اختيار الفندق المريح أولويتي في السفر

رغم عشقها للسفر واكتشاف أماكن جديدة، خصوصاً في القارة الأوروبية، تضطر رانيا محمود، ابنة الفنان الكبير محمود ياسين، إلى تأجيل الكثير من السفريات أو التخلي عنها، بسبب أبنائها. فهي لا تقبل السفر إلى الخارج إلا إذا كانوا معها. في حوارها مع «الشرق الأوسط» تقول:
> لم يحدث أبداً أن سافرت برفقة أصدقائي. فمنذ صغري وأمي ترفض رفضاً باتاً أن أذهب في رحلات مدرسية خوفاً علي، لذلك فإن كل سفرياتي تكون برفقة عائلتي. ولم يتغير الوضع بعد زواجي من الفنان محمد رياض، فأنا أسافر معه وأولادي دائماً. أقضي شهور الصيف برفقة زوجي وأبنائي في الساحل الشمالي لارتباطهم بأصدقائهم، وبسبب ذلك لم أسافر إلى خارج مصر منذ عامين.
- أول رحلة إلى الخارج كانت وأنا طفلة صغيرة لا يتعدى عمري الـ4 سنوات. سافرت حينها إلى اليونان مع والدي الذي كان ينتج فيها أفلاماً سينمائية. لا أتذكر التفاصيل جيداً ولا الكثير من معالم البلد، إلا أنها تركت أثراً في نفسي، وأحببتها كثيراً لأني استمتعت بكل تفاصيلها مع عائلتي. ولحد الآن ما زالت لها مكانة خاصة في نفسي، لا سيما أنها قريبة من مصر. أميركا أيضاً من البلاد المحببة إلي. زرتها مرتين في حياتي، وأذكر كل صغيرة وكبيرة في بيفرلي هيلز واستوديوهات يونيفرسال التي قضيت فيها أوقاتاً مبهرة. وأذكر أيضاً إسبانيا التي سافرت إليها مرتين وأرغب في تكرار التجربة مراراً وتكراراً. أما إيطاليا، فقد زرناها خلال مباريات كأس العالم، ما جعل التجربة فريدة لا يمكن نسيانها بسهولة. الجميل فيها أنها كانت رحلة بحرية مرت بنا على الكثير من موانئها ومدنها الساحلية. ولا زلت أتمنى السفر إلى سويسرا والعاصمة النمساوية فيينا، لكثرة ما سمعت عنهما وعن جمالهما الطبيعي وأناقتهما المعمارية.
> من أكثر الرحلات المؤثرة في حياتي هي زيارتي رفقة أبي وأمي إلى تركيا، كنت حينها أبلغ من العمر نحو 13 عاماً، وسافرنا لارتباط والدي بتصوير مسلسل هناك. أذكر أنه منذ الوهلة الأولى لنزولنا من الطائرة اندهشت من تواجد عدد من الصحف التركية التي جاءت لتتابع والدي، مدركين حجم نجوميته. وفي اليوم التالي وجدنا هذه الصحف أفردت له مساحات جيدة وهذا أدهشني وقتها جداً. وفي اليوم الثالث ذهبنا في جولة بتركيا، لكننا ضللنا طريق عودتنا للفندق فقابلنا بالصدفة شابا تركيا سارع بمساعدتنا وأوصلنا إلى الفندق. هذه الرحلة جعلتني أفتخر بوالدي أكثر لأني فهمت وقتها مدى نجاحه وشهرته.
> أكثر ما أحرص عليه في السفر هو اختيار الفندق، وأول شيء أقوم به هو معاينة مدى جودته وخدماته والتسهيلات التي يقدمها. فأنا أعتبر الفندق في السفر بيتي الثاني، وبالتالي إذا لم يكن مريحاً أو مناسباً فإن الرحلة تتحول إلى كابوس بالنسبة لي. من هذا المنظور أحرص على اختيار فندق يتمتع بمنظر جميل، وأن يكون قريباً من كل الخدمات، ويفضل لو كان في وسط البلد، حتى لا أضطر لركوب المواصلات كثيراً، وألا أتعرض لمواقف سيئة كأن أضل طريقي مثلاً.
> لا أذكر أني تعرضت لأي تجربة سيئة أثرت علي إلى حد عزوفي عن زيارة أي بلد مرة أخرى... هذا لا يمنع أن هناك مواقف غريبة أحياناً تحدث، لكني بطبيعتي أتجاوز الأمور السيئة حتى أستمتع بوقتي.