تركيا تقبض على 13 شخصاً أجنبياً للاشتباه بالتخطيط لهجمات إرهابية

TT

تركيا تقبض على 13 شخصاً أجنبياً للاشتباه بالتخطيط لهجمات إرهابية

ألقت الشرطة التركية القبض على 13 من الأجانب للاشتباه بالتخطيط لهجمات إرهابية باسم «داعش» تستهدف احتفالات رأس السنة، حسبما ذكرت مصادر أمنية أمس.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، إنه في وقت مبكر من صباح أمس، قامت وحدات شرطة مكافحة الإرهاب بشن مداهمات على عناوين المشتبه بهم في العاصمة أنقرة، حسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
وأضافت أن المشتبه بهم كانوا يخططون لأن يقوم كل واحد منهم بشن هجوم إرهابي منفصل يستهدف الاحتفالات.
واتضح أن المشتبه بهم على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابي الذي ينشط في مناطق النزاع في سوريا والعراق.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، زُعم أن المشتبه بهم تبادلوا صوراً لعمليات الإعدام والتدريب المسلح المقدم للأطفال الصغار من موقع المجموعة الإرهابية.
وعثرت الشرطة على عدد من الوثائق التنظيمية للجماعة الإرهابية في أثناء التفتيش المواقع التي داهمتها. كما ذكرت المصادر أن العملية مستمرة، وأن عدد الاعتقالات مرشح للارتفاع. ولم تكشف المصادر عن جنسيات المقبوض عليهم.
كان قد قُتل 39 شخصاً بينهم 15 أجنبياً على الأقل وجُرح 69 آخرون في هجوم على ملهى ليلي في مدينة إسطنبول مع بدء السنة الجديدة 2017، وتبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عن الهجوم.
وقالت وكالة «الأناضول» أول من أمس، إن السلطات التركية استبقت احتفالات بداية العام الجديدة بإلقاء القبض على مائة شخص عبر حملات متزامنة في عدد من الولايات ضد المشتبه في صلتهم بتنظيم «داعش» في ست ولايات تركية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.