50 قتيلاً وأكثر من 200 جريح في تدافع خلال جنازة سليماني

جانب من جنازة قاسم سليماني في مدينة كرمان الإيرانية (إ.ب.أ)
جانب من جنازة قاسم سليماني في مدينة كرمان الإيرانية (إ.ب.أ)
TT

50 قتيلاً وأكثر من 200 جريح في تدافع خلال جنازة سليماني

جانب من جنازة قاسم سليماني في مدينة كرمان الإيرانية (إ.ب.أ)
جانب من جنازة قاسم سليماني في مدينة كرمان الإيرانية (إ.ب.أ)

نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن مسؤول في خدمات الطوارئ قوله إن قتلى حادث التدافع خلال تشييع القائد العسكري قاسم سليماني ارتفع إلى 50، بالإضافة إلى إصابة 212 آخرين.  
وكان التلفزيون الإيراني قد أفاد في وقت سابق، بمقتل 35 شخصاً وجرح 48 آخرين في الحادث الذي وقع خلال جنازة سليماني في مدينة كرمان، مسقط رأسه، جنوب شرقي إيران اليوم (الثلاثاء).
وأظهرت مقاطع فيديو أولية تم نشرها على مواقع التواصل أشخاصاً على الأرض فارقوا الحياة في أحد الطرق فيما يصرخ آخرون ويحاولون مساعدتهم، وفق المصدر نفسه. 

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن دفن سليماني تأجل بسبب حادث التدافع، من دون أن تذكر مدة التأجيل. 

وتوافد عشرات الآلاف على شوارع المدينة للمشاركة في تشييع سليماني الذي قتل في ضربة جوية بطائرة مسيرة أميركية في العراق يوم الجمعة الماضي. ومرّ جثمانه بمدن عراقية وإيرانية قبل وصوله إلى كرمان حيث يوارى الثرى.
وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للحشد في كرمان أن «طرد الولايات المتحدة من المنطقة بدأ». وأضاف «إرادتنا حازمة. نقول أيضاً لأعدائنا إننا سننتقم، وإذا ضربوا (مجدداً) سوف ندمر مكاناً محبباً لقلوبهم». وتابع «هم يعرفون عن أي أمكنة أتحدث».
وأكد قائد الحرس الثوري وأمامه نعشا سليماني وذراعه اليمنى العميد حسين بورجعفري من ساحة أزادي في كرمان أن سليماني «أقوى وأكثر حياة بمماته. هو أخطر الآن بالنسبة للعدو».
وانتظر بعض المشيعين طوال الليل في كرمان ليتمكنوا من المشاركة في مراسم الدفن.

 



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.