تشديدات بتركيب شاشات عرض أسعار الطاقة في محطات الوقود السعودية

محطات الوقود ملزمة بتركيب شاشات لعرض المراجعات الدورية لأسعار الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
محطات الوقود ملزمة بتركيب شاشات لعرض المراجعات الدورية لأسعار الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تشديدات بتركيب شاشات عرض أسعار الطاقة في محطات الوقود السعودية

محطات الوقود ملزمة بتركيب شاشات لعرض المراجعات الدورية لأسعار الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
محطات الوقود ملزمة بتركيب شاشات لعرض المراجعات الدورية لأسعار الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)

شددت السعودية، أمس، على المستثمرين وأصحاب محطات الوقود، في أرجاء البلاد، على ضرورة الالتزام بتركيب شاشات إلكترونية لعرض أسعار الطاقة، في خطوة تهدف من ورائها لمواكبة المراجعات الدورية لأسعار سوائل الطاقة، وتدفع من خلالها لزيادة شفافية مزود الخدمة.
وأكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية استمرار حملاتها الرقابية، عبر الأمانات والبلديات، في جميع مناطق المملكة، للتأكد من التزام جميع محطات الوقود بتركيب شاشات عرض إلكترونية، تبيّن السعر المرجعي وأسعار البنزين بنوعيه «رون - 91» و«رون - 95» المستخدمة في تزويد وقود السيارات في السعودية، بالإضافة إلى أسعار سوائل الطاقة الأخرى، وهي الديزل والكيروسين.
وفي بيان صدر أمس، أوضحت الوزارة أن تركيب الشاشات يهدف إلى تعزيز الشفافية والوضوح مع المستفيدين، فيما يتعلق بأسعار الوقود، ومصداقية مزوّد الخدمة والتزامه بالأسعار الرسمية، ومواكبة المراجعات الدورية لأسعار البنزين والتعديل عليها، انخفاضاً أو ارتفاعاً.
كانت الوزارة قد وجهت أواخر العام المنصرم، جميع الأمانات والبلديات بمناطق ومحافظات المملكة، للتأكد من قيام محطات الوقود بوضع شاشات العرض الإلكترونية، وفي حال مخالفة ذلك، يتم إنذار المحطة بثلاثة إنذارات، ليتم بعد ذلك إيقاف ترخيص الخدمة عن محطات الوقود غير الملتزمة بتركيب الشاشات.
وشددت وزارة الشؤون البلدية والقروية على ضرورة تعاون الجميع في تطبيق القرار، حيث أهابت بالمستفيدين ضرورة التواصل والإبلاغ عن المحطات المخالفة عبر مركز البلاغات البلدي التابع للوزارة.
وتذهب السعودية للاهتمام بتكثيف التنظيمات المرتبطة بتعزيز الاقتصاد، والتواكب مع التطورات الحاصلة المعززة لواقع الشفافية للمستهلكين، حيث يقع على عاتق وزارة البلدية والقروية سن الأنظمة والقرارات ذات العلاقة بالأنشطة التجارية، من بينها محطات الوقود التي يجري العمل على رفع مستواها حالياً، إذ ألزمت مؤخراً بتركيب أجهزة الدفع الإلكتروني «مدى» في محطات الوقود.
وفي يوليو (تموز) من العام الماضي، انطلقت فرق ميدانية لأمانات المناطق والبلديات في جولات تفتيشية للتأكد من التزام محطات الوقود داخل المدن وخارجها بتركيب أجهزة الدفع الإلكتروني «مدى»، للتواكب مع تطورات التقنية المالية التي تعد أحد مستهدفات رؤية «المملكة 2030» الرامية إلى تقليل التعاملات النقدية، والتحويل إلى مجتمع لا نقدي.
كانت السعودية، عبر وزارة الطاقة، وبالاستناد على قرار مجلس الوزراء، قد انطلقت في مطلع عام 2018 بتحرير وتصحيح أسعار الطاقة للاستهلاك المحلي لديها، بعد دراسة للمكاسب الاقتصادية والاجتماعية والصحية لها، وعليه يعلن مزود السوق الرئيسي، شركة «أرامكو» السعودية، بالأسعار الجديدة، بحلول موعد التحديثات.
كان بيان وزارة الطاقة الصادر في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2017 أكد حينها أن ذلك يأتي ضمن خطة برنامج التوازن المالي لتصحيح أسعار منتجات الطاقة التي تشمل المشتقات النفطية المحلية، موضحة أن القرار يهدف إلى تقليص النمو المتسارع في الاستهلاك المحلي لمنتجات الطاقة في المملكة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية الوطنية وتعزيز استدامتها.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».