شلل في الخرطوم بعد إغلاق الجيش للطرق أمام القيادة العامة

شلل في الخرطوم  بعد إغلاق الجيش للطرق أمام القيادة العامة
TT

شلل في الخرطوم بعد إغلاق الجيش للطرق أمام القيادة العامة

شلل في الخرطوم  بعد إغلاق الجيش للطرق أمام القيادة العامة

أصيب وسط العاصمة السودانية الخرطوم بشلل تام جراء إغلاق قوات عسكرية لعدد من الشوارع المارة بالقرب من القيادة العامة للجيش بصورة مفاجئة، وتحويل حركة السير المعتادة بعيداً عنها، ما اضطر مواطنون قادمون من مناطق شمال الخرطوم للدخول من جهة الجنوب، وقطعوا مسافة طويلة للوصول لأماكن عملهم، وأثناء ذلك ينتظر أن يجيز مجلس الوزراء «اليوم» موازنة عام 2020، وتقديمها لاجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء للإجازة النهائية.
وأثار قرار قيادة الجيش المفاجئ كثيرا من التكهنات، انطلقت على إثرها عدد من الإشاعات التي تتحدث عن محاولة «انقلاب عسكري»، بيد أن المتحدث باسم الجيش العميد عامر محمد الحسن، نفى «إشاعة الانقلاب»، وقال في بيان إن قرار إغلاق الطرق المؤدية أو المارة بالقرب من القيادة العامة، تدبير احترازي مفاجئ، الغرض منه الحيلولة دون تجمع البعض أمام شارع الطابية «الجيش سابقاً».
ووفقا لشهود، لم تحل الإجراءات المتشددة دون خروج بعض أنصار النظام السابق في مظاهرة، للمطالبة بإطلاق سراح رموزهم المحتجزين منذ سقوط النظام، ووصل العشرات منهم قريباً من القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
وتناقلت الوسائط أن مجموعة من المحتجين كانوا ينوون الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش أسوة باعتصام 6 أبريل (نيسان) الماضي، والذي أثمر إسقاط نظام الإنقاذ وعزل الرئيس السابق عمر البشير، فيما ذكرت مصادر الصحيفة أن الإسلاميين الموالين للنظام المعزول، كانوا ينوون تنظيم احتجاجات أمام القيادة العامة للجيش والقيام بأعمال عنف هناك.
وبحسب بيان الجيش فإن «القرار اتخذ في إطار تدابير احترازية مفاجئة، لمعالجة اعتزام البعض التجمع في شارع الطابية، ما لا يتوافق مع رؤية القوات المسلحة، بأن يبعد حرم القيادة العامة من التجمعات ذات الصبغة السياسية، التي قد تؤدي إلى إحداث فوضى في هذه المنطقة العسكرية».
وأشرقت شمس أمس الخميس، فوجد المواطنون الطرق المؤدية للقيادة العامة للجيش، أو المارة أمامها مغلقة بسيارات ومصفحات عسكرية، بما في ذلك شارع النيل، وشوارع البلدية والجمهورية، إضافة لشارع «الطابية»، مع انتشار عسكري لافت، ما أثار التكهنات بأن ثمة «محاولة انقلابية»، أو أن النشر الكثيف للقوات وسد الطرقات جزء من انقلاب.
وفرقت قوات تابعة للمجلس العسكري الانتقالي في 3 يونيو (حزيران) الماضي، واستخدم في ذلك عنفاً مفرطاً أدى لإزهاق عشرات الأرواح من المعتصمين السلميين، ورافقته أحداث عنف تضمنت عمليات إخفاء قسري، واغتصابات واعتداءات على المعتصمين، بيد أن قادة من المجلس نفوا ضلوعهم في العملية، واتهموا قادة عسكريين محسوبين على النظام المعزول بتنفيذها على مسؤوليتهم، وسارعوا بإلقاء القبض على بعضهم وبينهم رتب رفيعة.
من جهة أخرى، أرجأ مجلس الوزراء إجازة موازنة عام 2020، على خلفية رفض التحالف الحاكم «قوى إعلان الحرية والتغيير» لمشروع الموازنة المقترحة من قبل وزير المالية، واعتبارها غير معبرة عن «البرنامج الإسعافي» الذي شكلت الحكومة لإنفاذه. واقترح مشروع الموازنة المقدم من وزارة المالية، رفع الدعم عن المحروقات بالتدرج ابتداء من مارس (آذار) القادم بالنسبة لوقود «البنزين»، وأغسطس (آب) المقبل لتحرير وقود «الجازولين».
وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح لـ«الشرق الأوسط»، إن النقاش حول الميزانية سيكتمل اليوم الجمعة، لإجازتها وتقديمها لمجلس السيادة لتجاز في اجتماع مشترك بين المجلسين في وقت قريب.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».