سياسيون جمهوريون يشيدون بترمب بعد مقتل سليماني... والمعارضة تنتقده

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

سياسيون جمهوريون يشيدون بترمب بعد مقتل سليماني... والمعارضة تنتقده

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أشاد سياسيون جمهوريون أميركيون نافذون، مساء أمس (الخميس)، بالغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، بأمر من الرئيس دونالد ترمب، بينما أدان خصومه الديمقراطيون بمن فيهم منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن هذه العملية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام، أحد حلفاء ترمب المقربين: «أنظر بتقدير إلى العمل الشجاع للرئيس دونالد ترمب ضد العدوان الإيراني».
وأضاف غراهام بعيد تأكيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الرئيس ترمب هو من أصدر الأمر بقتل الجنرال سليماني: «أقول للحكومة الإيرانية إذا كنتم تريدون المزيد فستحصلون على المزيد»، مؤكداً أنه «إذا تواصل العدوان الإيراني، وكنت أعمل في مصفاة إيرانية للنفط، فسأفكر في تغيير عملي».
https://twitter.com/LindseyGrahamSC/status/1212933800914755584
وعلى غرار السيناتور الذي يشغل مقعد كاليفورنيا الجنوبية في الكونغرس، وقف الجمهوريون صفاً واحداً وراء استراتيجية ترمب.
وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إن «التحركات الدفاعية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد إيران ووكلائها تتطابق مع التحذيرات الواضحة التي تلقوها، لكنهم اختاروا تجاهل هذه التحذيرات، لأنهم يعتقدون أن انقساماتنا السياسية الداخلية تمنع رئيس الولايات المتحدة من التحرك». وأضاف: «لقد أساؤوا التقدير».
أما السيناتور الجمهوري توم كوتون، فقد رأى أن الجنرال سليماني «نال ما يستحقه».
في المعسكر الديمقراطي، أدان خصوم ترمب القصف ومخاطر التصعيد مع إيران.
وقال جو بايدن، النائب السابق للرئيس والمرشح للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، إن «ترمب ألقى للتو إصبع ديناميت في برميل بارود، وعليه أن يقدم توضيحات للشعب الأميركي»، مؤكداً أنه «تصعيد هائل في منطقة خطيرة أساساً».
https://twitter.com/JoeBiden/status/1212954848666234880
من جهته، أكد بيرني ساندرز المرشح الآخر للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أن «التصعيد الخطير لترمب يقربنا أكثر من حرب أخرى في الشرق الأوسط».
أما الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت إنجل، فقد عبر عن أسفه، لأن ترمب لم يبلغ الكونغرس بالغارة الأميركية في العراق.
وقال بن رودس، الذي كان من مستشاري الرئيس السابق باراك أوباما المقربين: «لا شك أن يدي سليماني ملطختان بالدماء، لكنها لحظة مخيفة فعلاً»، معتبراً أن «إيران سترد على الأرجح في أماكن كثيرة. أفكر في كل الطاقم الأميركي في المنطقة في هذه اللحظة».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.