الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى «مغادرة العراق فوراً»

مقر السفارة الأميركية في بغداد (أ.ف.ب)
مقر السفارة الأميركية في بغداد (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى «مغادرة العراق فوراً»

مقر السفارة الأميركية في بغداد (أ.ف.ب)
مقر السفارة الأميركية في بغداد (أ.ف.ب)

دعت السفارة الأميركية في بغداد، اليوم (الجمعة)، مواطنيها إلى مغادرة العراق «فوراً» لاحتمال تعرضهم لتهديدات عقب الضربة الجوية التي نفذتها قواتها، وأدت إلى مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بيان صدر عن السفارة: «يجب أن يغادر المواطنون الأميركيون عبر الخطوط الجوية حال التمكن من ذلك، أو التوجه إلى دخول دول أخرى عن طريق البر»، فيما أكدت مصادر أمنية عراقية تواصل الرحلات الجوية عبر مطار بغداد الدولي.
من جهة أخرى، حثت السفارة الفرنسية في طهران مواطنيها هناك اليوم على الابتعاد عن التجمعات العامة بعد اغتيال سليماني، وفقاً لـ«رويترز».
وذكرت السفارة في بيان على «تويتر»: «أُعلن الحداد 3 أيام بعد مقتل سليماني. في هذا السياق نناشد المواطنين الفرنسيين بالابتعاد عن أي تجمعات، والتصرف بحكمة وحذر والامتناع عن التقاط صور في الأماكن العامة».
https://twitter.com/FranceenIran/status/1212998961507819520
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ضربة أميركية قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» مضيفة أنه كان يعكف على وضع خطط لمهاجمة أميركيين في العراق والشرق الأوسط، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت الوزارة في بيان: «اتخذ الجيش الأميركي قراراً دفاعياً حاسماً بقتل قاسم سليماني بتوجيه من الرئيس لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج».
وأضافت: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها في أنحاء العالم.
وقال البنتاغون إن سليماني «نسق» هجمات استهدفت قواعد التحالف الدولي في العراق على مدى الشهور القليلة الماضية ووافق على مهاجمة السفارة الأميركية في بغداد هذا الأسبوع.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.