العجز التجاري التركي يقفز أكثر من 230 % على أساس سنوي

توقعات متفائلة للمؤشرات الاقتصادية في 2020

العجز التجاري التركي يقفز أكثر من 230 % على أساس سنوي
TT

العجز التجاري التركي يقفز أكثر من 230 % على أساس سنوي

العجز التجاري التركي يقفز أكثر من 230 % على أساس سنوي

قفز عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة 232.2 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 2.234 مليار دولار. وأظهرت بيانات رسمية لهيئة الإحصاء التركية أمس (الثلاثاء) أن صادرات تركيا ارتفعت 0.1 في المائة على أساس سنوي إلى 15.503 مليار دولار، وأن الواردات قفزت 9.7 في المائة إلى 17.737 مليار دولار.
وكانت البيانات السابقة للهيئة أظهرت ارتفاع عجز التجارة الخارجية التركية بنسبة 1.2 في المائة على أساس سنوي في أغسطس (آب) الماضي إلى 2.5 مليار دولار. وبلغت قيمة صادرات تركيا خلال نوفمبر الماضي 15 مليارا و503 ملايين دولار، بزيادة 0.1 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الفائت.
وأوضحت هيئة الإحصاء التركية في بيان، الثلاثاء، أن قيمة الصادرات التركية خلال الأشهر العشرة الأولى من 2019 زادت بنسبة 1.8 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم، لتصبح 156 مليار و886 مليون دولار. وخلال نوفمبر الماضي، صدّرت تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي منتجات بقيمة 7 مليارات و338 مليونا و243 ألف دولار.
وتترقب الحكومة التركية تحسنا في المؤشرات الاقتصادية الرئيسة خلال العام 2020 بعد التغلب على التقلبات الاقتصادية القاسية التي شهدها اقتصاد البلاد عامي 2018 و2019 بالإجراءات التي أعلنتها الإدارة الاقتصادية أو الإصلاحات التي نفذتها في إطار المخاطر الخارجية والتطورات الداخلية.
ويعزز التوقعات بأن تسود الأجواء الإيجابية الاقتصاد التركي في العام الجديد، قيام البنوك المركزية الكبرى في العالم بخفض أسعار الفائدة مرات عدة خلال 2019 بهدف دعم الاقتصاد.
وخفض البنك الفيدرالي الأميركي الفائدة الاتحادية ثلاث مرات خلال 2019 بمقدار ربع نقطة مئوية في كل مرة، إلى نطاق 1.5 إلى 1.75 في المائة. وعدلت المؤسسات الاقتصادية الدولية من توقعاتها إيجابيا لمؤشرات تركيا الاقتصادية في 2020، فصندوق النقد الدولي يتوقع معدل نمو 3 في المائة بدلا عن 2.5 في المائة.
كما خفض الصندوق توقعاته لمعدل التضخم بتركيا إلى 12.6 في المائة في العام الجديد، مقابل 14.1 في المائة في تقديرات سابقة، لافتا إلى أن حجم الدين العام منخفض بالبلاد، وأن السياسات المالية الموسعة التي تم اتخاذها ساهمت في بداية النمو الاقتصادي، لكنه حذر في تقرير الأسبوع الماضي من تمادي الحكومة في الضغط على البنك المركزي من أجل استمرار خفض سعر الفائدة، الذي شهد تخفيضا بنسبة 12 في المائة منذ يوليو (تموز) وحتى نهاية العام بعد أن كان المعدل 24 في المائة أي أنه تم خفض الفائدة إلى النصف، وهو ما أثار الشكوك بشأن الشفافية واستقلالية البنك المركزي.
وتوقع البنك الدولي أن يسجل اقتصاد تركيا معدل نمو 3 في المائة في 2020، مقابل معدل النمو المقدر بـ«صفر» في المائة في 2019 ومن جانبها توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ينمو الاقتصاد التركي في 2020 بنسبة 3 في المائة، مقابل 0.3 في المائة في 2019.
وانخفض معدل التضخم في 2019 من نحو 20 في المائة إلى 12 في المائة، وانتقل الاقتصاد من حالة الانكماش إلى النمو مرة أخرى.
وطبقاً لمعطيات هيئة الإحصاءات التركية، تراجعت معدلات التضخم تدريجياً من مستوى 20.35 في المائة في يناير (كانون الثاني) إلى 8.55 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، وارتفع مرة أخرى في نوفمبر إلى 10.56 في المائة. ومن المتوقع أن يسجل معدل التضخم 12 في المائة في 2019 وهو هدف البرنامج الاقتصادي الجديد.
وتتوقع تركيا أن تسجل معدل نمو 0.5 في المائة في 2019 بعدما تراجع في الربع الأول إلى 2.3 في المائة، كما تراجع إلى 1.6 في المائة في الربع الثاني في وسجل 0.9 في المائة في الربع الثالث.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.