احتياجات المستقبل تدفع لتجويد طالبات «الكيمياء» في السعودية

جامعة الملك سعود في الرياض (الشرق الأوسط)
جامعة الملك سعود في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

احتياجات المستقبل تدفع لتجويد طالبات «الكيمياء» في السعودية

جامعة الملك سعود في الرياض (الشرق الأوسط)
جامعة الملك سعود في الرياض (الشرق الأوسط)

تحت ظل سيطرة مفهوم الارتباط الكامل بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، انعقد في جامعة الملك سعود بالرياض لقاء بعنوان مخرجات التعليم لبرنامج الكيمياء وسوق العمل، الذي يعد إحدى أهم منصات التدريب على تقنيات المستقبل ومنها تقنية النانو.
ويهدف الاجتماع لعرض مشروعات بحثية للطالبات على عدد من جهات العمل، فتقدم الطالبة التقنيات الحديثة التي تم التدرب عليها خلال الفصل الدراسي الأول، ويتم عرضها على أصحاب سوق العمل ومشاركة آرائهم للرفع من القدرات والمهارات والمعارف التي يتوجب على الطالبة تعلمها قبل الالتحاق بالعمل.
من جانبه، قال عبد الله القحطاني رئيس القسم في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «اجتمعنا اليوم في كلية العلوم لنعرّف بين طالبات كلية الكيمياء وجهات العمل المدعوين المهتمين بالعلوم من خلال عرض مخرجات دراسات الطالبات والمناقشة بين صاحب العمل والطالبة، وهذا لقاء يفتح فرص العمل والتدريب للطالبات»، مشيراً إلى أنه «لا توجد قلة في الوظائف لتخصص الكيمياء مقارنة بالتخصصات الأخرى، نحن هنا نسعى للتحسين من مستوى الخريجين لمواكبة سوق العمل».
بدورها، قالت الدكتورة سهام الطريري وكيلة قسم الكيمياء والمشرفة على وحدة تقنية النانو في معهد الملك عبد الله لتقنية النانو: «الدافع خلف هذا اللقاء أن نحسن من زيادة فرص العمل لخريجات قسم الكيمياء، وأن نوفر للطالبات حلولا، وتحسين جودة مخرجاتهن، وتعليمهن بأفضل الوسائل والتقنيات لتأهيلهن لسوق العمل».
وتابعت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال عرض مشروعات الطالبات سيكون في نهاية اللقاء حلقة نقاش توضح نقاط القوة والضعف لكل واحدة منهن»، مضيفة: «قمنا بعمل دراسة لمعرفة احتياجات سوق العمل، ورأينا أكثر من 9 برامج بينية ما بين كليات علمية وأقسام كليات»، منوهة إلى أنه «سيتم طرح برامج لفترات دراسية للبكالوريوس أو الماجستير أو دورات تدريبية تلبية لاحتياجات سوق العمل».



«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.