مركز لوجيستي عالمي لصناعة التمور ينطلق من المدينة المنورة

أمير المنطقة يلتقي وزير الزراعة لتدشين مشروع يستهدف منظومة خدمية وتسويقية متكاملة

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة خلال لقائه بوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي لتدشين مركز خدمات التمور (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة خلال لقائه بوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي لتدشين مركز خدمات التمور (الشرق الأوسط)
TT

مركز لوجيستي عالمي لصناعة التمور ينطلق من المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة خلال لقائه بوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي لتدشين مركز خدمات التمور (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة خلال لقائه بوزير البيئة والمياه والزراعة السعودي لتدشين مركز خدمات التمور (الشرق الأوسط)

في خطوة مهمة تجاه توسيع السعودية مبادراتها لتحفيز قيام الصناعة اللوجيستية والزراعية، انطلق في المدينة المنورة (غرب المملكة) مشروع زراعي طموح يهدف إلى تحول المدينة إلى مركز عالمي لزراعة وتسويق التمور، مستفيدة من الإمكانيات المهولة التي تحتضنها المنطقة لقيام صناعة متكاملة في التمور.
وأطلق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، مشروع مركز خدمات التمور في المدينة المنورة، الذي يقدم الخدمات الزراعية واللوجيستية والتسويقية لما قبل وبعد حصاد التمور، بتكلفة تقدر بنحو 120 مليون ريال (32 مليون دولار)، على مساحة 100 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 16 ألف طن، ويخدم أكثر من 500 ألف نخلة.
وجاء هذا الحدث وسط اهتمام حكومي رفيع، حيث التقى أمير المنطقة بوزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، بحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينة المنورة، لبحث واقع الزراعة والخدمات المقدمة للاستفادة منها.
ولفت الأمير فيصل بن سلمان إلى جهود فريق العمل، بقيادة وزير الزراعة، في رسم صورة واقعية عن مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة بالمنطقة، بالإضافة إلى حزمة الخدمات المتجددة للمستفيدين من المزارعين والمواطنين.
ويأتي مركز خدمات التمور في المدينة المنورة كأول المشاريع التي تندرج تحت برنامج «نخلة وطن» المشترك بين المركز الوطني للنخيل والتمور والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، حيث يهدف إلى رفع قيمة صادرات التمور، وتقديم خدمات الإرشاد بهدف تطوير الإنتاج وتقليل التكلفة وتحسين الجودة.
بيد أن ما يميز المشروع المدشن أمس هو إدخال عناصر حيوية ذات أبعاد تصديرية، حيث يستهدف تعزيز تسويق التمور، من خلال إيجاد مشترين أو عاملين، محلياً وعالمياً، وتقديم خدمات التخزين المبرد والنقل، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يزيد على 1900 وظيفة متوقعة في تخصصات مختلفة.
وبحسب ما خطط للمشروع، ينتظر أن يسهم المركز في ترشيد استهلاك المياه، والتركيز على الصناعات التحويلية، وعقد الاتفاقيات مع الشركات والهيئات، وتحقيق المزيد من التمكين للمستفيدين من الخدمات المتنوعة المقدمة في المركز.
ومعلوم الارتباط الوثيق بين المدينة المنورة والتمور، إذ تعد عجوة المدينة أشهر أنواع التمور المتداولة، كما تصنف باعتبارات دينية ترمز إلى البركة، في وقت تشتهر فيه السعودية كمصدر للتمور الفاخرة والأكثر جودة على مستوى العالم العربي والإسلامي، وبالتالي عالمياً.
واعتنت السعودية منذ 10 سنوات بملف التمور، إذ صدر أمر سامٍ في عام 2011 يقضي بتأسيس المركز الوطني للنخيل والتمور، بهدف إنشاء جهاز مستقل للمساهمة في تطوير قطاع النخيل والتمور، وتحويله إلى نشاط مؤسسي ذي معيارية، بالإضافة لكونه مرجعاً للمزارعين.
ووفق آخر إصدارات عن المركز، يوجد في المملكة 28.5 مليون نخلة في الوقت الراهن، تنتج قرابة مليون طن من التمور سنوياً إلى العالم كافة، بينما تتصدر أنواع «خلاص» و«سكري» و«صفاوي» الأكثر طلباً في الأسواق. ويؤكد المركز على تحركه الدؤوب تجاه المساهمة في تطوير قطاع النخيل والتمور من أجل تصدر السعودية دول العالم في إنتاج التمور وتسويقه وصناعته، تناغماً مع «رؤية المملكة 2030» التي تسعى لتنويع مصادر الدخل، واستثمار الفرص الطبيعية المتوفرة، وتحويلها إلى قواعد اقتصادية متينة.
وذكر التقرير أن قيمة صادرات المملكة من التمور حتى الربع الأول من عام 2018 سجلت نمواً قوامه 11.7 في المائة، بينما صعدت 31.2 في المائة مقارنة بعام 2015، لتبلغ قيمة ما تم تصديره في عام 2017 نحو 703 ملايين ريال (186.4 مليون دولار)، فيما سجلت في الربع الأول من 2018 ما قوامه 222 مليون ريال. وتأتي ضمن أهم وجهات الصادرات إلى بلدان عربية وإسلامية وغربية الولايات المتحدة، والمغرب، وماليزيا، والمملكة المتحدة، والصين.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.