أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم (الأحد)، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سوريا.
جاء هذا خلال اجتماع عقده الوزير مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أكار: «لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 التي تقوم بمهامها بشجاعة لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ولن نخرج من هناك».
وأوضح أن «نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة، وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش».
كما تطرق وزير الدفاع التركي إلى مذكرة التفويض المتوقع تمريرها من البرلمان التركي، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا.
وشدد في هذا الصدد على أن «قواتنا المسلحة مستعدة لتولي المهام داخل وخارج البلاد من أجل حماية حقوق ومصالح بلادنا».
ودفعت تركيا، خلال الأسبوع الماضي، بتعزيزات عسكرية كثيفة إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، بموجب اتفاق تم التوصل إليه في آستانة بضمان الدول الثلاث الضامنة للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران). وتعرض عدد من نقاط المراقبة إلى هجمات وتحرشات من جانب قوات النظام السوري أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك.
وتسعى تركيا لدى روسيا من أجل إعلان وقف إطلاق النار، واستعادة التهدئة في إدلب. وزار وفد تركي، موسكو، الثلاثاء الماضي، لهذا الغرض، إلا أن المباحثات لم تسفر عن جديد حتى الآن. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أول من أمس، إن بلاده أبلغت أوروبا بأنها لن تتمكن من تحمل موجة جديدة من اللاجئين من سوريا، وأنه يجب العمل على تهدئة الأوضاع في إدلب، مشيراً إلى نزوح نحو 100 ألف سوري من إدلب باتجاه الحدود التركية هرباً من قصف القوات الحكومية السورية وحلفائها.
تركيا تؤكد أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب
تركيا تؤكد أنها لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة