تايبيه «تراقب» حاملة طائرات صينية أبحرت في مضيق تايوان

TT

تايبيه «تراقب» حاملة طائرات صينية أبحرت في مضيق تايوان

أبحرت حاملة طائرات صينية وضعت بالخدمة مؤخراً في مضيق تايوان للمرة الثانية أمس، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع في تايبيه، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية في الجزيرة.
وذكرت الوزارة أنها تراقب عن كثب أول حاملة طائرات صينية الصنع «شاندونغ» والسفن المرافقة لها، لدى عبورها في المضيق الفاصل بين الصين وتايوان. وجاء في بيان رئاسي تايواني أن الصين تتحمل «مسؤولية دولية» تملي عليها المساهمة في المحافظة على السلام في منطقة المضيق وعلى الصعيد الإقليمي، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت بكين الشهر الماضي أنها أرسلت حاملة الطائرات الجديدة إلى المضيق كجزء من تدريب دوري، مثيرة قلق سفارة واشنطن في تايوان. واتّهم وزير الخارجية التايواني، جوزيف وو، الصين حينها بمحاولة التدخل بانتخابات بلاده، مشيراً إلى أن خطوات بكين «لن ترهب الناخبين». وتأتي هذه التطورات قبيل الانتخابات الرئاسية في تايوان المقررة بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني)، التي تسعى الرئيسة المناهضة لبكين تساي إينغ - وين فيها للفوز بولاية ثانية، في وجه منافس يفضّل توطيد العلاقات مع الصين.
وعزّزت بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان منذ وصول تساي إلى السلطة في 2016، في وقت ترفض حكومتها الإقرار بأن الجزيرة جزء من «الصين الموحدة». ووصفت تساي، التي أعربت عن دعمها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ، الانتخابات بأنها بمثابة معركة من أجل الحرية والديمقراطية في تايوان.
ولا تزال الصين ترى أن تايوان جزء من أراضيها يجب ضمّها بالقوة «إذا لزم الأمر». وأعلنت بكين في وقت سابق هذا الشهر وضع «شاندونغ» رسمياً في الخدمة. وعبرت حاملة الطائرات الوحيدة التي كانت لدى بكين «لياونينغ» مضيق تايوان عدة مرّات مؤخراً، كان آخرها في يونيو (حزيران).
وتجري السفن التابعة لسلاح البحرية الأميركي عمليات دورية لضمان «حرية الملاحة» في مضيق تايوان، بينما أبحرت كذلك سفن فرنسية وكندية في الممر المائي هذا العام. وترى الصين عبور أي سفن في المضيق انتهاكاً لسيادة أراضيها، بينما تعتبر الولايات المتحدة ودول عدّة أن الممر خاضع للسيادة الدولية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.