محمد كريم: نيكولاس كيدج شجعني على تحدي صعوبات التمثيل في هوليوود

عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته باحتفاء الجمهور السعودي والمصري بفيلمه الأول

لقطة من دوره في فيلم A Score to Settle
لقطة من دوره في فيلم A Score to Settle
TT

محمد كريم: نيكولاس كيدج شجعني على تحدي صعوبات التمثيل في هوليوود

لقطة من دوره في فيلم A Score to Settle
لقطة من دوره في فيلم A Score to Settle

قال الفنان المصري محمد كريم، إنه سعيد بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها من الجمهور السعودي والمصري عقب عرض فيلمه الأميركي الأول A Score to Settle، بالدولتين مع بعض الدول العربية الأخرى. محمد كريم تحدث في حواره مع «الشرق الأوسط» عن الصعوبات التي واجهته في بداية مشواره الفني بهوليوود، وعن كواليس العمل مع الفنان الأميركي نيكولاس كيدج، وكشف عن أسماء الفنانين العالميين الذين يتمنى التمثيل معهم خلال السنوات المقبلة، وطلب من الفنانين المصريين كسر حاجز الخوف من التمثيل في أميركا... وإلى نص الحوار:
> ما هو تقييمك لرد فعل الجمهور المصري بعد عرض فيلمك الجديد A Score to Settle؟
- أعتقد أن الردود إيجابية جداً في مصر، فأنا منذ بدء عرض الفيلم في مختلف دول العالم، كنت أتمنى رؤية تلك اللحظة في بلدي مصر، ورغم أن تلك الخطوة تأخرت لأسابيع عدة، فإن ختامه كان مسكاً، فبعدما أخذ الفيلم جولة طويلة في ولايات أميركا، ثم في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وصل أخيراً إلى مصر؛ لذلك أشكر الجماهير كافة التي حرصت على مشاهدة الفيلم، وأعدهم أن فيلم A Score to Settle هو مجرد بداية لي في عالم هوليوود.
> وكيف استقبل الجمهور السعودي العرض الخاص للفيلم؟
- استقبله بطريقة لم أر مثلها من قبل، فأنا أول فنان عربي يقام له عرض خاص في المملكة العربية السعودية، وهو شرف كبير وعظيم لي؛ لذلك أشكر القيادة السعودية التي تهتم بالثقافة والفنون والسينما، وأصدقائي بمدينتي جدة والرياض بسبب الحفاوة التي استقبلوني بها هناك.
> وما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها من أجل دخول عالم الدراما الأميركية؟
- المشوار كان صعباً وطويلاً للغاية، بذلت فيه مجهوداً كبيراً من أجل تحقيق أول خطوة نجاح، ففي سنواتي الأولى في أميركا، لم أكن أعرف من أين أبدأ، وكان أصدقائي يتصلون بي دائماً ويسألونني عن سبب بقائي في أميركا، ويطلبون مني العودة للقاهرة مرة أخرى، لكنني رفضت العودة وصممت على البقاء هناك من أجل التعلم واستكمال حلمي الذي بدأ معي منذ الطفولة، وتحملت الضغوط كافة، حتى عبرت إلى حلمي بخطوة أولى ناجحة، فأنا أشارك في بطولة فيلم كبير مع نجم من أهم نجوم الدراما الأميركية والعالمية مثل نيكولاس كيدج الحائز جائزتي الأوسكار وغولدن غلوب، وهو أمر سيساعدني كثيراً في خطواتي المقبلة في هوليوود.
> وهل تعمدت الظهور في أول أدوارك بشخصية أميركية وليست عربية؟
- بكل تأكيد، فيلم A Score to Settle، لم يكن أول الأعمال التي عرضت عليّ، هناك فيلم آخر كنت سأجسد به دور عربي إرهابي، لكنني رفضت بسبب مضمون العمل الفني، فتجارب الأداء كانت مختلفة تماماً عن سيناريو العمل، حيث كانت تلك التجارب تقدمني بشخصية عنيفة، لكن أن تشارك في فيلم كبير مثل A Score to Settle ومع نجم كبير مثل نيكولاس كيدج وتجسد فيه دور شخصية رجل أميركي يدعى جيمي دراجونز أمر جيد؛ فأنا ابتعدت عن شخصية العربي والشرق أوسطي وأصبحت في نظر المنتجين رجلاً أميركياً، وهو أمر سيسهل على الخطوات المقبلة؛ لأنني أرى أن من يبدأ مشواره في أميركا بتجسيد دور شخصية عربية، فإنه سوف يكمل بقية مشواره بتجسيد الدور نفسه.
> قلت إنك خضت تجارب أداء عدة قبل مشاركتك في الفيلم... كيف استفدت من تلك التجارب؟
- خضتُ ما يقرب من 1900 تجربة أداء على مدار سنوات عدة، لتأهيل نفسي للمشاركة في فيلم جيد، ومرت عليّ أوقات كثيرة لم أكن أعرف نتيجة هذه التجارب، وشعور الانتظار في أميركا صعب للغاية؛ لأن الفنانين الكبار والصغار يخضعون لتلك التجارب؛ لذلك كنت في قمة سعادتي مع كل تجربة نجحت فيها.
> في رأيك... ما هو أهم مشاهدك في فيلم A Score to Settle؟
- مشهد الصراع بيني وبين «فرانك»، وهو الشخصية التي يجسدها الفنان الأميركي نيكولاس كيدج، فهو «ماستر سين» الفيلم، والمثير في الأمر أن هذا المشهد هو أول مشهد لي بالعمل، وهو مشهد خاص بالانتقام، حيث سيسعى فرانك للانتقام مني بعد أن تم سجنه في جريمة قتل لم يرتكبها وهو شاب، وكان يعتقد أنه سيتم سجنه لمدة 4 أعوام، إلا أنه فوجئ بالحكم عليه لمدة 18 عاماً، وهذا المشهد بالتحديد لم يتم تصويره بشكل سريع، فقد تدربنا مرات عدة على تصوير المشهد الذي تضمن بروفات عنيفة لضبط مشهد عملية المطاردة التي تمت بيني وبين كيدج؛ لأن التصوير النهائي لا يوجد به مجال للخطأ.
> وكيف كانت علاقتك بنيكولاس كيدج أثناء تصوير الفيلم؟
- هو شخصية رائعة ومشجعة للغاية، وأتذكر أنه بعد انتهاء مشهدي الأول معه، أثنى على موهبتي التمثيلية، وكان يرفض الذهاب إلى غرفته بعد انتهاء تصوير مشاهده، قبل الاطمئنان على أدائي.
> وهل تجسيدك مرحلتين عمريتين مختلفتين بالفيلم كان صعباً بالنسبة لك؟
- بكل تأكيد، فأنا الفنان الوحيد الذي ظهر في مرحلتين مختلفتين بالعمل، وشخصية «جيمي» التي أجسدها تظهر في البداية في سن 20 عاماً، ثم أعاود الظهور مرة أخرى بعد مرور 18 عاماً، مع خروج «فرانك» من السجن، رغم أن بقية الممثلين بمن فيهم الفنان نيكولاس كيدج تمت الاستعانة بشباب آخرين ليجسدوا مرحلة الشباب، وأريد توضيح أن المشاهد الأولى بالفيلم، تم تصويرها بعد الانتهاء من مشاهد العمل كافة، وطلب المخرج مني أن أخسر من وزني 10 كيلوغرامات، لكي أظهر بشكل مغاير تماماً عن بقية مشاهد العمل لكي يصدق المشاهد أن هناك اختلافاً حقيقياً.
> ألم تقلق من قصة الفيلم التي تدور عن انفصام الشخصية؟
- إطلاقاً، من حسن حظي، أن الفيلم كان يحمل أبعاداً أخرى غير المطاردات والأكشن، فهناك جانب إنساني كبير في علاقة الأب نيكولاس كيدج، وابنه في العمل، والخدعة الرائعة التي سيصاب بها المشاهد حينما يعرف أن الابن متوفى، وطيلة الوقت نيكولاس كيدج يتخيل له أن الشاب مقيم معه، وأعتقد أن هذا الأمر أحد أسباب نجاح العمل.
> وما هي أحدث الأعمال التي تجهز لها خلال الفترة المقبلة؟
- تعاقدت على فيلم جديد بأميركا، وسيكون «أكشن» وبميزانية أكبر من ميزانية فيلم A Score to Settle، لكن لا يسمح لي في الوقت الراهن الحديث عن تفاصيله، وأتمنى أن يكون الفيلم الجديد استكمالاً لانطلاقتي بأميركا.
> مَن الفنانون الذين تأمل أن تشاركهم في عمل درامي بأميركا؟
- هناك العشرات من الفنانين العالميين الذين أتمنى التمثيل بجوارهم على غرار فان ديزل، ومورغان فريمان، وميل جيبسون، وبروس ويلز.
> ومن هو الفنان المصري الذي ترشحه للتمثيل معك في هوليوود؟
- المصريون أصبح لديهم مكانة جيدة في هوليوود بعد النجاح الكبير الذي حققه رامي مالك، وحصوله على جائزة الأوسكار، ثم مينا مسعود بعد مشاركته في فيلم «علاء الدين»؛ فمصر بها كوادر رائعة وقوية في التمثيل؛ لذلك أطلب منهم كسر حاجز الخوف من التمثيل في هوليوود، وأتمنى أن أكون قد ساهمت في ذلك.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)

الشاعر أحمد مرزوق: محمد منير يضيف لكلماتي معاني جديدة

أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
TT

الشاعر أحمد مرزوق: محمد منير يضيف لكلماتي معاني جديدة

أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})
أحمد مرزوق ومحمد قماح ({الشرق الأوسط})

كشف الشاعر المصري أحمد مرزوق عن تفاصيل «الديو» الذي كتبه «ماس ولولي» وغناه الشاب خالد وديانا حداد، مشيراً إلى أن الفنان محمد منير يضيف معاني جديدة لكلماته، ورفض مرزوق فكرة الانزعاج من أغاني المهرجانات، وعَدّ ذلك «غير مبرَّر».

مرزوق الذي حقق نجاحات مع عدد من المطربين العرب، ومن بينهم فارس في أغنية «بنت بلادي»، واللبنانية نانسي عجرم «في حاجات تتحس»، فضلاً عن نجوم مصر محمد منير، وعمرو دياب، وشيرين وكثيرين غيرهم غنوا له منذ بدأ مسيرته في كتابة الأغاني قبل عشرين عاماً.

يقول مرزوق لـ«الشرق الأوسط» إن «ديو المطربة ديانا حداد والشاب خالد، كان مجرد أغنية في ألبومها، سجلتها مثل كل الأغاني، بعدها حدثني ملحنها محمد يحيى وأخبرني بأن الشاب خالد استمع معه لألبوم حداد من أجل أن يقدم معها ديو، والمدهش أنه اختار أغنيتي (ماس ولولي) لتقديمها معها، وقمت بتعديل كلماتها حتى تلائم طبيعة الأغاني المشتركة».

ديانا حداد والشاب خالد قدما ديو {ماس ولولي} من كلمات أحمد مرزوق ({الشرق الأوسط})

خصوصية الشاب خالد بوصفه مطرباً جزائرياً كان يجب أن تتحقق، وقد حدث ذلك عن طريق استدعاء مرزوق تعبيرات من العامية الجزائرية، وفق قوله: «بطبيعتي أعشق اللهجات الخاصة بالشعوب العربية المختلفة، لأنها غنية بألفاظ مشحونة بالمشاعر العاطفية، ولها جمالياتها، وهذا واضح في أغنيتي (الدنيا حلوة) التي قدمها جوزيف عطية، وتتضمن 5 كوبليهات، كل مقطع بلهجة مختلفة».

المطرب محمد منير هو الوحيد في نظر مرزوق الذي يشعر بأنه «يضيف أبعاداً ومعاني جديدة بعد أن يغني كلماته»، وهذا واضح في أغنية «لولا الحكومة»، و«طاق طاقية»، وهي أغنية أطفال تعمدت مع ملحنها محمد رحيم أن نضع فيها معاني الإصرار وعدم الاستسلام والسعي لتحقيق الطموحات، وحين غناها منير جعلها أغنية تتجاوز الأطفال وتصل إلى الكبار، حسب الشاعر.

وعن تعاونه مع المطرب عمرو دياب في أغنيتين، يوضح أن «في الأولى تواصل معي الملحن محمد يحيى، وقدم لي لحناً، وطلب مني أن أكتب عليه كلمات يغنيها (الهضبة)، وقد انتهيت منها سريعاً، وكان اسمها (أنا غير) والأغنية الأخرى لم يكن عمرو دياب في الصورة وقت إعدادها مع الملحن محمد قماح، وكنا انتهينا للتو من ألبوم لقماح الذي تضمن أغنية (أنا مش نجيب ساويرس)، وقتها طلب مني قماح أغنية طريفة مثلها، انتهينا منها مساء».

الشاعر أحمد مرزوق والمطربة شيرين عبد الوهاب ({الشرق الأوسط})

ويضيف: «في اليوم التالي قال لي إن عمرو دياب اختارها ليغنيها، وكانت عبارة عن مقطعين، فأخبرته بأنه ما زال ينقصها مقطع آخر، وقتها تحدثت مع الهضبة، فقال لي إنه مكتف بها كما هي لكن لو تحب إضافة مقطع ثالث لها لا مانع، وبالفعل كتبت المقطع الثالث فأعجبه، وغناها في العديد من الحفلات».

وعن كواليس أغنية «أنا مش نجيب ساويرس» التي غناها المطرب والملحن محمد قماح، يقول مرزوق إن «الحكاية بدأت من الفنان محمد قماح، فزوجته كانت دائماً تطلب منه شراء أشياء غالية الثمن، وكان يرد عليها (يا ستي أنا مش نجيب ساويرس)، كان هذا يحدث كثيراً، استهوتنا العبارة وقررنا تحويلها إلى أغنية، حين انتهينا منها كان يجب أن نأخذ موافقة ساويرس حتى لا يضعنا تحت طائلة القانون، وقتها تواصل قماح معه، وأخبره بالأمر، وأرسل له الأغنية يستأذنه، وكنا متخوفين من رفضه، لكن المدهش أن ساويرس رحب، ولم يكتف بذلك بل قام بإنتاجها وسمح لنا بتصويرها في قريته السياحية».

محمد منير (حسابه على فيسبوك)

ويعتبر مرزوق أغاني المهرجانات التي انتشرت بشكل كبير في الشارع المصري، إفرازاً لطبقة لها شكل وأفكار خاصة بها، تعبر من خلال ذلك النوع الغنائي عن نفسها، لديهم أيضاً أعمالهم الدرامية التي تعبر عنهم ويقوم ببطولتها نجوم الجميع يعرفهم.

ويرى أن «الانزعاج الذي حدث كان نتيجة أن ما قدموه دخل بيوتنا، وفي اعتقادي أن هذا الانزعاج غير مبرر، فهؤلاء المؤدون من حقهم أن يعبروا عن أنفسهم، ومن حقهم التواجد غنائياً ودرامياً، وسوف يطورون مضمون ما يقدمونه، وربما يندثر، لكن لن يستمروا في مرحلة البدايات هذه، نحن نقدم ما يعبر عنا، ومن حق غيرنا أن يقدم ما يرى أنه يناسب روحه وتطلعاته في المجتمع».

وعن مقدمات المسلسلات التي قدمها، أوضح مرزوق أنها تنطوي على ميزات كثيرة، فهي بمثابة حملة دعائية مجانية للمطرب والشاعر، فهي تذاع أكثر من ستين مرة، ويستمع لها الجمهور، أما عن صداها عند الناس فهذه مسؤولية صناع الأغنية.

وعن تعاونه مع الفنانة نانسي عجرم، قال مرزوق: «غنت لي أغنية واحدة هي (في حاجات تتحس)، بفضل الملحن الراحل محمد رحيم الذي أنقذ هذه الأغنية من الركود لأنني عرضتها على كثير من الملحنين ولم يتحمسوا لها».

وعن علاقته بالفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، أوضح أن مسلسل «حكاية حياة» بطولة غادة عبد الرازق، شكل بداية التعاون معها، حيث تم اختيار شيرين لغناء التتر وهي أغنية «مشاعر».