10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ18 للدوري الإنجليزي

آمال ليستر سيتي في اللقب بدأت في التلاشي ولغز يونايتد مع الصغار مستمر وتوتنهام يدفع ثمن أخطاء خط وسطه

خيسوس يسجل لمانشستر سيتي في مرمى ليستر لتتضاءل آمال الأخير في المنافسة على اللقب (رويترز)
خيسوس يسجل لمانشستر سيتي في مرمى ليستر لتتضاءل آمال الأخير في المنافسة على اللقب (رويترز)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة الـ18 للدوري الإنجليزي

خيسوس يسجل لمانشستر سيتي في مرمى ليستر لتتضاءل آمال الأخير في المنافسة على اللقب (رويترز)
خيسوس يسجل لمانشستر سيتي في مرمى ليستر لتتضاءل آمال الأخير في المنافسة على اللقب (رويترز)

آمال ليستر سيتي في الفوز بالدوري الإنجليزي تتلاشى، بينما أثبت داني إنغز أحقيته بارتداء قميص منتخب إنجلترا، وما زال لغز مانشستر يونايتد مستمراً بالهزائم أمام الفرق الصغرى رغم النتائج الجيدة أمام الكبار، في حين تعرض جون مكغين لإصابة قوية ستزيد من محن أستون فيلا المتعثر.
لقد كانت انتصارات مانشستر سيتي وتشيلسي، وانتفاضة وولفرهامبتون، والعرض المحبط من توتنهام، من أهم ملامح المرحلة الـ18 من الدوري الإنجليزي.. ونعرض هنا أهم 10 نقاط مستفادة من هذه الجولة.
1- إنغز يثبت أحقيته بالانضمام للمنتخب الإنجليزي
تبعاً لهذا المعدل، هناك احتمال كبير أن يغيب اثنان من أبرز مهاجمي بطولة الدوري الممتاز عن المنتخب الإنجليزي الذي يقوده غاريث ساوثغيت في بطولة «يورو 2020».
ومن غير المحتمل أن يجد جيمي فاردي إغراءً قوياً يدفعه للتراجع عن قرار الاعتزال اللعب الدولي. وبذلك، يبقى أمامنا داني إنغز، مهاجم ساوثهامبتون الذي رفع إجمالي ما سجله من أهداف خلال الموسم إلى 13، بتسجيله هدفين أخيرين.
وربما يقف هاري كين وماركوس راشفورد وتامي أبراهام وكالوم ويلسون في مرتبة متقدمة عن إنغز، من حيث أفضلية الاختيار في المنتخب، لكن تسجيله 7 أهداف خلال مبارياته السبع الأخيرة يعني أنه أصبح من المستحيل تجاهل المهاجم البالغ 27 عاماً من جانب القائمين على المنتخب. جدير بالذكر أن المباراة الدولية الوحيدة التي شارك فيها اللاعب أمام ليتوانيا منذ 4 سنوات ماضية، في ظل قيادة المدرب روي هودجسون، عندما كان في ليفربول. ومن ناحيته، قال رالف هازنهوتل، مدرب ساوثهامبتون: «إنه لاعب نموذجي في دور صاحب القميص رقم 9 داخل منطقة المرمى. وبالنظر إلى أسلوبه في اللعب، ليس هناك كثير من اللاعبين أفضل عنه».
2- إصابة مكغين تفاقم آلام سميث
زاد بؤس أستون فيلا ومدربه بسبب هزيمته الأكثر إيلاماً خلال الموسم، أمام ساوثهامبتون، وأيضاً للإصابة التي تعرض لها لاعب وسطه الاسكوتلندي جون مكغين بكسر في الكاحل، بعد 8 دقائق فقط من بداية مباراة الأحد التي خسرها الفريق (3-1) على أرضه.
وقال فيلا، في بيان: «يستطيع النادي أن يؤكد تعرض جون مكغين لكسر في الكاحل خلال... مواجهة ساوثهامبتون». ولم يحدد النادي موعداً محتملاً لعودة لاعب الوسط، لكن من المرجح أنه سيغيب لبضعة أشهر.
وتراجع فيلا إلى منطقة الهبوط عقب الهزيمة الأخيرة على أرضه. وواجه أستون فيلا صعوبة بالغة في غيابه، لينجح ساوثهامبتون في دك شباكه بثلاثية. وبجانب جاك غريليش، يعد مكغين اللاعب الموهوب الأكثر جدارة بالاعتماد عليه في صفوف أستون فيلا، ويعني ذلك أن ويسلي وتريزيجيه وكونور هوريهان سيتعين عليهم رفع مستوى أدائهم خلال المباريات المقبلة أمام نوريتش سيتي وواتفورد، وهما مباراتان يتعين على أستون فيلا، بقيادة المدرب دين سميث، الفوز فيهما، وتقديم أداء هجومي ديناميكي خلالهما، خاصة مع استمرار ضعف خط الدفاع بالفريق الذي يحتل المركز الـ18 بالمنطقة المهددة بالهبوط.
3- نقص هجومي في بورنموث
كانت هذه هي المباراة التي شهدت أقل معدل من تصويبات الكرة في تاريخ الدوري الممتاز. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن المباراة التي جرت بين بورنموث وبيرنلي خلت من نقاط إيجابية، وإنما تميزت بالتزام قوي من لاعبي الفريقين ببذل مجهود بدني كبير، لكنهم افتقروا إلى فرص لتسجيل أهداف. فيما يخص بورنموث، هذا أمر يثير القلق على المدى القصير، مع إقدام الفريق على مزيد من المخاطر دونما مقابل، وتعرضه نهاية الأمر لهزيمة أخرى هي السادسة خلال 7 مباريات. ويثير هذا الأمر القلق على المدى البعيد كذلك، فبعد واتفورد، سجل بورنموث أقل عدد من الأهداف على مستوى البطولة. وتوحي الإحصاءات المتاحة بأن هذا العدد الإجمالي القليل من الأهداف يعكس بالفعل أداء الفريق الواهن.
جدير بالذكر أنه في الموسم الماضي جاء موسم ذروة تسجيل الأهداف بالفريق، تحت قيادة المدرب إيدي هوي، وكذلك من خلال الثنائي كالوم ويلسون وريان فريزر، لكن هذه الجذوة اختفت هذا الموسم. ويبدو الفريق اليوم مفتقراً إلى الأفكار والبدائل الهجومية. لذا، يتعين عليه إيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
4- مكغولدريك يقدم كل شيء إلا الأهداف
قبل فترة ليست بطويلة من إحراز روبرتو فيرمينو هدفاً لحساب ليفربول في نهائي بطولة كأس العالم للأندية، كان اللاعب الأقرب شبهاً لهذا النجم البرازيلي في صفوف شيفيلد يونايتد يهدر فرصة لتسجيل هدف في مرمى برايتون. ومع هذا، فإنه مثلما كان الحال دوماً، نجح ديفيد مكغولدريك في تقديم إسهام كبير في الفوز الذي أحرزه فريقه بنهاية المباراة. وكان من شأن ذكائه وديناميكيته ولياقته البدنية جعله عاملاً محورياً في صعود ناديه عبر جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز. وما زال الجمهور ينتظر مكغولدريك وهو يهز الشباك، ومن المؤكد أن هذا اليوم سيأتي، وسيسجل أول أهدافه ببطولة الدوري الممتاز.
ومن جهته، قال المدرب كريس وايلدر: «ستنقلب الدنيا رأساً على عقب عندما يفعل ذلك. هذا اللاعب يساعدنا على اللعب والانطلاق، في أثناء استحواذه على الكرة، وأيضاً وهو بعيد عنها. إنه لاعب بارع حقاً، ويسهم على نحو رائع بالفريق. وتعلم غالبية الجماهير جيداً طبيعة كرة القدم... ولو لم يكن جيداً لم تكن لترحمه، لكنه جيد بالفعل. وأعتقد أن الدنيا ستنقلب رأساً على عقب عندما يحرز أهدافاً. وهذا إنجاز على وشك الحدوث».
5- من أين يبدأ أنشيلوتي مهمته مع إيفرتون؟
رغم البلاء الحسن الذي قدمه في أيامه القليلة مع الفريق، قال دنكان فيرغسون (المدرب الذي قاد إيفرتون بشكل مؤقت): «لا معنى وراء خداعنا لأنفسنا، لقد كنا مخطئين». ومن المعروف عن الإيطالي كارلو أنشيلوتي عشقه للأشياء الرفيعة في الحياة، وليس في عالم كرة القدم فحسب، والقلق الأكبر هنا مع بزوغ فجر حقبة جديدة أنه رغم مشاركة أسماء كبرى مثل ريتشارلسون ودومينيك كليفرت لوين وسينك طوسون ومويز كين في المباراة أمام آرسنال، اجتاز إيفرتون 90 دقيقة دون تصويب كرة باتجاه المرمى. ومن المحتمل أن يرغب المدرب الجديد في إنفاق بعض المال خلال موسم الانتقالات في يناير (كانون الثاني). إذن السؤال الآن: من أين يتعين على أنشيلوتي البدء؟ من شأن التعاقد مع مهاجم جديد زيادة قائمة طويلة بالفعل من الأسماء، في وقت ربما تكمن المشكلة الحقيقية في غياب الإبداع. اليوم، يغيب أندريه غوميز للإصابة، بينما خرج أليكس أيوبي في وقت مبكر أمام آرسنال، كما لا يبدو أن غيلفي سيغوردسون قد تعافى تماماً من الفترة التي قضاها على مقعد البدلاء. وقد أوضح فيرغسون أن الروح موجودة، والآن أصبح لزاماً على أنشيلوتي محاولة إضافة بعض التطور على أداء الفريق.
لقد أكد الإيطالي أنه يسعى إلى قيادة الفريق الذي يحتل المركز الخامس عشر حالياً إلى إحدى المسابقتين القاريتين، لكنه عاد واستدرك بأن ذلك «لن يحدث بين عشية وضحاها».
وقال أنشيلوتي: «نريد أن نكون طموحين. نريد أن نكون منافسين، والتأهل إلى المسابقات القارية سيكون جيداً».
لكن المدير الفني الإيطالي أضاف أيضاً أن «الأمر سيستغرق بعض الوقت، ولن يحدث بين عشية وضحاها».
ورداً على سؤال حول سبب قبوله للمنصب بعد مسيرة تدريبية أشرف خلالها فقط على أفضل الفرق الأوروبية، يوفنتوس وميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ ونابولي، أجاب أنشيلوتي بأن طموح النادي هو ما دفعه إلى ذلك... والآن نريد أن نعلم: من أين سيبدأ أنشيلوتي؟ وما هي بالفعل الطموحات القادر على تحقيقها؟
6- أهداف ليستر سيتي أصبحت واضحة
خاض ليستر سيتي 4 مباريات بعيداً عن أرضه، في مواجهة بعض من الأندية التي احتلت المراكز الستة الأولى بالموسم الماضي، وحصل منها على نقطة واحدة. ورغم أنه كان يستحق التعادل أمام ليفربول، فإن أدائه كان رديئاً أمام مانشستر يونايتد على أرض استاد أولد ترافورد، علاوة على أنه تعرض لهزيمة قاسية على يد مانشستر سيتي. على الجانب الآخر، فإن الأمر الإيجابي هو حصوله على 4 نقاط من مبارياته الأصعب خلال النصف الأول من الموسم، إلى جانب فوزه على توتنهام هوتسبير وآرسنال (هذا إذا كان من الممكن الاستمرار في اعتبارهما من بين (الستة الكبار) اليوم). إلا أن الخسارة أمام سيتي الأخيرة بثلاثية مقابل هدف وحيد ربما تحجم التوقعات المرتبطة بطموح الفريق في المنافسة على القمة، خاصة أنه حتى الآن لم يصبح بعد فريقاً مهيئاً للمنافسة بجدية على البطولة. ومع أن الأداء الذي قدمه خلال الخريف يوحي بإمكانية تحقيقه إنجازاً استثنائياً، فإن نجاحه في الواقع في حجز مكان بين الأربعة الأوائل بالبطولة نهاية الموسم يبقى إنجازاً لافتاً.
7- ألميرون ينال التقدير المستحق
الإحصاءات الجافة تقول إن ميخيل ألميرون مهاجم نيوكاسل فشل في تسجيل أي أهداف، بينما عاون في تسجيل هدف واحد منذ انتقاله من أتلانتا يناير (كانون الثاني) الماضي، مقابل 21 مليون جنيه إسترليني. ومع هذا، تعجز هذه الأرقام على نحو فادح عن تسليط الضوء على الأداء شديد البراعة الذي يقدمه صانع الألعاب القادم من الباراغواي داخل الملعب. أمام كريستال بالاس، وفي خضم مظاهر البهجة التي نادراً ما نراها في الفترة الأخيرة داخل استاد سانت جيمس بارك، نجح اللاعب أخيراً في كسر اللعنة التي ألمت به، وأطلق الكرة التي جاء منها الفوز في مرمى الفريق الزائر الذي خذله جناحه يلفريد زاها، بإضاعة أكثر من فرصة كانت كفيلة بتغيير النتيجة. على النقيض، نجد ألميرون بمثابة اللاعب النموذجي في نيوكاسل، فهو يجمع بين المهارات الكبرى وتقديم اللمسات المبدعة لزملائه. وعنه، قال مدرب نيوكاسل يونايتد، ستيف بروس: «يحمل ألميرون بداخله موهبة حقيقية، بجانب تمتعه بشعبية كبيرة. وبدنياً، يقدم اللاعب مجهوداً ضخماً من أجل الفريق من خلال جريه عبر أرجاء الملعب. ولذلك يتمنى الجميع له النجاح. ومن الممتع حقاً العمل معه. أنا مستعد لفعل المستحيل من أجل الحصول على لاعب آخر مثله».
8- إرادة وولفرهامبتون تقف بوجه نوريتش
منذ أسبوع، نجح وولفرهامبتون واندررز في وضع توتنهام هوتسبير في مأزق حقيقي، لكنه أخفق في الإجهاز عليه. وهذه المرة كان دور دانيل فاركي، المدير الفني لفريق نوريتش سيتي، للتحسر على الفرص الضائعة لفريقه. وقال فاركي: «كان ينبغي لنا تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف». وكان محقاً في ذلك، فقد هيمن نوريتش سيتي على مباراته أمام وولفرهامبتون واندررز خلال الشوط الأول، بفضل الأداء المذهل الذي قدمه إيمي بوينديا. ومع ذلك، نجح وولفرهامبتون في امتصاص العاصفة، واستغلال اللمسات الأخيرة الرديئة من تيمو بوكي، ليعيد التأكيد على وجوده بالمباراة.
وما يزال أداما تراوري، مهاجم وولفرهامبتون، مستمراً في أدائه القوي، بجانب الأداء الرفيع من ناحية الحارس روي بارتريشيو، لكن يبقى العنصر الأكثر إثارة للإعجاب الروح الجماعية التي أظهرها الفريق. بالطبع، الانتكاسات من الأمور حتمية الوقوع في موسم مستنزف، وأسلوب رد فعل وولفرهامبتون واندررز لتحاشي الإجهاد هو الذي سيحدد مدى تقدم الفريق بالترتيب، وما الذي يمكنهم تحقيقه هذا الموسم. لقد قدم فريق المدرب نونو إسبيريتو سانتو حتى الآن موسماً مشجعاً بحق.
9- توتنهام بحاجة لخط وسط أقوى
ليس بمقدور البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام، فعل الكثير حيال الأخطاء الفردية التي تسببت في الهدفين اللذين سجلهما تشيلسي في مرمى فريقه (بخلاف ضرورة عمله على استبدال من وقعوا في هذه الأخطاء في يناير). أما الأمر الذي يمكن تحقيقه على المدى القصير فهو العمل على ضمان استحواذ توتنهام هوتسبير على الكرة بشكل أفضل والاحتفاظ بها. ومع وجود إريك داير وموسى سيسوكو في المنتصف، من غير المحتمل أن ينجح توتنهام في الاستحواذ على الكرة بالدقة والحسم اللازمين لتهديد الفرق الكبرى التي سينافسها الفريق، مثل تشيلسي. ومع استمرار جلوس هاري وينكس وكريستيان إريكسن على مقعد البدلاء، وقف خط وسط توتنهام هوتسبير متفرجاً، بينما كان لاعبو تشيلسي يتناقلون الكرة بحرية عبر أرجاء الملعب، إلى أن افتتحوا التسجيل مبكراً. في المقابل، أهدر الفريق المضيف الوقت الضئيل الذي استحوذ خلاله على الكرة، ولم يشكل توتنهام خطورة كبيرة، رغم أنه كان يلعب على أرضه. وبالنظر إلى امتلاك توتنهام لاعبي هجوم موهوبين، مثل لوكاس مورا وسون هونغ مين وديلي ألي وهاري كين، فإنه لا معنى وراء حصولهم على عدد قليل للغاية من الفرص؛ إنها مباراة أثبتت ضعف خط الوسط.
10- بوغبا يكشف ما الذي قد يفتقده يونايتد
بمجرد دخول بول بوغبا للملعب، تحول مانشستر يونايتد إلى فريق مختلف تماماً، أو على الأقل في خط الهجوم. أما في الدفاع، فإنه ما يزال يواجه صعوبة حتى في التصدي لفريق لم يسجل طوال الموسم سوى 9 أهداف فقط. وخلال الشوط الأول من المباراة أمام واتفورد، متذيل الترتيب، لم يتلقَ مهاجمو مانشستر يونايتد كرات تذكر من خط الوسط الذي لم يظهر فيه سكوت ماكتوميناي وفريد بشكل جيد لصناعة الفرص. أما جيسي لينغارد، فقد أهدر الفرصة الوحيدة التي سنحت أمام فريقه وهو منفرد تماماً، وكان هذا أحدث مثال يثبت الصعوبات الشديدة التي يواجهها اللاعب في شق طريقه منذ بطولة كأس العالم في صيف 2018. وحل بوغبا محل لينغارد، بينما كان مانشستر يونايتد مهزوماً بفارق هدفين، وباقي في عمر المباراة 34 دقيقة فقط. وسرعان ما نجح النجم الفرنسي في خلق المساحات والزوايا اللازمة لفريقه، وشكل تهديداً واضحاً على الخصم. لكن هل يمكن النظر إلى ذلك باعتباره أمراً إيجابياً، فيما يخص مانشستر يونايتد، في وقت يكتنف فيه الغموض مستقبل بوغبا؟
لقد واصل فريق «الشياطين الحمر» نتائجه المخيبة أمام الأندية «الصغرى»، في ظل نتائجه المميزة أمام الفرق الكبرى، إذ لم يخسر هذا الموسم في الدوري أي مباراة أمام الخمسة «الكبار» وليستر سيتي (4 انتصارات وتعادلان).
وكانت الفرصة متاحة أمام يونايتد لتقليص الفارق إلى نقطة يتيمة مع تشيلسي، إلا أن رصيده تجمد عند 25 نقطة في المركز الثامن، وثبت أنه من دون بوغبا يغيب الإبداع عن صفوف الفريق، إلا إذا سمح له المنافس بشن هجمات مرتدة.


مقالات ذات صلة

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

رياضة عالمية دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

خسارة يونايتد أمام ليفربول تؤكد أن أزمات الفريق ليست في الأسماء بل في الأسلوب الذي يتبعه تن هاغ ولا يتناسب مع اللاعبين.

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

مدرب توتنهام: قدمنا ثلاث مباريات جيدة... لكن النتيجة محبطة

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بداية فريقه لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كانت محبطة، لكن المجهود الذي يبذله الفريق سيؤتي ثماره.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية فرحة لاعبي نيوكاسل بعد الهدف الأول أمام توتنهام (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: نيوكاسل يقهر توتنهام بثنائية... وتعادل مخيّب لتشيلسي

تغلّب نيوكاسل يونايتد على ضيفه توتنهام 2-1 ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.