خامنئي يبلغ مبعوث الأسد «استمرار التنسيق» بعد مقتل سليماني

الأمين العام للمجلس القومي الإيراني علي شمخاني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك في طهران (سانا)
الأمين العام للمجلس القومي الإيراني علي شمخاني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك في طهران (سانا)
TT

خامنئي يبلغ مبعوث الأسد «استمرار التنسيق» بعد مقتل سليماني

الأمين العام للمجلس القومي الإيراني علي شمخاني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك في طهران (سانا)
الأمين العام للمجلس القومي الإيراني علي شمخاني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك في طهران (سانا)

أبلغ مرشد «الثورة الإسلامية» علي خامنئي رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك في طهران أمس «استمرار التنسيق» بين دمشق وطهران بعد مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، في وقت أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني لمملوك أن الرد «لن يقتصر على العمل العسكري».
وأفادت «وكالة الأنباء الإيرانية» (إرنا) أن شمخاني أبلغ مملوك «شكره وتقديره لمواساة الرئيس بشار الأسد والشعب السوري بمقتل رفاقه». وقال إن «الأميركيين والاستكبار سيدركون قريباً أن (مقتل) سليماني سيكون أكثر خطورة عليهم بكثير من حياته».
وشارك مملوك في مراسم تشييع سليماني في طهران بحضور خامنئي والرئيس حسن روحاني. ونقل اللواء مملوك تعازي الرئيس الأسد إلى خامنئي بمقتل سليماني «الذي وقف إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وداعميه ودافع عن قيم الحق والكرامة ضد العدوان والهيمنة»، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأبلغ خامنئي مملوك أن مقتل سليماني «سيعزز نهج المقاومة وإنجازاتها الاستراتيجية في المنطقة»، مؤكداً للواء مملوك «استمرار التنسيق بين البلدين حتى القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية».
كانت «سانا» أشارت إلى أن لقاء مملوك وشمخاني: «تناول الحديث حول التنسيق المشترك بالمرحلة المقبلة مع التأكيد على أن مقتل الفريق سليماني لن يزيد البلدين إلا تمسكاً بالثوابت وبالنهج المشترك الذي أثبت صحته على مدى السنوات السابقة».



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».