قال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، إن القيادة الفلسطينية تتعرض للكثير من الضغوط من أجل تقديم تنازلات سياسية، مؤكداً أنها لن تغير مواقفها في القضايا الوطنية.
وأضاف في كلمة له أمام محتفلين بانطلاقة حركة «فتح» في نابلس شمال الضفة الغربية: «مرت 55 عاماً على ثورتنا التي أسموها ثورة المستحيل، لكنها استمرت وستستمر لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال». وتابع: «همة شعبنا لم ولن تفتر، وهذا ما أثبتته ساحات النضال في القدس والخليل وفي غزة التي خرج فيها مئات الآلاف مؤخراً هاتفين من أجل فلسطين».
وقال العالول «أقول لكم هناك ضغوط كبيرة وهائلة تتعرض لها القيادة الفلسطينية والمؤسسات والمواطنون كذلك، كل تلك الضغوط لتطويعنا ودفعنا للتنازل عن حقوقنا، لكننا لن نرضخ، نقول لهم إن هذه أرضنا، وسنبقى على أرضنا متمسكين بها حتى التحرير».
وتحدث العالول عن ضغوط أميركية وإقليمية من أجل الموافقة على خطة السلام الأميركية التي رفضتها السلطة قبل طرحها، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية تصرّ على أن يبقى التناقض الرئيسي مع الاحتلال وداعمه الأميركي. وقال إن القيادة الفلسطينية «بذلت جهوداً كبيراً لاستعادة الوحدة الوطنية، لكنها عندما فشلت في ذلك اختارت الانتخابات ليختار المواطن ممثليه». وأضاف «نريد صياغة وحدة وطنية لذلك بذلنا جهوداً كبيرة، وعندما لم نوفق في ذلك أخذنا سياقاً جديداً له علاقة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لكي يختار شعبنا ممثليه، وما زلنا نبذل الجهود لإنجاح ذلك على أن تجرى في الضفة والقدس وغزة».
وجدد العالول على الرغم من ذلك، القول، بأن الانتخابات لن تكون بأي ثمن. وأضاف «المواطن المقدسي سوف ينتخب في الأقصى وشارع صلاح الدين وكنيسة القيامة، ومن دون ذلك لا انتخابات». وأردف «لا يمكن أن نسمح لأحد بأن يتماهى مع ما يريده ترمب بشأن القدس، ومصرّون على أن تكون القدس جزءاً من العملية الديمقراطية كما الضفة وغزة».
ولم ترد إسرائيل حتى الآن على طلب فلسطيني سابق بالموافقة على إجراء الانتخابات في القدس شرطاً لإجرائها في باقي الأراضي الفلسطينية، لكن إسرائيل تجاهلت المطلب الفلسطيني. وقال مسؤول فلسطيني «إن إسرائيل أرسلت رسالة بأنها لن ترد على رسالتنا حول إجراء الانتخابات في مدينة القدس».
وكان عباس قد قال مطلع سبتمبر (أيلول) 2019 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه سيدعو إلى إجراء انتخابات عامة فور عودته، حيث كلف رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، بدء المشاورات في الموضوع حتى أثمرت عن موافقة الفصائل كافة على إجراء الانتخابات. وأبلغت «حماس» عباس الشهر الماضي موافقتها المكتوبة على دعوته لإجراء الانتخابات، لكن عباس لم يصدر أي مرسوم بانتظار الموافقة الإسرائيلية. ولا يتوقع أن توافق إسرائيل على طلب السلطة في حين تشن حملة ضد أي مظاهر سيادية فلسطينية في المدينة التي تقول: إنها عاصمتها الأبدية.
العالول: نتعرض لضغوط كبيرة من أجل التنازل
العالول: نتعرض لضغوط كبيرة من أجل التنازل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة