السنغالي ماني المرشح الأبرز لجائزة أفضل لاعب أفريقي

توقع غياب صلاح ومحرز عن حفل «الكاف» في مدينة الغردقة اليوم

TT

السنغالي ماني المرشح الأبرز لجائزة أفضل لاعب أفريقي

تستضيف مدينة الغردقة المصرية اليوم حفل الجوائز السنوية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، وأبرزها أفضل لاعب في 2019، وسط ترجيحات بأن تصب لصالح السنغالي ساديو ماني، على حساب المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز.
ويتنافس الثلاثة على لقب جائزة أفضل لاعب التي توج بها صلاح في العامين الماضيين، وسيصبح بحال نيلها مرة جديدة، ثالث لاعب فقط يتم اختياره الأفضل بعد الكاميروني صامويل إيتو والعاجي ديدييه دروغبا. لكن التقارير الصحافية في الآونة الأخيرة مالت لترشيح تتويج زميل صلاح في ليفربول الإنجليزي، السنغالي ماني، بلقب أفضل لاعب لعام 2019 الذي شهد تتويجه مع الفريق الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، وكأس السوبر الأوروبية، وختاما بلقب كأس العالم للأندية في النسخة التي استضافتها الدوحة في ديسمبر (كانون الأول). وما يزيد من ترجيحات تتويج ماني، 27 عاما، بعد فشله في ذلك في الأعوام الثلاثة الماضية عندما اختير من بين المرشحين الثلاثة النهائيين، هي التقارير التي تشير إلى غياب صلاح ومحرز عن الحفل المقرر مساء اليوم في منتجع سهل حشيش السياحي في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر. ولم يعلن الاتحاد الأفريقي رسميا أسماء اللاعبين الحاضرين أو الغائبين.
وأدى ماني دورا موازيا تقريبا لصلاح (27 عاما أيضا) في مسيرة ليفربول في العام المنصرم. فهما تشاركا مع مهاجم آرسنال الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ، لقب هداف الدوري الإنجليزي لموسم 2018 - 2019 وسجل المصري خمسة أهداف لليفربول في دوري الأبطال مقابل أربعة للسنغالي.
لكن الفارق الوحيد ربما بين الزميلين كان بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين، حيث خاب أمل المصريين بخروج منتخب الفراعنة من الدور ثمن النهائي بخسارة متأخرة بهدف نظيف أمام جنوب أفريقيا، بينما مكّن ماني المنتخب السنغالي من بلوغ النهائي قبل الخسارة أمام محرز والجزائر بنتيجة مماثلة. وبالنظر إلى ما أفضت إليه تلك البطولة، كان لمحرز، 28 عاما، أفضلية كبيرة في نيل جائزة أفضل لاعب، لا سيما بعدما قاد المنتخب الجزائري إلى تقديم أداء شبه مثالي في كأس أفريقيا، وصولا إلى رفع اللقب للمرة الثانية في تاريخ «محاربي الصحراء»، والأولى منذ العام 1990.
وفي ظل الأداء اللافت الذي قدمه الجزائريون في البطولة القارية، ستبقى عالقة في الأذهان الركلة الحرة المذهلة التي نفذها لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي في الثواني القاتلة من مباراة الدور نصف النهائي ضد نيجيريا، وتمكن من خلالها من منح منتخب بلاده الفوز 2 - 1 والعبور إلى المباراة النهائية، بعدما كان هو بدوره قد تسبب بتسجيل النيجيري ويليام تروست - إيكونغ الهدف الجزائري الأول خطأ في مرماه.
لكن ما يؤثر على حظوظ محرز في نيل جائزة أفضل لاعب أفريقي للمرة الثانية بعد 2016 هو دوره المقيّد نسبيا في صفوف فريقه سيتي، مقارنة بالدور الأساسي والمحوري لكل من صلاح وماني في ليفربول. وسبق لمدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا، أن كال المديح لمحرز، متحملا مسؤولية عدم إشراكه كأساسي بشكل أكبر، في ظل طفرة المواهب المتوافرة في الفريق الإنجليزي الذي حقق معه ثلاثية محلية غير مسبوقة في الموسم الماضي، بألقاب الدوري والكأس وكأس الرابطة.
التتويج القاري للمنتخب الجزائري يتوقع أن يفضي إلى تكريم المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي بجائزة أفضل مدرب لعام 2019 بعدما قاد تشكيلته إلى رفع الكأس بعد سبعة انتصارات في سبع مباريات، وأداء هجومي لقي إشادة المنافسين قبل المشجعين، ودكة بدلاء لم تقل شأنا عن الأساسيين.
وتمكن بلماضي، 43 عاما، من إعادة الانضباط إلى تشكيلة تزخر بالمواهب، بعد أعوام من عدم الاستقرار أبعدت الخضر عن موقعهم الطبيعي في كرة القدم الأفريقية.
ويتنافس بلماضي مع التونسي معين الشعباني الذي قاد الترجي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا لموسمين متتاليين والحلول خامسا في مونديال الأندية، وآليو سيسيه الذي قاد السنغال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية قبل أن يخسر أمام الجزائر ومدربها الذي تربطه به علاقة صداقة قديمة. وتتنافس الجزائر والسنغال ومدغشقر على جائزة أفضل منتخب.
ويخصص الاتحاد الأفريقي سلسلة من الجوائز الأخرى في حفله السنوي، أبرزها لأفضل لاعبة أفريقية التي تتنافس عليها الكاميرونية أجارا نشوت والنيجيرية عزيزات أوشوالا المتوجة ثلاث مرات في السابق والجنوب أفريقية ثيمبي كغاتلانا.
وفي جائزة أفضل لاعب داخل القارة، يتنافس الدولي المصري طارق حامد لاعب الزمالك الفائز بلقب كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية»، مع التونسي أنيس البدري لاعب الترجي، وزميله السابق في الفريق التونسي، الجزائري يوسف البلايلي، المنتقل إلى نادي الأهلي السعودي.
وفي جائزة أفضل لاعب شاب، يتنافس المغربي أشرف حكيمي لاعب بوروسيا دورتموند الألماني، والنيجيري صامويل تشوكويزي لاعب فياريال الإسباني، ومواطنه فيكتور أوسيمين لاعب ليل الفرنسي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».