دعا الاتحاد الأوروبي الأحد دمشق وحلفاءها لوضع حد «لتصعيد العنف» و«القصف العشوائي» للمدنيين شمال غربي سوريا.
وأعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان «يجب أن يتوقف تصعيد العنف في شمال غربي سوريا من قبل النظام السوري وحلفائه»، منددا بـ«الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب» والتي «أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين». وأوضح «واجب كافة الأطراف حماية المدنيين».
وطلب الاتحاد الأوروبي فتح «ممر إنساني آمن بسرعة ودون عقبات» لمساعدة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في إدلب»، مشددا، بحسب، وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت البيان، على أن «محاربة المجموعات الإرهابية كما تجيز الأمم المتحدة لا تسمح بالمساس بالقانون الإنساني الدولي ولا باستهداف المدنيين».
في السياق، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى هدنة عاجلة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا. وقال ماس لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت، أمس الأحد: «الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثيا بالفعل... ويزداد سوءا على الدوام بسبب المعارك».
وأضاف الوزير: «عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات ولهدنة دائمة».
واستخدمت موسكو وبكين الفيتو في 20 من الجاري في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يمدد سنة المساعدة الإنسانية الأممية لأربعة ملايين سوري بينهم سكان إدلب.
يشار إلى أنه تم إجبار أكثر من 235 ألف شخص على النزوح بسبب الضربات الجوية على شمال غربي سوريا، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وشددت سوريا وروسيا الهجمات على مناطق المعارضة المسلحة في إدلب منذ بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر من موجة هجرة جديدة صوب أوروبا في ظل الهجمات العنيفة.
وبدأت العملية العسكرية ضد المعارضة المسلحة في إدلب في أبريل (نيسان) الماضي. وأوقع النزاع في سوريا الذي اندلع في 2011 أكثر من 370 ألف قتيل وتسبب بتهجير الملايين.
الاتحاد الأوروبي يدعو دمشق وحلفاءها لوضع حد «لتصعيد العنف»
الاتحاد الأوروبي يدعو دمشق وحلفاءها لوضع حد «لتصعيد العنف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة