احتجاجات أمام المصارف للمطالبة بالإفراج عن أموال المودعين

TT

احتجاجات أمام المصارف للمطالبة بالإفراج عن أموال المودعين

كانت المصارف محطة للمتظاهرين في عدد من المناطق اللبنانية ضمن حملة بدأت الدعوة لها في الأيام الأخيرة رفضا للإجراءات المصرفية التي تحول دون قدرة المودعين على الحصول على أموالهم.
وصباح أمس، بعد تنفيذها وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي لمصرف لبنان في بيروت، دخلت مجموعة من قطاع الشباب والطلاب في الحزب «الشيوعي اللبناني» إلى البنك اللبناني للتجارة BLC فرع الحمرا، لمساعدة أحد المودعين المحتجزة أموالهم في المصرف، ونجحوا في مهمتهم، كما أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وتركزت مطالب المحتجين على فك حجز أموال المودعين الصغار التي تجري خلافا للقانون مطلقين هتافات منددة بالسياسات المصرفية. وحمّل المتظاهرون المسؤولية لجمعية المصارف التي تضم ممثلين عن رؤساء مجالس إدارات المصارف.
وتحت شعار «يكفي سرقة» نظم حراك النبطية في الجنوب تحركا احتجاجيا رفضاً لسياسة المصارف داعين إلى عدم دفع الضرائب وتسديد مستحقات القروض المالية. وحمل خلاله المحتجون الأعلام اللبنانية ولافتات كتب على بعضها «مش دافعين ما حدا أحسن من حدا»، ورددوا هتافات تطالب بـ«محاسبة ناهبي المال العام». وفي عكار أيضا، عمد المحتجون إلى طباعة شعار «مش دافعين»، على واجهة المصارف.
ولوحظ أن بعض فروع المصارف فتحت أبوابها للمحتجين الذين دخلوا بطريقة سلمية فيما أقفل البعض أبوابه فور وصولهم، بينما كان عدد منها قد أقفل منذ الصباح تحسبا لحركة الاحتجاج.
وطالب المحتجون المصارف «بإعطاء المواطنين ودائعهم لأن هذه الأموال هي ملك لأصحابها وليست ملكاً للمصارف كما بصرف رواتب الموظفين كاملة، لأن الموظف أنجز العمل المطلوب منه كاملاً، فلا يحق للمصرف اقتطاع أو تقسيط راتبه كما يتناسب مع سياسة المصرف». وطالبوا كذلك بدفع مستحقات المزارعين.
ودعا المحتجون أيضا إلى الإفصاح عن هوية السياسيين الذين هربوا أموالهم إلى الخارج ومحاكمتهم علناً واستعادة تلك الأموال، كما إجراء تحقيق شفاف ونزيه بكل قروض الإسكان، بخاصة تلك التي استفاد منها سياسيون، وشددوا كذلك على ضرورة «إيجاد حل للأزمة من خلال وضع الحجز الاحتياطي على ثروات كل السياسيين وكل من تولوا الشأن العام ومنعهم من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».