السوق العقارية الأميركية تنشط بقوة مع دخول العام الجديد

زاد حجم المنازل المناسبة لأسرة صغيرة الحجم خلال نوفمبر الماضي إلى 918 ألف وحدة في الولايات المتحدة وهو الأعلى منذ يوليو 2007
زاد حجم المنازل المناسبة لأسرة صغيرة الحجم خلال نوفمبر الماضي إلى 918 ألف وحدة في الولايات المتحدة وهو الأعلى منذ يوليو 2007
TT

السوق العقارية الأميركية تنشط بقوة مع دخول العام الجديد

زاد حجم المنازل المناسبة لأسرة صغيرة الحجم خلال نوفمبر الماضي إلى 918 ألف وحدة في الولايات المتحدة وهو الأعلى منذ يوليو 2007
زاد حجم المنازل المناسبة لأسرة صغيرة الحجم خلال نوفمبر الماضي إلى 918 ألف وحدة في الولايات المتحدة وهو الأعلى منذ يوليو 2007

شهدت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة ارتفاعاً خلال النصف الثاني من العام، مدفوعاً بانخفاض معدلات الفائدة على الرهن العقاري وقوة أداء الاقتصاد الأميركي بما ساهم في دفع السوق العقارية به لدخول العام الجديد بقوة.
ووفقاً لتقرير الجمعية الوطنية الأميركية لأصحاب العقارات؛ فقد ارتفع معدل مبيعات المنازل بنسبة 2.7 في المائة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عما كان عليه قبل عام، وذلك للشهر الخامس على التوالي بالمقارنة بمكاسب الأشهر الخمسة نفسها في العام الماضي.
ورغم تراجع مبيعات المنازل في نوفمبر بنسبة 1.7 في المائة بالمقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وعند مستوى سنوي وصل إلى بيع 5.35 مليون منزل، لكن الخبراء العقاريين لا يرون ذلك سبباً لقلق كبير.
ويوضح الخبراء، أن هناك دلائل جديدة على أن المشترين أصبحوا أكثر ثقة بعد حالة الكسل الشرائي في النصف الأول من العام، حيث كانت المبيعات غير جيدة على مدى معظم فصل الربيع، وهو موسم النشاط الطبيعي، لكنها انخفضت في كل أشهر ذلك الفصل وصولاً إلى الصيف.
وبلغت نسبة المشترين لمنزل لأول مرة في السوق العقارية الأميركية 32 في المائة من إجمالي مبيعات نوفمبر الماضي، بينما كانت نسبة المستثمرين أو مشتري المنازل للمرة الثانية 16 في المائة في حين وصلت نسبة المشترين نقداً إلى 20 في المائة.
وفي الوقت الراهن ساعد كل من تراجع معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري وزيادة أعداد جيل الألفية الساعين لشراء أول منزل في اجتذاب المزيد من المشترين إلى السوق العقارية.
ويمثل جيل الألفية ما يقرب من نصف مشتري المنازل عن طريق قروض الرهن العقاري، حسب بيانات الجمعية الوطنية لأصحاب العقارات.
وتراجع معدل البطالة مجدداً إلى 3.5 في المائة في نوفمبر الماضي، وهو أدنى معدل له على مدى 50 عاماً، كما ارتفع معدل نمو الأجور ولو بصورة طفيفة، وهي جميعاً عوامل عززت من الرغبة في شراء المنازل.
وأشارت الجمعية الوطنية لبنائي المنازل إلى الحالة المزاجية المتفائلة مؤخراً، إلى أن مؤشرها الخاص بسوق المنازل، والذي يقيس معدل الثقة في السوق، ارتفع في ديسمبر (كانون الأول) إلى أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) من عام 1999.
وكتب جوزيف لافورجنا، وهو كبير الاقتصاديين عن منطقة الأميركتين بمؤسسة «ناتيكسيس» المصرفية، خطاباً للعملاء قال فيه، إن التحسن في استقبال بنائي المنازل يمثل إشارة إيجابية بالنسبة للاقتصاد على نطاق واسع خلال توجهه نحو عام 2020.
وأوضح لافورجنا، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، أنه ينبغي أن تكون الأنشطة المعمارية السكنية ذات مغزى إيجابي، بما يساهم في تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل.
من ناحية أخرى، أشار خبراء الاقتصاد إلى أن هناك عوامل سلبية بالنسبة للسوق، من بينها أن عدد المنازل المتاحة فيه ما زال منخفضاً، ولا سيما في المستويات السعرية الأقل في السوق الإسكانية، بينما ترتفع أسعار المنازل المتوسطة السعر في معظم أنحاء الولايات المتحدة.
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم المعروض الشهري من المنازل حتى نهاية نوفمبر بلغ 3.7 في المائة، وهو ما يقل عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي حين بلغ المعروض 4 في المائة.
وقد ساهمت محدودية المعروض من العقارات المنزلية في رفع أسعارها هذا العام، وزاد متوسط سعر المنزل خلال شهر نوفمبر الماضي بنسبة 5.4 في المائة عن العام الماضي وليصل متوسط السعر 271.3 ألف دولار بعد أن كان 257.4 ألف دولار في نوفمبر 2018.
لكن المتوسط يختلف من ولاية إلى أخرى في الولايات المتحدة؛ ففي كاليفورنيا على سبيل المثال بلغ متوسط سعر المنزل 589.770 ألف دولار وفقاً للجمعية العقارية في كاليفورنيا منخفضاً بنسبة 2.6 في المائة عن أكتوبر وبنسبة 5.6 في المائة عن نوفمبر من العام الماضي.
وعلى أنه من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بالنسبة لسوق بناء المنازل الجديدة، والتي تمنح فرصاً لمشتري المنازل لأول مرة، بالإضافة للباحثين عن الانتقال إلى منازل أخرى بما يجعل المزيد من المنازل متاحة للبيع. وقد زاد حجم المنازل المناسبة لأسرة صغيرة الحجم خلال نوفمبر الماضي إلى 918 ألف وحدة، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) من عام 2007.


مقالات ذات صلة

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جدل أميركي حول تأثير بناء الشقق الفاخرة في الأحياء الفقيرة

المباني الجديدة مشكلة وحل في الوقت نفسه
المباني الجديدة مشكلة وحل في الوقت نفسه
TT

جدل أميركي حول تأثير بناء الشقق الفاخرة في الأحياء الفقيرة

المباني الجديدة مشكلة وحل في الوقت نفسه
المباني الجديدة مشكلة وحل في الوقت نفسه

غالباً ما ينظر النشطاء في مجال الإسكان بالولايات المتحدة الأميركية إلى بناء المباني السكنية الجديدة على أنه هو المشكلة، حيث يتم السماح للمطورين العقاريين ببناء مزيد من المساكن، لا سيما في الأحياء الفقيرة، مما يجعل المستأجرين والجيران في هذه المناطق يخشون من ارتفاع أسعار السوق وزيادة تكلفة الإيجارات عليهم، في حين يميل الاقتصاديون، من ناحية أخرى، إلى رؤية المباني الجديدة بوصفها الحل وليست المشكلة، حيث يقولون إن الطريقة الوحيدة لتخفيف النقص في عدد الشقق، الذي بدوره يؤدي إلى رفع الإيجارات، هي بناء مزيد من المساكن، فهم يؤكدون أن بناء ما يكفي من المساكن سيؤدي لانخفاض الإيجارات بشكل عام.
وتعدّ الإشكالية بين هذين الرأيين أساس حالة الجدل المثارة حول البناء الفردي والمعارك الأوسع حول كيفية تخفيف أزمة الإسكان في الولايات المتحدة. وحتى وقت قريب، لم تكن هناك أي بيانات تقريباً على نطاق الأحياء لحل هذه الأزمة، ويبدو أن كلا الرأيين صحيح في الوقت نفسه، فالمساكن الجديدة قد تساعد في خفض الإيجارات في مناطق المترو على سبيل المثال وذلك حتى في الوقت الذي قد يعني فيه ذلك زيادة الطلب على هذه المناطق مما يزيد من قيمة الإيجارات فيها.
وتقدم دراسات جديدة عدة أخيراً بعض الأدلة المشجعة، إن لم تكن كاملة، حيث نظر الباحثون في جامعة نيويورك و«معهد آب جون»، وجامعة مينيسوتا، إلى ما يحدث بشكل مباشر مع بناء المساكن الجديدة، واسعة النطاق، والتي تُباع بسعر السوق (دون قيود على قيمة الإيجار)، حيث تشير دراسات عدة بالفعل إلى أن المناطق التي تبني مزيداً من المساكن تكون أسعارها معقولة، وتتساءل هذه الدراسات الحديثة عما إذا كان هذا النمط يظل ثابتاً عند النظر إلى بناء المساكن الفردية وليس المجمعات السكنية الكبيرة.
وتشير النتائج، مجتمعة، إلى أن المساكن الجديدة يمكن أن تخفف من حدة ارتفاع الإيجارات في المباني الأخرى القريبة، لكن جاء رأي هذه النتائج مختلطاً حول ما إذا كان المستأجرون من ذوي الدخل المنخفض يستفيدون بشكل مباشر من المباني الجديدة أيضاً.
وتمثل أنواع المباني التي تصفها هذه الدراسات، والتي تخضع لسعر السوق وتتكون من 50 وحدة سكنية أو أكثر، غالبية المباني الجديدة الآن، كما تستهدف الغالبية العظمى من الشقق الجديدة اليوم المستأجرين من ذوي الدخل المرتفع، حيث يبلغ متوسط الإيجار لوحدة جديدة الآن 1620 دولاراً أميركياً في الشهر، أي أعلى بنسبة 78 في المائة من متوسط الإيجار على مستوى البلاد، وذلك وفقاً لـ«مركز هارفارد المشترك للدراسات الإسكانية»، (كما أن الهوة بين هذه الأرقام آخذة في الاتساع)، وتميل هذه المباني أيضاً إلى أن تكون الأكثر ظهوراً في المعارك المتعلقة بالإسكان في مختلف الأحياء الأميركية.
وتقول الزميلة في «مركز فورمان» بجامعة نيويورك، والتي درست تأثير المباني الجديدة في نيويورك، شياودي لي: «المستأجرون لا يحبون فكرة بناء المباني الشاهقة الجديدة، وذلك لأنهم يجدون هناك ارتفاعاً أيضاً في قيمة الإيجارات لديهم».
وقد يفترض الجيران أن المباني الجديدة تتسبب في ارتفاع الإيجارات، وهذا أمر مبرر إذا كانت المباني الجديدة تجذب كثيراً من السكان الأكثر ثراءً، والذين بدورهم يجذبون وسائل الراحة الراقية التي تجعل الحي مرغوباً فيه بشكل أكبر.
وتضيف لي: «السؤال الرئيسي هنا هو: ما التأثير الحقيقي لبناء هذه المباني؟». وقد وجدت لي أن المباني الجديدة في نيويورك تجذب مزيداً من المطاعم والمقاهي في المناطق المجاورة، لكنها خلصت إلى أن أي تأثير قد يؤدي لرفع الإيجارات في المناطق المجاورة لهذه المرافق، سيتم وقفه بسبب زيادة المعروض من المباني، وهو الأمر الذي يؤدي لخفض الإيجارات، كما وجدت أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10 في المائة في المعروض من المساكن، فإن إيجارات العقارات التي تقع على مسافة 500 قدم تنخفض بنسبة واحد في المائة، وذلك مقارنة بالمناطق الأخرى التي يرتفع فيها الطلب.
ولكن يبدو أن هذه الفوائد ستذهب للمستأجرين في المباني الراقية والمتوسطة القريبة، حيث يفترض أن مالكي العقارات يرون منافسة جديدة في الجوار مما يدفعهم لتعديل قيمة إيجارات مساكنهم بما يتناسب مع هذه المنافسة، لكن «لي» وجدت أن المباني الجديدة ليس لها أي تأثير على إيجار العقارات التي تقع على بُعد أكثر من 500 قدم، وأنها لا تؤثر أيضاً على إيجارات الوحدات منخفضة التكلفة القريبة، وذلك لأنه ربما لا يرى ملاك هذه الوحدات الأبراج الفاخرة الجديدة على أنها منافسة لهم بشكل مباشر.
وفي دراسة منفصلة، وجد براين أسكويث وإيفان ماست من «معهد آب جون»، وديفين ريد في «بنك فيلادلفيا الفيدرالي»، مجموعة مماثلة من النتائج في 11 مدينة رئيسية، بما في ذلك أتلانتا وأوستن وشيكاغو ودنفر، وشملت الدراسة المباني الجديدة التي تضم 50 وحدة على الأقل والتي تم بناؤها في أحياء يقطنها ذوو الدخل المنخفض في وسط المدينة، ويقدر هؤلاء الباحثون أن هذه المباني الجديدة تؤدي لخفض الإيجارات بنسبة بين 5 و7 في المائة في المناطق المجاورة بشكل مباشر، وذلك مقارنة بقيمة الإيجارات المتوقعة في حال لم يكن قد تم بناء هذه المباني الجديدة.
ولكن لا تعني الدراسة أن الإيجارات تنخفض بالفعل، إلا إنها تشير، بدلاً من ذلك، إلى أن المباني الجديدة تبطئ وتيرة زيادة الإيجارات في أنواع الأحياء التي يصفها المطورون العقاريون بأنها مرتفعة بالفعل، حيث إنه بحلول الوقت الذي يصل فيه هؤلاء المطورون إلى حي ما، خصوصاً مع وجود خطط لمشاريع كبيرة الحجم، فإنه من المرجح أن ترتفع الإيجارات بشكل سريع.
وعن تفسيره النتائج التي توصل إليها في اجتماع عام بشأن الرؤية السابقة، يقول ماست: «الأثرياء يتطلعون بالفعل إلى الانتقال إلى حي ما، ولذلك فإنه يمكننا بناء ذلك المبنى الذي يمنحهم شكل الوحدة التي يريدون أن يعيشوا فيها، وفي حال لم نفعل ذلك، فإنهم سيقومون بشراء وحدة في مكان قريب ثم سيقومون بتجديدها».
وقد يكون هذا الرأي غير مريح بالنسبة للمقيمين في الأحياء منذ فترة طويلة، خصوصاً أولئك الذين يشعرون بالقلق من التغيرات التي تحدث في أحيائهم والتي تتجاوز فكرة قيمة الإيجارات فقط، لكنه يمثل رداً على نقطة واحدة على الأقل فيما يخص الجدل المثار حول بناء المباني السكنية الجديدة.
ويقول الأستاذ في جامعة نيويورك، إنغريد غولد إيلين: «هذه النتائج تشير ببساطة إلى أن بناء مزيد من المساكن في أحد الأحياء لن يؤدي إلى تفاقم أعباء الإيجار المرتفعة، ولكنه قد يساعد في التخفيف من حدتها».
ويأتي أحد التحذيرات في الأبحاث التي أجراها أنتوني داميانو وكريس فرينير، اللذان يدرسان للحصول على الدكتوراه في جامعة مينيسوتا، حيث قاما بدراسة المباني الجديدة واسعة النطاق التي بنيت في مينابولس، وقد وجدوا أن بناء المساكن الجديدة قد ساعد في تخفيف حدة ارتفاع قيمة الإيجارات للوحدات الراقية القريبة، لكنهم خلصوا إلى أنه في الثلث الأسفل من السوق يكون للمباني الجديدة تأثير معاكس، حيث ترتفع قيمة الإيجار بشكل سريع.
ومن الممكن في بعض السياقات أن يتسبب بناء الشقق الجديدة، التي تباع وفقاً لسعر السوق، في قيام ملاك العقارات في المناطق القريبة بكبح جماح قيمة إيجار شققهم، لكنه قد يتسبب أيضاً في رؤية مجموعة أخرى من الملاك أن قيمة إيجاراتهم تعد قليلة مقارنة بالأسعار الجديدة، ومن المحتمل أن يشعر المستأجرون من ذوي الدخل المنخفض بالغضب من المساكن الجديدة في البداية، وذلك حتى لو كانوا سيستفيدون منها على المدى الطويل، وذلك لأنه مع تقدم عُمر هذه المباني الجديدة، فإن أسعارها تصبح في المتناول.
وبشكل عام، فإن هناك أدلة في هذه الدراسات كافة على أن العرض والطلب يعملان على النحو الذي يتوقعه الاقتصاديون، وذلك حتى على نطاق الحي الواحد، ولكن هناك أيضاً أدلة على تحقيق مخاوف المستأجرين الأكثر فقراً.
ويقول داميانو: «هؤلاء هم الأشخاص الذين مروا بعدد كبير من التجديدات الحضرية، وإنشاء الطرق السريعة، والاستثمار العام في الإسكان، وإخفاقات التخطيط الأوسع والمؤسسات الحكومية على مرّ الأجيال، وأعتقد أن الخوف من مجرد جملة (مبنى جديد) هو خوف حقيقي ومبرر، والأمر متروك للمخططين وصانعي السياسات للنظر إلى تلك المخاوف بشكل جيد».

* خدمة «نيويورك تايمز»