قائد القوات البحرية المصرية: نتابع الموقف في اليمن.. وسنتعامل مع أي خطورة وفقا للموقف

أكد جاهزية القاهرة لحماية المياه الإقليمية وأن قناة السويس «خط أحمر»

قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة الجندى
قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة الجندى
TT

قائد القوات البحرية المصرية: نتابع الموقف في اليمن.. وسنتعامل مع أي خطورة وفقا للموقف

قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة الجندى
قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة الجندى

أكد قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة الجندي على جاهزية القوات البحرية لحماية المياه الإقليمية والاقتصادية والسواحل المصرية، مشيرا إلى أن مصر تتابع التوترات التي تشهدها اليمن عن كثب، وأن «أي خطورة سيتم التعامل معها طبقا للموقف»، مشددا أن قناة السويس «خط أحمر».
وقال الفريق الجندي في مؤتمر صحافي أمس إن «القوات البحرية تمتلك حاليا وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كل المجالات وحماية المسرح البحرى للبلاد». موضحا أنه «بجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين المياه الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، فإنها تقوم بدور مهم وحيوي في تقديم الدعم لأجهزة الدولة». مشيرا إلى قيام القوات بالمرور القريب والبعيد على مدار الساعة لمسافة أكبر من 1200 ميل بحري لفرض سيادة الدولة بممارسة حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها ومطارده كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين أو الإضرار بمقدرات الشعب المصري.
وردا على سؤال بشأن ما تشهده اليمن من توترات، ومدى تأثير ذلك على المسرح البحري لمصر، قال قائد القوات البحرية: «نتابع الموقف عن كثب، وأي خطورة سيتم التعامل معها طبقا للموقف»، مؤكدا قيام القوات البحرية بتأمين مصر والمياه الإقليمية والاقتصادية بالبحرين المتوسط والأحمر وجميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.
وأشار الفريق الجندي إلى تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين ومناطق انتظار السفن العابرة باستخدام الوحدات البحرية من أوضاع المرور والمصاحبة، وكذلك تأمين المنشآت والأهداف الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي والمدن الساحلية بالبحرين المتوسط والأحمر، مشددا على أن قناة السويس خط أحمر.
وقال قائد القوات البحرية إن «القوات البحرية تشترك مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت والأردن وليبيا وأميركا وفرنسا وإيطاليا اليونان في تدريبات بحرية مشتركة، مما سيكون له أبلغ الأثر في الاستفادة المتبادلة من خلال نقل الخبرات».
وأوضح الفريق الجندي أن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تحرص دائما على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا التسليح، ويتم مواكبة هذا التطور بوضع خطة شاملة لتطوير قواتنا البحرية تشتمل على تزويدها بأحدث أنواع الوحدات البحرية الحديثة. مضيفا أنه «روعي في الحصول على هذه الوحدات أن تكون ذات قدرات قتالية عالية وتتميز بتكنولوجيا الإخفاء والتمويه، ولها قدرة الاتصال عبر الأقمار الصناعية.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».