وعد «الصندوق الدولي للتنمية الزراعية» (إيفاد)، بمساعدة الحكومة السودانية الانتقالية، بمزيد من المشروعات التي تستهدف تنمية الريف ودعم برامج مكافحة الفقر، وتوفير قدر من الغذاء، مؤكداً قدرة السودان، على تحقيق الشعار المرفوع من وقت بعيد «السودان سلّة غذاء العالم».
وأكد جيلبير أنغبو، رئيس «الصندوق الدولي للتنمية الزراعية»، أن السودان بلد أفريقي ثري جداً بالموارد الطبيعية، من حيث الأراضي الخصبة الشاسعة والمياه المتوفرة من عدة مصادر، مشيراً إلى أن لدى الصندوق كثيراً من المشروعات في السودان، كما يوجد بها مكتب مشرف على الأعمال يعمل على تنمية الريف ودعم الفقر وتوفير قدر من الغذاء.
وأبلغ أنغبو «الشرق الأوسط» أن «الصندوق الدولي للتنمية» يتواصل مع الحكومة السودانية الجديدة ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بهذا الخصوص، آملاً في الاستفادة من خبرات الأخير، كصاحب خبرة ورؤى اقتصادية كبيرة، اكتسبها من خلال عمله لدى الأمم المتحدة، أميناً عاماً سابقاً لـ«اللجنة الاقتصادية لأفريقيا» في الأمم المتحدة، لإصلاح القطاع الزراعي، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد الزراعية بما يحقق هذا الشعار.
وتشغل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في السودان ما يتخطى 200 مليون فدان، المستغلّ منها لا يتعدى 20 في المائة ما يجعل السودان مركزاً دولياً مرشحاً للقمح المقاوم للحرارة، في حين أن الزراعة بظروفها الحالية في السودان لا تمثل سوى 33 في المائة من اقتصاديات البلد.
ووفق الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو)، يُصنف السودان، أحد أكبر 4 دول من ناحية الإمكانات الزراعية التي يُعوّل عليها في المساهمة في حل أزمة الغذاء في العالم عامة، وعلى مستوى الوطن العربي بشكل خاص.
ويُعدّ السودان أحد أكبر البلدان المنتجة للسمسم في العالم، حيث يأتي ترتيبه الثالث بعد الهند والصين، ومن دول العالم الأكثر إنتاجاً للذرة، في حين يُعتبر القطن من محاصيل التصدير الرئيسية.
ويمتلك السودان نحو 24 مليون هكتار من المراعي، و64 مليون هكتار من الغابات، من المؤمل استغلالها في يمكن أن تستغل في مختلف الصناعات ذات الصلة، من بينها صناعة الورق، فضلاً عن تجارة الخشاب وغيرها من الصناعات.
ويحتل السودان المركز السادس عالمياً والأول عربياً، من حيث حجم الثروة الحيوانية، الذي يصل لنحو 128 مليون رأس موزعة على نحو 37 مليون رأس من الأبقار و38 مليون رأس من الماعز و46 مليون رأس من الأغنام و3 ملايين رأس من الإبل و4 ملايين رأس من الفصيلة الخيلية.
وترجح المؤسسات الدولية المعنية أن يصبح السودان سلة للغذاء العربي، الذي لا يستغل سوى 15 في المائة فقط من أرضه الصالحة للزراعة يحقق منها الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وبه فائض للتصدير، حيث ينتج نحو 6 ملايين طن من الحبوب، فضلاً عن إنتاجه لـ85 في المائة من الصمغ العربي، كما يوفر 85 في المائة من احتياجات العالم منه.
وعد دولي بتنمية الريف ودعم برامج مكافحة الفقر بالسودان
رئيس «إيفاد» لـ«الشرق الأوسط»: الموارد الطبيعية كفيلة بتحقيق شعار «سلة الغذاء العربي»
وعد دولي بتنمية الريف ودعم برامج مكافحة الفقر بالسودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة