أغرب الاستفسارات لـ«الخارجية» البريطانية في 2019

أغرب الاستفسارات لـ«الخارجية» البريطانية في 2019
TT

أغرب الاستفسارات لـ«الخارجية» البريطانية في 2019

أغرب الاستفسارات لـ«الخارجية» البريطانية في 2019

كان طلباً للحصول على رقم هاتف مغني الراب الأميركي «50 Cent» بين أغرب الاستفسارات التي سأل عنها البريطانيون في الخارج في مكالماتهم لوزارة الخارجية البريطانية هذا العام، وشملت مكالمات أخرى إلى الوزارة شكوى من أحد السياح البريطانيين حول جودة الطعام التي وجدها في رحلته، فضلاً عن طلب أحد المتصلين من موظفي السفارة إعادة سماعات الرأس التي فقدها في إحدى غرف الفنادق الفرنسية.
وكشفت وزارة الخارجية البريطانية عن تفاصيل عدد من المكالمات «غير العادية» التي تم تلقيها في 2019، كما قامت بتذكير البريطانيين بالأشياء التي يمكن للمسؤولين مساعدتهم فيها، وقال متحدث باسم الوزارة: «لا يمكننا إعطاء أرقام هواتف مغني الراب المشهورين، أو إعادة الممتلكات المفقودة، أو تقديم المشورة بشأن الملابس الواجب ارتداؤها في قلعة ويندسور، فإن موظفينا القنصليين المتفانين في عملهم موجودون هنا لمساعدة البريطانيين الذين يواجهون مشكلات عندما يكونون في الخارج».
وتابع: «تجب قراءة النصائح المتعلقة بالسفر قبل المغادرة، والتأكد من الحصول على تأمين سفر مناسب، وفي حال مواجهة أي مصاعب، فإنه يمكنكم الاتصال بأقرب سفارة أو مفوضية أو قنصلية بريطانية».
ووفقاً لوزارة الخارجية البريطانية، فقد اتصل زوجان بريطانيان في الصين «كانا قد استعانا بخدمات أحد المتبرعين بالحيوانات المنوية لمعرفة ما إذا كان موظفونا يستطيعون التحقق من جنسية الحيوانات المنوية باعتبارها بريطانية أم لا»، فيما اتصل زوجان آخران (غير بريطانيين) للاستفسار عن كيفية الحصول على جواز سفر بريطاني لابنهم، الذي وُلد في الخارج، وذلك لأن الوالدين كانا على يقين من أنه تم الحمل به وقت وجودهما في المملكة المتحدة.
واتصلت امرأة في السويد بالسفارة البريطانية هناك لتستفسر عما يجب أن ترتديه وهي ذاهبة لقلعة ويندسور، وذلك بعد دعوتها لحضور إحدى الحفلات في المقر الملكي، كما جاء استفسار آخر من شخص يفكر في الانتقال إلى لشبونة، حيث أراد معرفة كيف تتمكن شركات نقل الأثاث من نقل قطع الأثاث الكبيرة لشقق المدينة الصغيرة.
وأكدت الوزارة أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها لمواطني المملكة المتحدة المقيمين بالخارج تشمل إصدار وثائق السفر في حالات الطوارئ وتقديم المشورة بشأن ما يجب فعله في حال التعرض للسجن، كما يمكن للموظفين أيضاً مساعدة الأشخاص على التواصل مع العائلة، والأصدقاء في الخارج، وتوصيل الأفراد بالعاملين بالخدمات المحلية مثل المحامين والأطباء والمترجمين، والمساعدة في زيارات الأشخاص الذين تم احتجازهم في المستشفيات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.