إطلاق سراح صحافي مغربي ومتابعته في «حالة إفراج»

TT

إطلاق سراح صحافي مغربي ومتابعته في «حالة إفراج»

أفرج أمس عن الصحافي المغربي عمر الراضي بعد أسبوع من الاعتقال، في إطار متابعته بتهمة «إهانة قاض»، وذلك بعد أن قررت المحكمة أمس قبول طلب دفاعه القاضي بمتابعته في حالة إفراج.
ويتابع الراضي بسبب تغريدة، نشرها قبل أشهر على حسابه في «تويتر»، علق فيها على الأحكام التي صدرت في حق معتقلي أحداث الريف، ووصف فيها القاضي، الذي أصدر الحكم بـ«الجلاد».
وسبق للراضي أن استدعي في أبريل (نيسان) الماضي من طرف قسم الجرائم الإلكترونية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، للتحقيق معه حول تلك التغريدة، وما جاء فيها من إهانة لشخص القاضي، الذي ترأس هيئة الحكم في قضية معتقلي الأحداث، التي عرفتها منطقة الريف، وخاصة مدينة الحسيمة قبل عامين.
ويعد الراضي من بين النشطاء الفاعلين في لجنة المطالبة بإطلاق سراح معتقلي أحداث الريف، ومن نشطاء حركة 20 فبراير (شباط) 2011، التي شكلت النسخة المغربية لاحتجاجات الربيع العربي. كما عرف الراضي بنشاطه في كثير من المنتديات اليسارية، ومن بينها جمعية «جذور»، التي سبق للمحكمة الابتدائية في الدار البيضاء أن أصدرت قراراً بحلها، إثر احتضانها برنامج «ملحمة العدميين» المثيرة للجدل.
وجاء اعتقال الراضي فور عودته من الجزائر؛ حيث شارك هناك في نقاش حول الأحداث، التي تعرفها الجزائر والوضع السياسي في المنطقة المغاربية، والصحافة الاستقصائية بالمغرب.
ولم يستبعد مراقبون أن يكون الحوار، الذي أجراه الراضي خلال مقامه بالجزائر مع إذاعة «راديو إم»، هو السبب الحقيقي وراء اعتقاله، إذ وجّه الراضي في هذا الحوار انتقادات لاذعة للمؤسسات الدستورية وللسياسات العمومية بالمغرب، خاصة خطة تمليك الأراضي السلالية (أراضي القبائل). إضافة إلى انتقاده للجمع بين السلطة والمال. كما تحدث الراضي في سياق إثارة ضرورة فتح الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر ونزاع الصحراء، عن الصحراء المغربية، واصفاً إياها بـ«الصحراء الغربية»، التي تعد في المغرب تشكيكاً في مغربية الصحراء.
وأثار اعتقال الراضي ومتابعته بمقتضيات القانون الجنائي جدلاً حقوقياً وسياسياً، وشكل حقوقيون ومحامون وأطباء وصحافيون ومثقفون هيئة للتضامن معه، والمطالبة بإطلاق سراحه. كما نظم عشرات المتضامنين مع الراضي وقفة احتجاجية السبت الماضي أمام البرلمان للمطالبة بإطلاق سراحه. فيما نظمت الهيئات المتضامنة معه اجتماعاً أول من أمس في مقر النقابة الوطنية للصحافة بالدار البيضاء من أجل التنسيق حول برنامج تضامني لمواكبة محاكمته، وأسفر اللقاء عن فتح التسجيل في هيئة الدفاع، التي ستؤازر الراضي خلال محاكمته، كما قرر المجتمعون توجيه رسالة إلى المحكمة والاتصال بجمعيات القضاة للمطالبة بإطلاق سراحه ومحاكمته في إطار قانون الصحافة، وليس القانون الجنائي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».