مصرع رئيس مجلس إدارة «توتال» في تحطم طائرة

لدى إقلاعها من مطار فنوكوفو قرب موسكو

مصرع رئيس مجلس إدارة «توتال» في تحطم طائرة
TT

مصرع رئيس مجلس إدارة «توتال» في تحطم طائرة

مصرع رئيس مجلس إدارة «توتال» في تحطم طائرة

قتل رئيس مجلس إدارة مجموعة «توتال» النفطية الفرنسية العملاقة كريستوف دي مارغيري (63 سنة)، ليل الاثنين/ الثلاثاء، في حادثة طائرة خاصة كانت تقله لدى إقلاعها من مطار فنوكوفو قرب موسكو بعد اجتماع مخصص للاستثمار.
ووردت ردود الفعل الأولى باكرا في الصباح بفرنسا، إثر إعلان وفاة هذا الصديق لروسيا، في وقت أدت الأزمة الأوكرانية إلى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى مستوى غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991.
وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس أن فرنسا فقدت «رئيس شركة خارجا عن المألوف» و«قائد صناعة كبيرا ورجلا وطنيا».
واصطدمت طائرة دي مارغيري (63 سنة)، لدى إقلاعها بكاسحة ثلوج وتحطمت قبيل منتصف الليل، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها.
وأعلنت المجموعة النفطية الفرنسية، في بيان، أن «مجموعة توتال تؤكد ببالغ الحزن وعميق الأسى أن رئيس مجلس إدارتها كريستوف دي مارغيري، توفي هذه الليلة بعيد الساعة 10 مساء (بتوقيت باريس) في حادثة طائرة بمطار فنوكوفو في موسكو إثر اصطدامها بكاسحة ثلوج».
وأضافت المجموعة أن «جميع ركاب الطائرة لقوا مصرعهم، بينهم أفراد الطاقم الثلاثة وكريستوف دي مارغيري»، نافية مقتل سائق كاسحة الثلوج بعد معلومات أولية أفادت بذلك.
وكانت وسائل الإعلام الروسية وسلطات المطارات أفادت في وقت سابق في المساء بوقوع 4 قتلى في الحادثة.
وأوضح مطار فنوكوفو، أحد مطارات موسكو الدولية الثلاثة، في بيان، أن الطائرة وهي من طراز «فالكون – 50». تحطمت فيما كانت تستعد للإقلاع إلى باريس وعلى متنها راكب وطاقم من 3 أفراد.
وجاء في بيان المطار أنه «أثناء الإقلاع في الساعة 23.57 (19.57 تغ) حصل اصطدام مع كاسحة ثلوج في المطار، ونتيجة الحادثة قتل الراكب وجميع أفراد الطاقم».
كما أوضح المطار أن الرؤية كانت منقشعة لمسافة 350 مترا عند وقوع الحادثة التي لم تسفر عن إصابة سائق كاسحة الثلوج، مشيرا إلى أنه أرسل إلى الموقع فرق الإغاثة التي «باشرت على الفور إخماد الحريق الذي اندلع».
وعثر الخبراء الذين وصلوا إلى المكان، على الصندوقين الأسودين للطائرة، وفق ما نقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر في المطار.
وفتح تحقيق حول ملابسات الحادثة لدى اللجنة الحكومية للطيران المكلفة التحقيق في جميع الحوادث الجوية في روسيا، والوكالة الفيدرالية الروسية للطيران التي وعد مديرها ألكسندر نيرادكو بمتابعة الملف شخصيا.
وقال نيرادكو، إن ثمة عناصر عدة يمكن أن تفسر الحادثة، بينها الظروف الجوية السيئة ولا سيما الطقس الغائم والضباب والأمطار، مضيفا أن السلطات لا تستبعد أيضا «العامل البشري»، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس».
وأوردت صحيفة «فيدوموستي» الروسية أن دي مارغيري كان عائدا من اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في منزله الريفي قرب موسكو، بحثا خلاله الاستثمارات الأجنبية في روسيا التي تخضع لعقوبات غربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، غير أن «توتال» لم تقطع تعاملها معها.
وكان رئيس مجلس إدارة «توتال» من قادة الشركات الكبرى القلائل الذين شاركوا في مايو (أيار) في المنتدى الاقتصادي الدولي الذي نظمته روسيا بسان بطرسبرغ في ظل التوتر القائم مع الغرب بشأن النزاع في أوكرانيا.
كما أن «توتال» تشارك مع «نوفاتيك» الروسية في مشروع يامال الغازي الضخم في أقصى شمال روسيا.
وتولى دي مارغيري منصب رئيس مجلس إدارة «توتال» عام 2010 بعدما قضى حياته المهنية بكاملها في المجموعة النفطية.
وفي ظل رئاسته، سرعت «توتال» في السنوات الأخيرة استثماراتها في عمليات الاستكشاف سعيا لتحقيق أهدافها الطموحة على صعيد تنمية إنتاجها النفطي، بموازاة بيع بعض أنشطتها.
من جهة أخرى، لم تتردد المجموعة في إعادة هيكلة أنشطتها بفرنسا، مع إغلاق مصفاتها في دانكرك (شمال) عام 2010 ثم الإعلان العام الماضي عن إعادة تنظيم موقعها البتروكيماوي في كارلينغ بمقاطعة موزيل (شرق).
وكان دي مارغوزي متزوجا وأبا لـ3 أولاد.
وأعربت«توتال» في بيان لها عن عزاء ومواساة إدارة مجموعة توتال وموظفيها، لزوجة كريستوف دي مارغيري وأولاده وأقاربه وإلى عائلات الضحايا الآخرين.



الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكّامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.

وأضافت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.

وقالت كالاس في مقابلة مع «رويترز»: «إحدى القضايا المطروحة، هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية».

وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن «هيئة تحرير الشام»، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضاً عقوبات منذ سنوات، مما يعقّد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.