العاصفة «لولو» تتسبب بانهيار مقبرة يهودية في لبنان

خبير الجالية اليهودية في لبنان يتفقد الموقع بعد العاصفة (أ.ف.ب)
خبير الجالية اليهودية في لبنان يتفقد الموقع بعد العاصفة (أ.ف.ب)
TT

العاصفة «لولو» تتسبب بانهيار مقبرة يهودية في لبنان

خبير الجالية اليهودية في لبنان يتفقد الموقع بعد العاصفة (أ.ف.ب)
خبير الجالية اليهودية في لبنان يتفقد الموقع بعد العاصفة (أ.ف.ب)

تسبّبت عاصفة جوية يمرّ بها لبنان، منذ ليل الثلاثاء، بسقوط حائط مقبرة يهودية في بيروت، مما أدى إلى انهيارات بالمدافن التاريخية، وجرف بعض القبور على قارعة الطريق.
وخلال اشتداد العاصفة التي أُطلق عليها اسم «لولو»، انهار، ليل الأربعاء، جزء من جدار المقبرة على الشّارع في منطقة السوديكو ببيروت، وسقطت معه أضرحة كاملة حُفِر عليها باللغة العبرية. كما ظهرت بعض الهياكل العظمية على الطريق العام، في منطقة رأس النبع. وتضم المدافن رفات كثير من أبناء الطائفة اليهودية في لبنان.
وقدّر حارس المقبرة الذي رفض نشر اسمه وجود نحو خمسة آلاف شخص يهودي مدفون في المقبرة التي تعود إلى عام 1820 وما بعدها.
ويعترف لبنان بالطائفة اليهودية بوصفها واحدة من 18 طائفة في البلاد. ويعود وجود اليهود في لبنان إلى ما قبل نحو ألفي عام، لكنّه تضاءل على مر السنين. ويوجد في لبنان عدد من المعابد اليهودية المهجورة، مثل كنيس ماجين أبراهام في بيروت، وكنيس صيدا في جنوب لبنان.
وكانت وزارة الداخلية اللبنانية قد قدَّرت خلال مراحل الانتخابات النيابية وجود نحو خمسة آلاف يهودي على لوائح الشطب، لكن معظمهم غادر لبنان، ولم يتبقّ سوى أقل من 100 يهودي يعيش غالبيتهم في العاصمة، أو ما كان يُعرَف بمنطقة وادي أبو جميل في بيروت، وغالباً ما لا يكشفون عن هويتهم جهاراً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.