المغرب يسمح للأفراد بفتح حسابات بالعملات الأجنبية

المغرب يسمح للأفراد بفتح حسابات بالعملات الأجنبية
TT

المغرب يسمح للأفراد بفتح حسابات بالعملات الأجنبية

المغرب يسمح للأفراد بفتح حسابات بالعملات الأجنبية

أصبح بإمكان أي مغربي يتلقى دخلا من مصادر أجنبية أن يفتح حسابا بالعملة الصعبة أو بالدرهم القابل للتحويل، بعد أن كان ملزما في السابق بتحويل مبلغ الدخل إلى الدرهم المغربي في ظرف لا يتجاوز الشهر من تاريخ تحصيله. وأعلن مكتب الصرف المغربي، وهو هيئة تابعة لوزارة المالية مكلفة مراقبة وضبط عمليات الصرف، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة لتبسيط عمليات صرف العملات المنجزة من طرف الأشخاص الذاتيين المقيمين، بما في ذلك الرفع من سقف المبالغ بالعملة المسموح بتخصيصها للسياحة أو للتجارة الإلكترونية من طرف المغاربة، إضافة إلى تمكين المغاربة المهاجرين الذين قاموا بتحويل محل إقامتهم الضريبي إلى المغرب من تسوية رسوم واستحقاقات القروض المتعلقة بالعقارات المصرح بها، والتي يمتلكونها خارج المغرب.
وأشار البيان إلى أن المقتضيات الجديدة التي أقرها مكتب الصرف «تسمح للبنوك بفتح حسابات بالعملة الأجنبية أو بالدرهم القابل للتحويل لفائدة الأشخاص غير المسجلين في السجل التجاري والمتوفرين على دخل من مصادر أجنبية من أجل تمكينهم من تغطية نفقاتهم الجارية في الخارج». كما أوضح البيان أن اعتماد هذه الحسابات يمكن أن يصل إلى نسبة 70 في المائة من الدخل بالعملة الأجنبية.
أما بالنسبة للرسوم واستحقاقات القروض الناتجة عن الممتلكات العقارية بالخارج، فحدد البيان نسبة التحويلات المتعلقة بها المسموح إجراؤها في حدود 5 في المائة من قيمة العقار.
في السياق ذاته، أعلن مكتب الصرف عن مضاعفة السقف الإجمالي للمبلغ المخصص للسياحة من 100 ألف إلى 200 ألف درهم (10.5 ألف إلى 21 ألف دولار) في السنة، مع إمكانية استغلال المبلغ المتبقي عند نهاية السنة في تغطية النفقات السياحية للسنة الموالية. كما رفع سقف المبلغ السنوي المخصص للتجارة الإلكترونية والأداءات عبر الإنترنت من 10 آلاف إلى 15 ألف درهم (1.05 ألف إلى 1.58 ألف دولار).



تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.