الهلال يكسب تحدي الكلاسيكو ويستعرض بثلاثية في شباك الأهلي

قلص الفارق مع النصر المتصدر إلى نقطتين في دوري المحترفين

صراع على الكرة بين كاريلو من الهلال وبلايلي من الاهلي (تصوير: علي الظاهري)
صراع على الكرة بين كاريلو من الهلال وبلايلي من الاهلي (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال يكسب تحدي الكلاسيكو ويستعرض بثلاثية في شباك الأهلي

صراع على الكرة بين كاريلو من الهلال وبلايلي من الاهلي (تصوير: علي الظاهري)
صراع على الكرة بين كاريلو من الهلال وبلايلي من الاهلي (تصوير: علي الظاهري)

حسم الهلال موقعة الكلاسيكو الجماهيري مع ضيفه الأهلي 3 - 1 أمس، في مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل من تسديدة سالم الدوسري، قبل أن يعدل السوري عمر السومة النتيجة في شوط المباراة الأول، وفي الشوط الثاني أضاف الفرنسي غوميز الهدف الثاني للهلال، واختتم علي البليهي أهداف اللقاء، ومع هذا الانتصار ارتفع رصيد الهلال لـ27 نقطة، محافظاً على وصافة الترتيب، بينما توقف رصيد الأهلي عند 24 نقطة في المركز الثالث.
وفرض أصحاب الأرض أسلوبهم الفني في الدقائق العشر الأولى التي خلت من الخطورة، ولم يتعرض حارسا الفريقين لأي تهديد صريح، حيث انحصر اللعب في منتصف الميدان، مع أفضلية الهلاليين في السيطرة الميدانية بفضل الطريقة التي اعتمد عليها الروماني رازفان مدرب الفريق بتأمين خطوطه الخلفية بمحمد كنو وسلمان الفرج وكويلار في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز لصد الهجوم الأهلاوي، وشكل ياسر الشهراني جبهة هجومية من الجهة اليسرى بجانب سالم الدوسري، وحوّل الأول كرة عرضية مثالية لم تجد المتابعة من غوميز وكاريلو.
وبعد مرور العشر دقائق الأولى نظم الضيوف صفوفهم وحاولوا بناء الهجمات بالاعتماد على تحركات عبد الفتاح عسيري الذي يوجد في المساحات التي يتركها ياسر الشهراني، إلا أن اللمسة الأخيرة الأهلاوية ظلت غائبة، وتوغل كاريلو من الجانب الأيمن ومرر كرة ذكية لزميله سلمان الفرج الذي صوب بعيداً عن المرمى، وجاء التهديد الصريح الأول من قذيفة السوري عمر السومة مهاجم الأهلي، لكن العارضة تعاطفت مع أصحاب الأرض وحرمت الأهلاويين من هدف السبق.
وبحث الأهلاويون عن الكرات الثابتة أمام المرمى الهلالي، وتحصلوا على خطأ، ونفذ الكرة المتخصص سوزا، لكنها مرت بسلام على مرمى عبد الله المعيوف.
ومن هجمة مثالية زرقاء، حول محمد البريك كرة عرضية أبعدها ياسر المسيليم حارس الأهلي لتجد سالم الدوسري في المكان المناسب صوبها مباشرة واصطدمت بقدم محمد خبراني مدافع الأهلي وتغير اتجاه الكرة واستقرت في شباك الضيوف.
ولم يستمر التفوق الهلالي كثيراً، حيث نجح الأهلاويون في العودة إلى أجواء المباراة بهدف التعديل، واستغل البرازيلي سوزا لاعب الأهلي خطأ فادحاً من ياسر الشهراني الذي مرر بالخطأ على مشارف منطقة الجزاء، خطفها البرازيلي وحولها لعمر السومة البعيد عن الرقابة وسددها الأخير زاحفة في شباك عبد الله المعيوف حارس الهلال.
وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من شوط المباراة الأول قمة الإثارة والندية، واندفع الهلاليون بكامل ثقلهم الهجومي للبحث عن هدف ترجيح كفتهم، وتلاعب سالم الدوسري بالدفاع الأهلاوي وصوب كرة قوية تعاون ياسر المسيليم حارس الأهلي وقائم المرمى في إبعاد الكرة، وتلقى الفرنسي غوميز تمريرة مثالية من زميله كاريلو، بيد أن الأول تأخر كثيراً في التعامل معها، وفضل إبراز مهاراته الفردية حتى ضيق الدفاع الأخضر عليه الخناق وصوب في الفرنسي في أقدام حارس الأهلي، ولم يوفق دجانيني مهاجم الضيوف في استثمار هجمة مرتدة في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، وأهدر على فريقه هدفاً محققاً.
وجاء شوط المباراة الثاني مشابهاً تماماً لسابقه، وامتدت الإثارة والندية، وصوب السوري عمر السومة كرة قوية تألق معها عبد الله المعيوف وحرم الأهلي من هدف محقق، وجاء الرد الهلالي سريعاً وحرم ياسر المسيليم الهلاليين من هدف التقدم وأبعد كرة سالم الدوسري بصعوبة، وأهدى بلايلي لاعب الأهلي زميله سوزا كرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير فشل في ترويضها وأهدر هدفاً محققاً، وتحركت الأوراق الفنية، ودفع مدرب الهلال بالإيطالي جيوفينكو، واستغنى عن محمد كنو لاعب محور الارتكاز لتعزيز النواحي الهجومية.
وتحصل عمر السومة على خطأ على مشارف منطقة الجزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة من محمد البريك، نفذها اللاعب نفسه بجوار القائم، وتلاعب عبد الفتاح عسيري بالدفاع الأهلاوي داخل منطقة الجزاء وصوب كرة ماكرة، لكن تألق عبد الله المعيوف حرم الأهلاويين من قلب الطاولة، وعاقب الفرنسي غوميز الأهلاويين لإهدارهم الفرص المتكررة، مستغلاً هفوة دفاعية وانطلق بالكرة باتجاه المرمى وأطلق قذيفة يسارية استقرت في شباك ياسر المسيليم، وألغى الحكم هدفاً من رأسية غوميز بعد العودة لتقنية «الفيديو» بحجة التسلل.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، أهدر كاريلو لاعب الهلال فرصة محققة وصوب في أقدام حارس الأهلي، ورفضت العارضة الهلالية هدفاً أهلاوياً بعد تسديدة بعيدة المدى من البرازيلي ليما، وبحث مدرب أصحاب الأرض عن تأمين خطوطه الخلفية فيما تبقى من عمر اللقاء، رغم سيطرته الميدانية، واستغنى عن خدمات كاريلو وأشرك علي البليهي، الذي أكد تفوق فريق وأنهى القمة من أول لمسة برأسية استقرت في الشباك الخضراء، واستمر أصحاب الأرض بفرض أسلوبهم الفني في الرمق الأخير من اللقاء حتى أطلق الحكم صافرة النهاية.


مقالات ذات صلة

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

رياضة سعودية غونزاليس مدرب القادسية (تصوير: مشعل القدير)

مدرب القادسية: لن ننام على وسادة «الانتصارات المتتالية»… سنحترم الخليج

أعرب الإسباني جوزيه ميخيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن ثقته بفريقه قبل مواجهة الخليج ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ينز غوستافسن مدرب الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب فريق الفتح: سنكون صبورين عند مواجهة الرياض

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه بات في وضع أفضل قبل مباراة الرياض ضمن مباريات الجولة «12» من الدوري السعودي للمحترفين بعد النقص الكبير في مواجهة الاتحاد.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».