العثور على «شواهد قبور» قرب الحرم المكي تعود إلى 754 سنة

شاهد قبر يعود تاريخه إلى عام 687هـ عثرت عليه «أمانة مكة المكرمة» بجوار «مقابر المعلاة»
شاهد قبر يعود تاريخه إلى عام 687هـ عثرت عليه «أمانة مكة المكرمة» بجوار «مقابر المعلاة»
TT

العثور على «شواهد قبور» قرب الحرم المكي تعود إلى 754 سنة

شاهد قبر يعود تاريخه إلى عام 687هـ عثرت عليه «أمانة مكة المكرمة» بجوار «مقابر المعلاة»
شاهد قبر يعود تاريخه إلى عام 687هـ عثرت عليه «أمانة مكة المكرمة» بجوار «مقابر المعلاة»

أعلنت أمانة العاصمة المقدسة (مكة المكرمة)، الخميس، العثور على «شواهد قبور» قرب الحرم المكي تعود إلى 754 سنة.
وعُثر على شواهد القبور التي يعود تاريخها إلى عام 687هـ «أثناء قيام مقاول الحفر والتجهيز بمهام عمله ضمن مشروع مواقف السيارات الذكية الجديد بجوار (مقابر المعلاة) »، حسبما أفادت الأمانة في تغريدة على «تويتر».
https://twitter.com/holymakkah/status/1210236090575151106?s=20
وأشارت إلى أنه «سيتم التنسيق لتسليمها إلى جهات الاختصاص»؛ حيث يتوقع أن يتم التنسيق بشأن ذلك مع كلٍ من وزارة الثقافة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
واجتهد بعض المغردين في قراءة العبارات التي دُوّنت على الحجر بخط «نمطه مشهور في نواحي الحجاز وتهامة»، بحسب أحد المتفاعلين، وأظهرت أن الشاهد لقبر شخص يُدعى «جمال الدين الجيلاني، وتوفي يوم الخميس الموافق الخامس من شهر ذي الحجة سنة 687هـ»، غير أنه لم يتم التأكد بعد من ذلك.
وأبدى مغردون عدم استغرابهم من وجود مثل هذه الشواهد، حيث إن «بقعة كهذه تعاقبت عليها الحضارات منذ قبل عهد النبوة»، مشيرين إلى أن «المنطقة غنية بالآثار التاريخية التي لم تكتشف إلى الآن، وقد يكون هناك الكثير مما يعرف بمرحلة تاريخية مهمة»، منوّهين بأن «الشواهد كانت معروفة ومقبولة منذ أمد بعيد في أقدس بقاع الأرض وبالتالي في العالم، وتبقى شاهدة ويُستخلص منها تواريخ الأمم».
وكتب مغرد أن «الوفاة في القرن السابع الهجري، والقبر في مكة المكرمة. من دون شك أن ذلك القرن أهل علم وفقه وتقوى. ومع ذلك توضع الشواخص مكتوب عليها اسم المتوفي، وتاريخ وفاته؛ ليبقى معروفاً لأهله ولمن جاء بعده».
يشار إلى أن المقاول الذي عثر على «شواهد القبور» يعمل لصالح مشروع مواقف سيارات آلية، يبعد عن الحرم المكي نحو كيلومتر واحد، ويعد الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، وتسعى من خلاله أمانة العاصمة المقدسة للتسهيل والتيسير على الحجاج والمعتمرين والزوار، وذلك ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السعودية لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم.


مقالات ذات صلة

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».