بوتين للروس: بوحدتنا نستطيع التصدّي للتحدّيات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف – رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف – رويترز)
TT

بوتين للروس: بوحدتنا نستطيع التصدّي للتحدّيات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف – رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف – رويترز)

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، في خطاب ألقاه لمناسبة نهاية العام، الروس إلى الوحدة لمواصلة تنمية البلاد، وذلك تزامناً مع الذكرى العشرين لوصوله إلى السلطة عام 1999.
وقال بوتين: «نعيش في أوقات مضطربة، دينامية ومتناقضة، لكن يمكننا وعلينا أن نقوم بكل ما أمكن لتنمو روسيا بنجاح». وأضاف: «معاً فقط يمكننا التصدي للتحديات التي يواجهها المجتمع والبلاد. وحدتنا هي القاعدة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا الأسمى»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وامتدح بوتين الجيل القديم من الروس، ووصفه بـ«جيل المنتصرين الراسخ والبطولي»، فيما تحتفي روسيا العام المقبل بالذكرى الـ75 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية.
وتُوافق اليوم في 31 ديسمبر (كانون الأول) الذكرى العشرون لوصول بوتين إلى السلطة في روسيا. وفي خطابه عشية رأس السنة عام 1999، أعلن الرئيس السابق بوريس يلتسين الذي كان يعاني من المرض استقالته المفاجئة، وسلم مقاليد الحكم إلى خلفه الذي كان حينها رئيساً للوزراء، عُيّن قبل أشهر فقط وغير معروف.
انتخب بوتين رئيساً بعد وقت قصير، وعمل تدريجياً على إنشاء نظام سياسي لا مشاركة فيه، مع توليه الرئاسة ثم رئاسة الوزراء بين 2008 و2012.
ولا تزال نوايا فلاديمير بوتين لمرحلة ما بعد عام 2024 غامضة، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه ولايته الثانية على التوالي، والتي لا يمكنه من بعدها الترشح مجدداً للرئاسة كما ينص الدستور.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».