حول العالم

- لوسرن ـ سويسرا
أيقونة من الجمال الطبيعي تقع في قلب سويسرا، وتطل على بحيرة لوسرن ونهر الرويس، محاطة بجبال الألب الشاهقة. إنها لوسرن التي يرجع تاريخ إنشائها إلى أوائل القرن الثامن، وكان لها دور محوري في توحيد سويسرا.
رغم مساحتها المحدودة، تزخر لوسرن بكثير من النشاطات والمزارات التي لا يمكن أن يشعر معها زائر بالملل.
تبدأ المتعة فيها بجولة فوق جبل تتلس، داخل سيارة دوارة تعمل بالكابل (شبيهة بالتليفريك) تستمتع خلالها بمشهد جبال الألب الساحرة والثلوج تكسوها من جمع الزوايا. كما يمكن القيام بجولة في يخت فاخر للاستمتاع بمشاهدة التلال الخضراء ومياه البحيرة الزرقاء البراقة، والفيلات الفاخرة المتراصة على جوانبها، حتى تصل قلعة ميغينهورن التاريخية، التي يرجع تاريخ بنائها إلى عام 1870، في رحلة تستغرق نحو ساعة.
وإذا كنت تخشى الطيران وتهاب الماء، فلا مشكلة؛ حيث يمكنك استقلال قطار «غلاسيير إكسبريس» الشهير، الذي يحملك في جولة عبر المناطق الجبلية الثلجية المحيطة بالمدينة، في جولة بانورامية تستغرق ما يصل إلى 12 ساعة، يرافقك خلالها مرشد خاص.
لا يمكن أن تكون في لوسرن وتفوتك زيارة نصب «أسد لوسرن المحتضر»، أحد أبرز مزارات المدينة، حسبما يفيد موقعها الرسمي. يقع النصب المنحوت من الصخر داخل حديقة صغيرة، وهو من إنجاز لوكاس أهورن عام 1821. ويفد لزيارته سنوياً نحو 1.4 مليون شخص، حسب الموقع الرسمي للمدينة. ويأتي النصب احتفاءً بالحراس السويسريين الذين لقوا حتفهم أثناء حمايتهم الملك الفرنسي لويس السادس عشر ملك فرنسا، عندما اجتاح الثوار قصره في أغسطس (آب) من عام 1792.
ويمكن بسهولة أن تقضي يوماً كاملاً في التجول عبر أرجاء متحف النقل السويسري في المدينة، الذي يصنفه موقع «غت يور غايد» السياحي، بالأول على مستوى سويسرا، أو الاستمتاع بمشاهدة أفلام عن الفلك وكوكب الأرض داخل المتحف.
- بحيرة يوشنغ ـ الصين
واحدة من روائع الطبيعة في الصين والعالم، لدرجة أن مجرد النظر إليها؛ خصوصاً من الأعلى؛ حيث تبدو كلوحة تمتزج فيها ألوان الأحمر القرمزي الداكن، والأخضر اللامع، والأزرق النيلي البراق.
ومع هذا، نجد أن أهمية يوشنغ الواقعة داخل مدينة تحمل الاسم ذاته جنوب غربي الصين، وتعد البحيرة الأكبر على مستوى إقليم شانشي، تكمن في إنتاجها للملح. لذلك، من غير العجيب أن يعج تاريخ المنطقة بحروب اشتعلت بسبب الرغبة في السيطرة على البحيرة.
في الواقع، هذه البحيرة الملونة تعد أقرب إلى مصنع لإنتاج الملح يعود تاريخه إلى 4000 عام ماضية. ويقدر العلماء أن البحيرة نفسها التي تغطي مساحة تبلغ 120 كيلومتراً مربعاً، تكونت منذ نحو 500 مليون عام.
تشتهر البحيرة باسم «البحر الميت» الصيني، وتتميز بوفرة في المعادن المفيدة لجسد الإنسان، بجانب الحياة النباتية والحيوانية الثرية المعتمدة عليها. ويوجد بجانبها مركز بحيرة يوشنغ الملحية الصحي، الذي يتيح تجربة غمر الجسد بطمي مستخرج من البحيرة، ومشهود له بفوائد صحية كثيرة.
في الشتاء، تكتسي البحيرة بلوحة جمالية مختلفة عن الألوان الزاهية المتنوعة التي تميزها صيفاً. فهي في هذا الفصل البارد بيضاء تتلألأ بفضل بلورات ملح «غلوبر»، أو كبريتات الصوديوم المائية، ما دفع البعض لأن يطلق عليها كذلك «البحيرة الفضية».
أما عن كيفية الوصول إليها، فتتوفر في قلب مدينة يوشنغ عدة حافلات تنطلق في رحلات إلى هناك.