طهران وواشنطن تتواجهان على أسوار السفارة في بغداد

أنصار «الحشد» حاولوا اقتحامها... وترمب سيرسل قوات لحمايتها ويحض العراقيين على التخلص من إيران

عناصر تابعة لـ«الحشد» تضرم النار في غرفة الاستقبال التابعة للسفارة الأميركية أمس (رويترز)  وفي الإطار رجلا أمن يقفان أمام كتابات للمهاجمين سمّوا فيها قاسم سليماني «قائدهم» (رويترز)
عناصر تابعة لـ«الحشد» تضرم النار في غرفة الاستقبال التابعة للسفارة الأميركية أمس (رويترز) وفي الإطار رجلا أمن يقفان أمام كتابات للمهاجمين سمّوا فيها قاسم سليماني «قائدهم» (رويترز)
TT

طهران وواشنطن تتواجهان على أسوار السفارة في بغداد

عناصر تابعة لـ«الحشد» تضرم النار في غرفة الاستقبال التابعة للسفارة الأميركية أمس (رويترز)  وفي الإطار رجلا أمن يقفان أمام كتابات للمهاجمين سمّوا فيها قاسم سليماني «قائدهم» (رويترز)
عناصر تابعة لـ«الحشد» تضرم النار في غرفة الاستقبال التابعة للسفارة الأميركية أمس (رويترز) وفي الإطار رجلا أمن يقفان أمام كتابات للمهاجمين سمّوا فيها قاسم سليماني «قائدهم» (رويترز)

في ما بدا مواجهة بين طهران وواشنطن على أسوار السفارة الأميركية في بغداد، زحف الآلاف من عناصر «الحشد الشعبي» المدعوم من إيران، يتقدمهم كبار قادته مثل فالح الفياض وأبو مهدي المهندس وهادي العامري وقيس الخزعلي، صوب السفارة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقية، للتنديد بالغارات الأميركية التي استهدفت، يوم الجمعة الماضي، مقرات «كتائب حزب الله» في غرب العراق وسوريا.
وسرعان ما تحولت المظاهرة إلى محاولة لاقتحام السفارة التي استخدم حراسها قنابل الغاز والرصاص لصدها، ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى.
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بالوقوف وراء هجوم أمس، وقال في تغريدة إن «إيران دبّرت هجوماً ضد السفارة الأميركية في العراق، وسيُحمّلون مسؤولية ذلك بشكل كامل»، داعياً العراق إلى «استخدام قواته لحماية السفارة». وفي تغريدة لاحقة، حض ترمب العراقيين على التخلص من إيران، وقال «الذين يريدون الحرية ولا يريدون أن يخضعوا لهيمنة وسيطرة إيران: هذا وقتكم».
وأدانت السعودية {الهجمات الإرهابية} التي شنّتها ميليشيات مدعومة من إيران في العراق مؤخراً بهدف تقويض أمنه واستقراره، داعية إلى تضافر الجهود للمحافظة على أمن العراق واستقراره.
وقال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» إنه من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية من مشاة البحرية «المارينز» بشكل مؤقت إلى سفارتها في بغداد، مشيرين إلى أن عدد أفراد القوة سيكون صغيراً، وإنه سيتم إرسالها من المنطقة.
وشددت إدارة ترمب على حماية الأميركيين وعلى منع تكرار سيناريو الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز عام 2012.

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».