيد» أول شركة تصنيع معدات أصلية في قطاع السيارات تحصل على هذا الشعار، ما يُبرز قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية بمعايير عالمية بأيدٍ سعودية، ويؤكد إسهامها في تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة.

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن انضمام شركة «لوسيد» إلى برنامج «صنع في السعودية» بصفتها أول شركة تصنيع سيارات تحصل على شعار «صناعة سعودية» يعكس التحول الاستراتيجي الذي تشهده المملكة في بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات الكهربائية، وذلك تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تُركز على تمكين القطاعات الواعدة وجذب الاستثمارات النوعية في الصناعات المتقدمة.

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف (واس)

وأوضح الخريف أن المملكة أصبحت وجهة محورية لتصنيع السيارات الكهربائية، مدعومة ببنية تحتية حديثة، وسياسات تحفيزية، وموارد بشرية مؤهلة، عادّاً أن وجود شركات كبيرة في السوق السعودية مثل «لوسيد»، يُعزز دور البلاد بصفتها مركزاً عالمياً للصناعات المستقبلية، بما يُسهم في زيادة المحتوى المحلي، والصادرات غير النفطية، وتوطين الصناعة ونقل المعرفة.

وأشار الخريف إلى أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية ملتزمة بتطوير بيئة استثمارية تدعم الشركات الرائدة، وتمكينها من الإسهام في تحقيق التحول الصناعي والابتكار الذي يُمثل جوهر توجهات المملكة نحو مستقبل مستدام ومرتكز على التقنيات الحديثة.

من جانبه، قال نائب الرئيس، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في «لوسيد»، فيصل سلطان: «نحن ملتزمون بتجسيد قيم الهوية الوطنية التي يمثلها هذا الشعار، مثل الاستدامة والابتكار والتميز، ومع التوجه المتزايد في المملكة نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، نسعى لتقديم تجربة متطورة وفريدة لعملائنا».

ويأتي انضمام «لوسيد» ضمن أهداف برنامج «صنع في السعودية»، الذي تُشرف عليه هيئة تنمية الصادرات السعودية، لتعزيز جاذبية القطاع الصناعي، وزيادة استهلاك المنتجات المحلية، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية. إلى جانب دعم الشركات الوطنية للتوسع في الأسواق العالمية، بما يسهم في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.