مطالب بإقرار السنة الأمازيغية عيداً وعطلة رسمية في المغرب

TT

مطالب بإقرار السنة الأمازيغية عيداً وعطلة رسمية في المغرب

طالب أعضاء في حزب الاستقلال المغربي، المعارض، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها داخل مؤسسات الدولة.
وتأتي هذه المبادرة على بعد أيام من حلول رأس السنة الأمازيغية 2970، التي تصادف 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، لتنضم إلى مبادرات مماثلة أطلقها قبل أيام نواب ونشطاء وحقوقيون.
وذكر أعضاء المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب)، الذي يعد من أقدم الأحزاب السياسية المغربية المحافظة، وعرف في السابق بدفاعه عن التعريب، في عريضة موجهة إلى نزار بركة، الأمين العام للحزب، أن مبادرتهم جاءت حرصا «على مكتسبات الحزب في مجال القضية الأمازيغية، والتي تتسم بالوضوح والشفافية والوطنية»، وللمطالبة باستمرار الحزب وفريقيه البرلمانيين في الدفاع عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، مؤدى عنها داخل مؤسسات الدولة، «فضلا عن صيانة المبادرة الرمزية في تخليد رأس السنة الأمازيغية، والتفكير الجماعي في أشكال جديدة من النضال في سبيل تحقيق هذا المطلب، الذي يعزز اللحمة الوطنية، ويرسي أسسا حقيقية لوحدة الأمة المغربية».
وذكّر الموقعون على العريضة بالمواقف «المشرفة للحزب في مجال الدفاع عن أحقية الاحتفال بهذه السنة كعيد وطني، ومواقفه المدافعة عن اللغة والثقافة الأمازيغيتين وقانونيهما التنظيميين»، وفقا لما تنص عليه المادة الخامسة من الدستور، من خلال المذكرة التي رفعها الحزب سنة 2013 لرئيس الحكومة الأسبق، ومن خلال إعلان أجدير الذي توج الحفل، الذي نظمه الحزب بأجدير بإقليم خنيفرة سنة 2015، فضلا عن القرار الرمزي للحزب باعتبار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها لفائدة مستخدميه بالمركز العام، وبمقراته في الأقاليم وباقي مؤسساته، مذكرين أيضا بـ«الأداءالمشرف» للفريقين الاستقلاليين بالبرلمان، سواء من خلال الأسئلة الشفهية والكتابية، أو من خلال أهمية التعديلات، التي قدمت على مشاريع القوانين التنظيمية ذات الصلة بالأمازيغية.
بدوره، دعا «التجمع العالمي الأمازيغي» الحكومة إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية 2970 عيدا وطنيا، وعطلة رسمية، وذلك بعد اعتراف الدستور المغربي بالهوية الأمازيغية، وإقراره برسمية اللغة الأمازيغية سنة2011. ودخول القانون التنظيمي للأمازيغية، رسميا، حيز التنفيذ بعد أن صدر بالجريدة الرسمية في 26 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
ودعا التجمع في بيان المواطنين والأحزاب إلى «مقاطعة العمل والدراسة يوم 13 يناير 2970، عملا بمبدأ الترسيم الشعبي، ومن أجل انتزاع الترسيم الرسمي لرأس السنة الأمازيغية عيدا بعطلة».
كما طالب مختلف الفاعلين والمواطنين باتخاذ مبادرات، مضمونها التأكيد على وجوب إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا رسميا وطنيا بعطلة.
وكان النائب عمر بلافريج، المنتمي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، قد وجه سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للمطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية المقبلة عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها.
وذكر النائب بلافريج في سؤاله أن «الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية ضمن دستور 2011، ودخول القانون التنظيمي 26.16. المتعلق بتحديد مراحل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، حيز التنفيذ، يؤكد أن الوقت قد حان لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.