تسبب تشابه في الأسماء بين بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر تواضروس الثاني، ونظيره للروم الأرثوذكس ثيؤدوروس الثاني، في إثارة الشكوك بشأن قطع العلاقات الكنسية بين القاهرة وموسكو.
وسارعت الكنيسة المصرية، أمس، إلى نفي أن تكون المقصودة بقرار نظيرتها الروسية قطع العلاقات مع «بطريركية الروم الأرثوذكس»، والتي يحمل زعيمها الديني لقب بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، ليضيف بذلك تشابهاً ثانياً مع البابا تواضروس الذي يحمل لقباً قريباً ويلقّب بـ«بابا الإسكندرية». ووصفت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، أمس، في بيان، علاقاتها مع الكنيسة الروسية، والصلات بين البابا تواضروس الثاني، وبطريرك الكنيسة الروسية كيريل، بأنها «ممتازة».
وذكرت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، أن «ما تم تداوله في هذا الشأن يخص البطريرك ثيؤدوروس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وليس البابا تواضروس الثاني»، مشددةً على أن علاقاتها مع الكنيسة الروسية تتضمن «عدة أوجه للتعاون المشترك على صعيد المؤسسات التعليمية، وتبادل الخبرات الدينية والإعلامية، وأيضاً في مجالي خدمة المجتمع المحلي في كلا البلدين وأراضي المهجر». ويعود قرار الكنيسة الروسية لقطع علاقتها مع بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس إلى «اعترافه بالأنبا إبيفانيوس متروبوليت كييف كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة».
وترفض الكنيسة الروسية الاعتراف بنظيرتها الأوكرانية المستقلة وتصفها بـ«المنشقة»، وتسعى لوقف الاعتراف بها، والذي أقدمت عليه كنيسة اليونان فضلاً عن الكنيسة المصرية للروم الأرثوذكس.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بولس حليم، إنه «حدث خلط بين الكنيستين نظراً لأن بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركها يحمل اسم بابا الإسكندرية، ويتشابه اسمه مع اسم البابا تواضروس الثاني، وهو البابا ثيؤدوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس».
وأضاف أن «الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لم تتورط في القضية المثارة بين الكنائس الأرثوذكسية حول كنيسة أوكرانيا، وأنه يربطها علاقات جيدة مع الكنيسة الروسية ويتم تبادل الزيارات بينهما».
«تشابه أسماء» يثير شكوكاً بشأن قطع العلاقات الكنسية بين القاهرة وموسكو
«تشابه أسماء» يثير شكوكاً بشأن قطع العلاقات الكنسية بين القاهرة وموسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة