العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا
TT

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

العطور... الاختيار الأصعب بين جميع الهدايا

تماما مثلما تختلف رائحة نسيم ليلة في الشتاء البارد عن رائحة الجو نهارا على شاطئ البحر، هناك اختلافات كبيرة بين العطور. وبالنسبة لأي شخص يفكر في شراء عطر كهدية، يعني هذا وجود خيارات خاطئة لا حصر لها.
ويقدم مارتن روبمان، رئيس مؤسسة «فراغرانس» الألمانية لمستحضرات التجميل، بعض النصائح بشأن نقاط مهمة عند اختيار العطور كهدية لعيد الميلاد. ويقول إنّه في حين أن أنواع العطور الكلاسيكية مثل «شانيل رقم 5» أو «تير دي هيرميس» تحظى بشعبية على مدار العام، يميل الناس إلى الروائح الأخف في فصل الصيف، والعطور الجلدية والخشبية في فصل الشتاء. ويضيف: «تجعلك بعض المجموعات تشعر وكأنك في نادٍ إنجليزي، تجلس على كرسي بذراعين أمام مدفأة، وفي يدك كأس من الويسكي». وغالبا ما تضاف الملاحظات الموسمية لاستحضار مثل هذه الصور الحية.
وعند اختيار العطر المناسب، من المهم أن تعرف ما يفضله الشخص الذي ستقدم له الهدية. وقد يكون شراء العطر المفضل لشخص ما «شكلا من أشكال الاهتمام»، ووسيلة يظهر المرء من خلالها أنّه يتذكر ما يحبه.
وإذا لم تكن على يقين مما يفضله هذا الشخص، ينصح روبمان باللجوء لغسل يديك عندما تُدعى إلى منزله. يمكن أن يكون اختيار الصابون، وكذلك القنينة الموجودة على الرف، مصدرا للإلهام.
وعندما تكون داخل متجر العطور، تأكد من أن تأخذ وقتك كاملا. بعد تجربة العطر على معصميك، انتظر لمدة نصف ساعة وتحقق مما إذا كان العطر لا يزال مقنعا بالنسبة لك. وينصح روبمان بإجراء اختبار على البشرة وليس على شرائح ورقية.
ويوفر أي متجر محترف للعطور أوعية صغيرة من حبوب القهوة؛ حيث إن استنشاق رائحة هذه الحبوب يمكن الشخص من الفصل بين رائحة العطور المختلفة. وفي الحالتين، حاول أن تتجنب اختبار أكثر من ثلاث روائح في نفس الوقت.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».