العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا
TT

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

تماما مثلما تختلف رائحة نسيم ليلة في الشتاء البارد عن رائحة الجو نهارا على شاطئ البحر، هناك اختلافات كبيرة بين العطور. وبالنسبة لأي شخص يفكر في شراء عطر كهدية، يعني هذا وجود خيارات خاطئة لا حصر لها.
ويقدم مارتن روبمان، رئيس مؤسسة «فراغرانس» الألمانية لمستحضرات التجميل، بعض النصائح بشأن نقاط مهمة عند اختيار العطور كهدية لعيد الميلاد. ويقول إنّه في حين أن أنواع العطور الكلاسيكية مثل «شانيل رقم 5» أو «تير دي هيرميس» تحظى بشعبية على مدار العام، يميل الناس إلى الروائح الأخف في فصل الصيف، والعطور الجلدية والخشبية في فصل الشتاء. ويضيف: «تجعلك بعض المجموعات تشعر وكأنك في نادٍ إنجليزي، تجلس على كرسي بذراعين أمام مدفأة، وفي يدك كأس من الويسكي». وغالبا ما تضاف الملاحظات الموسمية لاستحضار مثل هذه الصور الحية.
وعند اختيار العطر المناسب، من المهم أن تعرف ما يفضله الشخص الذي ستقدم له الهدية. وقد يكون شراء العطر المفضل لشخص ما «شكلا من أشكال الاهتمام»، ووسيلة يظهر المرء من خلالها أنّه يتذكر ما يحبه.
وإذا لم تكن على يقين مما يفضله هذا الشخص، ينصح روبمان باللجوء لغسل يديك عندما تُدعى إلى منزله. يمكن أن يكون اختيار الصابون، وكذلك القنينة الموجودة على الرف، مصدرا للإلهام.
وعندما تكون داخل متجر العطور، تأكد من أن تأخذ وقتك كاملا. بعد تجربة العطر على معصميك، انتظر لمدة نصف ساعة وتحقق مما إذا كان العطر لا يزال مقنعا بالنسبة لك. وينصح روبمان بإجراء اختبار على البشرة وليس على شرائح ورقية.
ويوفر أي متجر محترف للعطور أوعية صغيرة من حبوب القهوة؛ حيث إن استنشاق رائحة هذه الحبوب يمكن الشخص من الفصل بين رائحة العطور المختلفة. وفي الحالتين، حاول أن تتجنب اختبار أكثر من ثلاث روائح في نفس الوقت.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».