الهلال «أفضل نادٍ عربي»... ورازفان: هل هذا جزاء من يشرف الوطن؟

الأزرق يلتقي العدالة اليوم في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة

فهد بن نافل رئيس نادي الهلال لدى تسلمه الجائزة (المركز الإعلامي بالنادي)
فهد بن نافل رئيس نادي الهلال لدى تسلمه الجائزة (المركز الإعلامي بالنادي)
TT

الهلال «أفضل نادٍ عربي»... ورازفان: هل هذا جزاء من يشرف الوطن؟

فهد بن نافل رئيس نادي الهلال لدى تسلمه الجائزة (المركز الإعلامي بالنادي)
فهد بن نافل رئيس نادي الهلال لدى تسلمه الجائزة (المركز الإعلامي بالنادي)

توّج نادي الهلال أمس بجائزة «غلوب سوكر العالمية» بوصفه أفضل نادٍ عربي لعام 2019، لكن مدربه الروماني رازفان لويشسكو ما زال يشعر بتعرض فريقه لضغوطات محلية لا تراعي إنجازاته الخارجية هذا الموسم، حسب قوله.
وأطلق رازفان تصريحات ناريه وجهها إلى لجنة المسابقات السعودية، وانتقد بشكل لاذع روزنامة مباريات فريقه خلال مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق لقاء الهلال أمام العدالة مساء اليوم في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة: «اطلعت على الجدولة التي وضعتها لجنة المسابقات لمبارياتنا المقبلة، ولا أكاد أصدق ما يتعرض له فريقنا الأول من ضغط متتالٍ من المباريات، بحيث نلعب 3 مباريات في الأسبوع أمام فرق مرتاحة تلعب مباراة واحدة كل أسبوع، وهذا يجعلني أتساءل: هل هذا جزاء من يشرف الوطن كما فعل الهلال في الآسيوية وبطولة أندية العالم؟ فليس من عدالة المنافسة ما يحدث، وهذا سيجبرنا على أن نلعب كل مباراة بنقص عناصر مهمة من أجل التدوير وإراحة اللاعبين حتى نتفادى الإصابات التي نعاني منها كثيراً».
من جانبه، أكد اللاعب صالح الشهري أنه يسعى لوضع بصمة له مع الهلال هذا الموسم، وقال: «أتيت للهلال بالإعارة، وأنتظر الفرصة المواتية لتحقيق طموحاتي مهاجماً في ناد كبير مثل الهلال، وأنا في خدمة الفريق، ومتى ما أتيحت الفرصة فسأسعى لإثبات وجودي».
وكان الفريق اختتم تحضيراته لمواجهة العدالة مساء اليوم وسط بعض الغيابات، منها الثنائي عمر خربين وحسن كادش، حيث تقرر أن يغيب الأول عن الملاعب 6 أسابيع بعد تعرضه في اللقاء الأخير لتمزق في العضلة الخلفية.
ويطمح الهلال لاستعادة وصافة الترتيب وتعويض تعثره الأخير بالتعادل مع الحزم في الجولة الماضية، عندما يستقبل مساء اليوم ضيفه العدالة الباحث عن الهروب من قاع الترتيب في مباراة مؤجلة من الأسبوع الـ10 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لمشاركة الهلال في كأس العالم للأندية.
وتبقى لأصحاب الأرض والجمهور 3 مباريات مؤجلة، والانتصار فيها سيكفل عودته من جديد لكرسي الصدارة، وإزاحة النصر غريمه التقليدي، ويحتل الهلال المركز السابع بـ21 نقطة، وتعدّ هذه المباريات المؤجلة بمثابة الفرصة الحقيقة التي لن يفرط فيها الروماني رازفان، المدير الفني للفريق العاصمي، وسيعمل على تلافي الأخطاء التي حرمته من العلامة الكاملة في مواجهة الحزم الأخيرة، والدخول مساء اليوم بالقائمة التي تضمن له تجيير النقاط الثلاث في الخزينة الزرقاء للقفز من المركز السابع لوصافة الترتيب.
ومن المتوقع أن يحدث الروماني رازفان بعض التغييرات على التشكيل الأساسي في مواجهة هذا المساء، وهو ما يعني تغيير الاستراتيجية الفنية لطريقة اللعب، وسيعيد علي البليهي لمركزه المعتاد في متوسط الدفاع وياسر الشهراني على الجهة اليسرى، بينما ستشكل عودة كورال لمنطقة محور الارتكاز قوة إضافية بجانب محمد كنو، وعلى الأطراف الهجومية الثنائي إدواردو وكارليو، ويتولى جوفينكو مهمة صناعة اللعب، بينما سيكتفي الروماني بوجود غوميز وحيداً في خط المقدمة متى ما كان الفرنسي في أتم جاهزيته الذهنية والبدنية للدخول لاعباً أساسياً، أو الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء، وإشراك صالح الشهري أو السوري عمر خربين ورقةً أساسية.
ودائماً ما تأتي الحلول التهديفية الهلالية من أصحاب المهارة الفردية، بوجود كارليو وإدواردو وجوفينكو في خط المنتصف، والأخير نجح في إنقاذ فريقه من خسارة مؤكدة في الجولة الماضية، ولحق بنتيجة المباراة في الرمق الأخير بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، وهو السلاح الأبرز الذي يمتلكه الإيطالي في ظل سوء الحظ الذي لازم عمر خربين وغوميز أمام المرمى، وستشكل عودة كارليو وإدواردو مساء اليوم للقائمة الأساسية الإضافة الفنية، والثقل الهجومي للفريق الأزرق، حيث تبقى أدوراهما الهجومية واضحة ويمتلكان قدرات رائعة في هز الشباك سواء من التسديد المباشر على المرمى أو من الكرات الهوائية.
ولن يتأثر صاحب الأرض والجمهور بغياب الثنائي سالم الدوسري وسلمان الفرج بداعي الإصابة، لوجود دكة بدلاء تعج بالأسماء المميزة القادرة على قلب موازين المباريات، بوجود هتان باهبري وعبد الله عطيف ومحمد الشلهوب والسوري عمر خربين وصالح الشهري، وهؤلاء اللاعبون لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، وهو ما يدركه الروماني رازفان مدرب الهلال الذي دائماً ما يجازف في النواحي الهجومية متى استقبل فريقه الأهداف، وتبدأ تدخلاته الفنية مع مطلع شوط المباراة الثاني للحقاق بنتيجة اللقاء.
وعلى الجانب المقابل، تلقى الضيوف الخسارة الثالثة على التوالي بعد تولي التونسي ناصيف البياوي مهمة تدريب الفريق، وفشل التونسي في إخراج الفريق من نفق الخسائر رغم التعديلات الواسعة التي أحدثها في الجولة الأخيرة، إلا إنه خسر من الرائد وتوقف رصيده النقطي عند 8 نقاط في المركز الـ14 وبات أحد الأندية المهددة بالعودة مجدداً لدوري الدرجة الأولى، حيث لم يحقق العدالة سوى انتصارين في بداية الدوري، قبل أن ينهار ويتجرع مرارة الخسائر.
وقال ناصيف البياوي مدرب فريق العدالة الأول لكرة القدم إن فريقه سيسعى لتقديم صورة مشرفة حينما يواجه نظيره الهلال.
وبين البياوي أن مواجهة بطل آسيا ستكون بمثابة التأكيد على التطور المتصاعد للفريق في المباريات الأخيرة وإن خسرها العدالة، مشدداً على أن اللاعبين قادرون على الظهور بصورة إيجابية وحصد نقاط مهمة.
وشدد على أن المباراة صعبة من الناحية الفنية لما يملكه الهلال من قدرات على الصعيدين الفردي والجماعي؛ حيث إن الإمكانات الفنية للمستضيف عالية جداً.
وعدّ أن فريقه مر بظروف صعبة نتيجة الغيابات لأسباب مختلفة التي يتعرض لها في كل مباراة، سواء بسبب الإصابات، أو البطاقات الملونة، أو بمشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأولمبي، أو غير ذلك من الظروف الفنية لبعض اللاعبين، التي لم تخدم الفريق بشكل عام، «إلا إن ذلك لن يكون عائقاً لتقديم المزيد في مباراة» اليوم.
من جانبه، قال الحارس المخضرم علي المزيدي إن مواجهة الهلال ستكون صعبة وقوية على فريقه، «لما يملكه من إمكانات وقدرات على الصعيدين الفردي والجماعي»، إلا إن ذلك لا يفقدهم الثقة بالقدرة على تقديم أداء قوي في المواجهة.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».