فتح رجل النار داخل كنيسة، خلال صلاة قداس أمس (الأحد)، في تكساس بجنوب الولايات المتحدة، فقتل شخصاً وأصاب آخر بجروح بالغة، قبل أن يُصاب هو أيضاً برصاص مصلين موجودين بالكنيسة.
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إلى أنه يحقق في الهجوم لتحديد أسبابه.
وأوضح مايك درايفدال، المتحدث باسم خدمة الإطفاء في مدينة فورث وورث القريبة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «في نحو الساعة 10:57 بالتوقيت المحلي (17:57 ت. غ) تم إبلاغ الشرطة ورجال الإطفاء في ضاحية وايت سيتلمنت بحدوث إطلاق نار في كنيسة ويست فريواي تشرش أوف كرايست».
وأضاف: «عندما وصلوا، وجدوا أنه تم إطلاق أعيرة نارية بالفعل».
ونُقِل 3 أشخاص بينهم المهاجم إلى المستشفى على نحو طارئ. وأوضح درايفدال أن «الثلاثة كانوا في وضع حرج لدى دخولهم المستشفى».
من جهتها، قالت ماكارا تراستي، المتحدثة باسم خدمة سيارات الإسعاف: «عالجنا 5 جرحى؛ 3 منهم أصيبوا برصاص». وأضافت: «توفي شخصان» أحدهما المهاجم، فيما «لا يزال الثالث بوضع حرج».
وقال مسؤول بالشرطة المحلية خلال مؤتمر صحافي ظهر الأحد: «اليوم نحو الساعة 11:15 صباحاً دخل مهاجم إلى كنيسة ويست فريواي تشرش أوف كرايست أثناء الصلاة».
ولفت إلى أن الرجل أطلق أعيرة نارية، مشيراً إلى أن مصلّيين في الكنيسة «أطلقا النار بدورهما وأصابا المشتبه به».
وتم بث الهجوم على الهواء مباشرة من قبل الكاميرات الموجودة بالمكان، والتي كانت تنقل مباشرة مراسم القداس على قناة الكنيسة بموقع «يوتيوب»، إلا أن الفيديو تم إزالته من القناة بعد الهجوم مباشرة.
https://www.youtube.com/watch?v=5IKbgO9qnLs
من جانبه، قال جيف ويليامز، المسؤول عن إدارة السلامة العامة في تكساس، بعد ظهر الأحد، إن «مصلّيين بَطَلَيْن قد حالا دون وقوع الأسوأ وأنقذا عدداً لا يحصى من الأرواح. قلوبنا معهم ومع عائلاتهم».
وقال المدعي العام لولاية تكساس، كين باكستون، إنه «بحالة صدمة وحزن» جراء الهجوم.
بدوره، قال حاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت، إن «أماكن العبادة مقدسة، وأنا ممتن لموظفي الكنيسة الذين تصرفوا بسرعة لتحييد المهاجم ومنع فقدان مزيد من الأرواح».
وقُتل زهاء 4 آلاف شخص بالرصاص عام 2017 بالولايات المتحدة، إحدى أكثر الدول التي تنتشر فيها الأسلحة النارية.