إسرائيل تعلن تشغيل آبار للغاز الطبيعي

TT

إسرائيل تعلن تشغيل آبار للغاز الطبيعي

بعد أن تمكنت وزارة حماية البيئة في الحكومة الإسرائيلية من إزالة العقبات القانونية والبيئية، أصدرت تعليماتها لشركتي «نوبل إنرجي» الأميركية و«ديلك» الإسرائيلية، بالبدء بتشغيل حقل «لفيثان» للغاز الطبيعي، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، بما في ذلك إجراء عملية نفث الهواء والانبعاثات في الهواء، مع مراعاة الامتثال للشروط المطلوبة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن قرارها تأجيل افتتاح العمل في منصة حقل «لفيثان»، التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، كان بسبب عدم استيفاء الشركة المشغلة «نوبل إنيرجي» للشروط والتراخيص والمتطلبات اللازمة التي حددتها الوزارة، والتي أدت إلى فتح ملفات قضائية وشكاوى اعتراضية من الجمهور. لكن جهودا بذلها الخبراء في الوزارة أنهت المشاكل، بلا تنازل عن «الشروط المهنية لإطلاق الانبعاثات، بما يراعي أمان الجمهور».
والمعروف أن جمعيات حماية البيئة والسلطات المحلية للبلدات، المقابلة لمنصة الغاز والمعرضة للتضرر، لجأت إلى القضاء لطلب وقف عمل الآبار، ودعت المواطنين إلى إخلاء ثماني قرى وبلدات قائمة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، احتجاجا على تشغيل حقل «لفيثان»، لما يسببه من تلوث للبيئة. لكن وزارة البيئة الإسرائيلية رفضت موقف هذه الجمعيات، ولم توجه أي إرشادات خاصة حول أخطار إنتاج الغاز وتبعاته الصحية.
وقالت الوزارة إنه «لا يوجد أي أساس للتصريحات غير المسؤولة، التي تدعو إلى إخلاء السكان من المنطقة أثناء تشغيل المنصة»، مشددة على أنه «ستتم مراقبة نسب تركيز الغازات الملوثة في الهواء في السهل الساحلي بشكل متواصل، وفي حالة حدوث زيادة في تلوث الهواء، بما قد يعرض السكان للخطر، فإن الأنشطة في حقل لفيثان ستتوقف». كما رفضت المحكمة التدخل في الموضوع.
ومن المقرر أن تبدأ شركة «نوبل إنرجي» المشغلة لحقل «لفيثان» في البحر المتوسط، الثلاثاء المقبل، المرحلة التجريبية الثالثة لتشغيل منصة الغاز الطبيعي. وسوف تشهد هذه المرحلة فتح اثنتين من آبار الخزان الأربعة ليتدفق الغاز الطبيعي منهما، وذلك للمرة الأولى إلى منصة المعالجة. وخلال العملية سيدفع الغاز الطبيعي تدريجيا غاز النيتروجين في الأنبوب، وسيتم في وقت لاحق تفجير النيتروجين المخلوط بالغاز من خلال منشأة مخصصة في نهاية المنصة لمدة 8 ساعات، وهي العملية التي يتوقع أن تخلف كمية كبيرة من الملوثات.
وكان يوفال شتاينتس، وزير الطاقة الإسرائيلي، قد قلل من أهمية مخاوف بشأن خطورة انبعاثات غازات سامة بمعدلات كبيرة، خلال عملية افتتاح منصة حقل «لفيثان»، ووصفها بـ«غير المسؤولة»، و«لا أساس لها». وقال بهذا الخصوص: «لقد ضقت ذرعا من الاهتمام بنظرية المؤامرة، وحالات الذعر ومخاوف الجماهير غير المسؤولة، التي لا أساس لها، وتكلفنا خسائر هائلة». وأضاف شتاينتس موضحا: «في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، هناك نحو 14 ألف منصة في منشآت مشابهة لإنتاج الغاز الطبيعي، تعمل منذ عشرات السنين، معظمها على اليابسة على مسافة نحو 2 - 3 كيلومترات من التجمعات السكانية، ولم تحدث مشاكل قط».
يذكر أن تأخير ضخ الغاز في هذه الآبار تسببت في تأخير إرسال الغاز إلى مصر، التي اشترت كمية كبيرة منه.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.