السعودية تجذب بـ«موسم حائل» عشاق الصحراء والتاريخ

«أرض حاتم الطائي» تصنع عبارات الترحيب مع موسمها الأول

حائل وجهة سباقات الرالي العالمية
حائل وجهة سباقات الرالي العالمية
TT

السعودية تجذب بـ«موسم حائل» عشاق الصحراء والتاريخ

حائل وجهة سباقات الرالي العالمية
حائل وجهة سباقات الرالي العالمية

تشهد حائل في السعودية الملقبة بـ«عروس الشمال»، استعدادات واسعة مع انطلاقة موسمها أول من أمس، ويستمر حتى 8 فبراير (شباط) المقبل.
ويأتي بعد عدد من المواسم في مناطق البلاد كان أبرزها موسم الرياض وموسم جدة، وكذلك السودة والطائف، وهدفها تحويل المملكة إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم.
«يا هلا ومية هلا»، عبارة استخدمها أهالي حائل استعداداً لاستقبال زوارها بـ«نبض حائل» أولى الفعاليات التي تزف لزوار الموسم ماهية حائل وتاريخها العريق عبر مسار مليء بالفنون والحرف المختلفة والأكلات الشعبية التي تميز بها أهالي جبال «أجا وسلمى» التاريخيين.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم إعداداً في تلبية عشاق سباقات الرالي بمشاركات عربية وعالمية لكونها تتصف باتساع صحراء نفوذها التي ستتيح لعشاق الرالي ومحبي المغامرة فرصة قد تكون جديدة من نوعها في السعودية.
ومن المتعارف عليه بين أهالي المملكة أنّ مدينة حائل هي الحاضن لسباقات الرالي في السعودية منذ 2006، حيث أصبحت تعمل على تطوير مسابقات الرالي وتوسعتها بما تشهد من منافسات جادة بين المتسابقين والمحبين لهذا السباق، فمن خلال السنوات السابقة شهدت السعودية عزم أهالي حائل على أن تكون المدينة الوحيدة الحاضنة لسباقات الرالي.
وتُعرف حائل بكونها مدينة كانت مقراً لأبرز أكرم العرب (حاتم الطائي) وتشتهر هذه المدينة باحتوائها على جبلين شهيرين وهما «سلمى وأجا».
وما يميز حائل امتلاكها أبرز المعالم التراثية والقلاع التي شهد التاريخ عليها. ومن المتوقع أن يستغل الموسم وجود مثل هذه المعالم لتجسيد الثقافة التاريخية التي تعد أساس نمو وتقدم البلاد، فقلعة «أعيرف» من أبرز الحصون التاريخية الواقعة على جبل صغير وسط مدينة حائل، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى العصر الجاهلي قبل الإسلام، وكذلك قلعة «القشلة» وأسواق تاريخية أبرزها سوق «برزان».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.