• الفيلم: Cats
• إخراج: توب هوبر
• تقييم الناقد: (لا يستحق)
قبل يومين اثنين، أعلمت شركة «يونيفرسال» أعضاء الأكاديمية الموزعة للأوسكار أن نسخة منقحة أخرى سوف يتم إرسالها إليهم عوض تلك التي كانت قد بعثت بها إليهم لمشاهدتها، ليتم التصويت لها أو عليها.
الرسالة نفسها ذهبت إلى صالات السينما التي تعرض هذا الفيلم «الميوزيكال» الجامع بين التمثيل الحي والتقنيات العصرية. لكن هذا تم بعد مرور أسبوعين فاشلين كان المغامرون الأوائل من الروّاد خلالهما قد لُذعوا، والصيت انتشر معزّزاً بآراء نقدية وضعت العمل في أسفل درك يمكن لفيلم أن يصل إليه. لذلك فإن الغالب أن النسخة الجديدة لن تُصلح اعوجاجاً وقع، خصوصاً إذا ما كان هذا الاعوجاج متعلقاً برداءة التقنيات المستخدمة. الواضح أن العلاج الذي سارعت «يونيفرسال» لتوفيره نابع من ضرورة التغطية على ثغرات في تقنيات «الدجيتال» التي كانت أكبر من أن يقبلها النقاد أو الجمهور، أو حتى أعضاء الأكاديمية الذين عادة ما يتحمسون لأفلام الغناء والاستعراضات الراقصة.
«كاتس» هو، بالطبع، العمل المسرحي الذي سبق للبريطاني أندرو لويد وَبر إنتاجه وعرضه في نيويورك ولندن وعواصم أخرى بنجاح كبير في مطلع السبعينات. وهو في الأصل مأخوذ عن شعر وضعه تي إس إليوت سنة 1931. عقل المنتج البريطاني اشتغل بحسابات سريعة درّت عليه ملايين كثيرة. لكن هذا كله اختلف حال دخول المخرج توم هوبر («الفتاة الدنماركية»، «خطاب الملك») ميدان العمل لإنتاج وإخراج هذا الفيلم. في أحد أحاديثه قبل عرض الفيلم بأيام، صرّح بأنه استفاد من آراء النقاد السلبية بعد أن شاهدوا المقدّمة الدعائية (ترايلر). وهذا عجيب، لأنه إذا ما كان على المنتج انتظار رد فعل بعض نقاد على «التريلر»، فإن ذلك يعني أنه لم يكن أهلاً لفيلم من هذا النوع.
لكن أي نوع هذا؟ «كاتس» هو فيلم بممثلين أحياء (بينهم جنيفر هدسون، إدريس إلبا، جودي دنش وإيان مكيلين) تم إلباسهم على ما يبدو معاطف من وبر من غزل التقنيات وطُلب منهم سرد حكاية القطط التي ترقص وتغني وتهز بذيولها. ليس للفيلم حكاية بالفعل، بل مواقف يدلف الممثلون (القطط) إليها ومنها في حفل سنوي راقص. لا نتحدث عن التمثيل لأن الكلمة تعني في أوجها الأداء وفي أسفل معانيها الادعاء والجميع هنا يؤمّنون المستوى الأسفل. يبدون في رأيي كما لو أنهم أدركوا بعد توقيع العقود أن الفيلم سيكون أسوأ أفلام السنة.
شاشة الناقد: Cats
شاشة الناقد: Cats
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة