المطالبة بعزل رئيس الكنيست لمحاولته منع نزع حصانة نتنياهو

نائب يتعرض للائحة اتهام بالرشى يُعين وزيراً في الحكومة

TT

المطالبة بعزل رئيس الكنيست لمحاولته منع نزع حصانة نتنياهو

في الوقت الذي تتفاقم فيه الصراعات بين الحكم والمعارضة والتي بلغت، أمس الاثنين، حد التهديد بإقالة رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يولي أدلشتاين، على خلفية وقوفه إلى جانب رئيس حزبه وحكومته، بنيامين نتنياهو، ومحاربته نزع الحصانة عنه ليحاكم في تهم الفساد، كشف النقاب عن قضيتَي فساد جديدتين في إسرائيل، واحدة في مؤسسة أمنية وأخرى في وزارتي التعليم والرفاه.
ومع أن فضيحة الفساد الأمني تعتبر من «كبريات قضايا الفساد الخطيرة في إسرائيل»، فقد تم منع النشر عنها، في هذه المرحلة.
ومما يتاح نشره يتضح أن الحديث جار عن شراء أسلحة من الخارج، قام عدد من الجنرالات بحصد عمولات دسمة منها، بعد أن كان دورهم التأثير وإقناع قادة الجهاز بشرائها من هذه الشركة بالذات وليس من تلك الشركة. وقد تم اعتقال سبعة شخصيات رفيعة سابقة في الجهاز الأمني للتحقيق.
وأما قضية الفساد الثانية فقد تمت في وزارتي التعليم والرفاه الاجتماعي، وقد اعتقل موظفان كبيران وسبعة موظفين آخرين، الشبهة حولهم أنهم تلقوا رشى مقابل شراء مواد من شركات دفعت لهم عمولة.
المعروف أن قضية الفساد الكبرى المحيطة برئيس الحكومة نتنياهو، ما زالت تتفاعل وتفرز قضية جديدة في كل يوم. ويبدو فيها نتنياهو مصرّاً على الاستمرار في الحكم، كما لو أن شيئاً لم يكن.
ومن شدة استهتاره بسلطة القانون وقيم طهارة الحكم، أقدم على تعيين أحد المقربين منه، النائب ديفيد بيتان، وزيراً للزراعة، مع أن هناك رسالة واضحة من المستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت يقول فيها إنه يعد لائحة اتهام ضده في قضايا رشى عدة.
وأما في قضية نتنياهو، فقد خرج قادة المعارضة الإسرائيلية بمهاجمة رئيس الكنيست، أدلشتاين، يتهمونه بمحاولة عرقلة مسار نزع الحصانة البرلمانية. فقد كان تقدم بنفسه بطلب سماع مشورة المستشار القضائي للكنيست، إيال يانون، إن كان ملائماً دعوة الكنيست في عطلته لتشكيل لجنة لنزع حصانة نتنياهو. وعندما تبين أن يانون أعطى موقفاً إيجابياً، أعلن رئيس الكنيست أنه سيطلب استشارة قانونية من خبير خارجي أيضاً.
فاعتبرته المعارضة محاولة تملص والتفاف على القانون وأعلن رئيس «كحول لفان»، بيني غانتس، أن على أدلشتاين أن يحترم قرار المستشار القانوني للكنيست وأغلبية النواب في الكنيست (65 نائباً) الذين يؤيدون إجراء تصويت حول هذه المسألة. وهدد بإقالة أدلشتاين.
ورأى رئيس حزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، وجوب عزل رئيس الكنيست من منصبه أن عرقل التصويت على حصانة نتنياهو.
وقال: إن تأجيل البت في حصانة نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات سيكون بمثابة قضية فساد أخرى، يكون بطلها رئيس الكنيست نفسه. وأضاف محذراً: «أرجو أن ينظر أدلشتاين حوله جيداً.
فقد عرفت إسرائيل رئيس دولة فاسداً دخل إلى السجن (موشيه قصاب) ورئيس حكومة فاسداً (إيهود أولمرت) هو أيضاً دخل السجن وبقي علينا أن نرى رئيس كنيست فاسداً يدخل السجن، لا سمح الله. فليتعظ».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.