مركبة ناسا «المريخ 2020» تستعد لأخذ عيّنات من الكوكب الأحمر

مركبة ناسا «المريخ 2020» تستعد لأخذ عيّنات من الكوكب الأحمر
TT

مركبة ناسا «المريخ 2020» تستعد لأخذ عيّنات من الكوكب الأحمر

مركبة ناسا «المريخ 2020» تستعد لأخذ عيّنات من الكوكب الأحمر

عرضت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مركبتها «المريخ 2020» التي ستُطلق العام المقبل في رحلة إلى كوكب المريخ، للبحث عن أدلة على وجود حياة سابقة على سطح الكوكب الأحمر ووضع الأساس لمهمة تقوم بها «ناسا» لإرسال بشر إلى أعماق الفضاء.
وحسبما ذكرت «رويترز» تنوي «ناسا» اختيار اسم رسمي للمركبة في بداية العام المقبل، كما سترسلها في فبراير (شباط)، إلى مركز «كنيدي» الفضائي بولاية فلوريدا، حيث سيتم تجميع أجزائها الثلاثة بشكل كامل.
وفور هبوطها على سطح المريخ في فبراير 2021 ستقوم المركبة ذات العجلات الأربع والتي تماثل حجم سيارة،‭‭ ‬‬بتجريف قاع جيزيرو كريتر بالمريخ وهي حفرة يبلغ عمقها 250 متراً ويُعتقد أنها كانت بحجم بحيرة تاهو بالولايات المتحدة. ومن المعتقد أن هذه الحفرة بها قدر كبير من الرواسب البكر التي يبلغ عمرها نحو 3.5 مليار سنة، والتي يأمل العلماء أن تحوي حفريات عن حياة المريخ.
وقال مات والاس نائب مدير مشروع «المريخ 2020» لـ«رويترز»: «مع ذلك فالصعوبة هي أننا نبحث عن مستويات ضئيلة من المواد الكيماوية ترجع لمليارات السنين في المريخ».
وستجمع المركبة المتجولة 30 عينة من التربة ستقوم مركبة فضاء تعتزم «ناسا» إطلاقها في المستقبل بإعادتها إلى الأرض. وقال والاس: «بمجرد توافر مجموعة كافية لدينا سنضعها على الأرض وستأتي بعثة أخرى، نأمل بإطلاقها في 2026، وتهبط على السطح وتجمع تلك العينات وتضعها في صاروخ بشكل أساسي». ولم يسبق مطلقاً للبشر إعادة عينات رواسب من المريخ.
وقال والاس إن نتائج أبحاث مشروع «المريخ 2020» ستكون مهمة لإرسال بعثات من البشر إلى المريخ في المستقبل بما في ذلك القدرة على صنع أكسجين على سطح المريخ. وتحمل المركبة المتجولة «المريخ 2020» معدات يمكن أن تحوّل ثاني أكسيد الكربون المنتشر في المريخ إلى أكسجين من أجل التنفس ولاستخدامه كوقود.
وفي حالة نجاحها ستكون المركبة «المريخ 2020» خامس مركبة ترسلها «ناسا» وتهبط بشكل سلس على سطح المريخ بعد تعلم دروس مهمة من أحدث المركبات التي أرسلتها «ناسا» إلى المريخ وهي «كيوريوسيتي» التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر في 2012 وما زالت تتجول في أحد سهول الكوكب جنوب شرقي جيزيرو كريتر.
ويعد الاتحاد السوفياتي الدولة الوحيدة الأخرى التي نجحت في جعل مركبة متجولة تابعة لها تهبط على سطح المريخ. وحاولت الصين واليابان، دون أي نجاح، إرسال مركبات مدارية حول المريخ، في حين نجحت كل من الهند ووكالة الفضاء الأوروبية في إرسال مركبة إلى مدار المريخ.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.