قمة ساخنة بين روما وبايرن ميونيخ.. وبرشلونة يخشى من مفاجآت أياكس

مانشستر سيتي يتطلع إلى تحقيق فوزه الأول عبر سسكا موسكو.. وتشيلسي لتأكيد صحوته على حساب ماريبور في دوري الأبطال اليوم

توتي قائد روما يتوسط لاعبيه قبل مواجهة بايرن ميونيخ الصعبة (أ.ف.ب)  -  روبن مهاجم بايرن ميونيخ الخطير (رويترز)
توتي قائد روما يتوسط لاعبيه قبل مواجهة بايرن ميونيخ الصعبة (أ.ف.ب) - روبن مهاجم بايرن ميونيخ الخطير (رويترز)
TT

قمة ساخنة بين روما وبايرن ميونيخ.. وبرشلونة يخشى من مفاجآت أياكس

توتي قائد روما يتوسط لاعبيه قبل مواجهة بايرن ميونيخ الصعبة (أ.ف.ب)  -  روبن مهاجم بايرن ميونيخ الخطير (رويترز)
توتي قائد روما يتوسط لاعبيه قبل مواجهة بايرن ميونيخ الصعبة (أ.ف.ب) - روبن مهاجم بايرن ميونيخ الخطير (رويترز)

سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية اليوم مسرحا لقمة نارية بين روما وبايرن ميونيخ الإيطالي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي ستشهد أيضا لقاءات ساخنة أبرزها بين برشلونة الإسباني وأياكس أمستردام الهولندي وسسكا موسكو مع مانشستر سيتي الإنجليزي.
ففي المجموعة الخامسة، يحل بايرن ميونيخ بطل الموسم قبل الماضي ضيفا ثقيلا على روما وصيف بطل الدوري الإيطالي الموسم الماضي.
ويتصدر الفريق البافاري ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين متتاليين بفارق نقطتين أمام روما الذي ضرب بقوة بدوره في المسابقة من خلال فوز كاسح على سسكا موسكو الروسي 5 - 1 في الجولة الأولى وتعادل ثمين من أرض مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - 1. ويدخل الفريقان مباراة اليوم بمعنويات عالية بعد فوزيهما الكاسحين محليا، روما على حساب ضيفه كييفو 3 - صفر، وبايرن ميونيخ على ضيفه فيردر بريمن بنصف دزينة نظيفة.
ويسعى روما إلى مواصلة انطلاقته القوية هذا الموسم سواء محليا أو قاريا فهو لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط من أصل 9 خاضها حتى الآن وكانت بصعوبة أمام مضيفه يوفنتوس 2 - 3 في الدوري المحلي.
ويعول روما ومدربه الفرنسي رودي غارسيا على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الـ3 وانتزاع الصدارة من الفريق البافاري قبل أن يحل ضيفا عليه في الجولة الرابعة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأكد مدرب روما على صعوبة مهمة فريقه أمام النادي البافاري العملاق والذي يشرف على تدريب الإسباني جوزيب غوارديولا. وأبدى مدرب النادي الإيطالي إعجابه بغريمه غوارديولا وطرقه التدريبية، وقال: «البعض يقولون إنه إذا كان برشلونة فريقا كبيرا في الأعوام الأخير فالفضل يعود إلى لاعبيه، ولكن برأيي غوارديولا هو الذي صنع هذا الفريق لأنه يعرف جيدا كيف يقود الأندية التي يشرف على تدريبها ويجعلها تلعب كرة قدم جيدة جدا».
وأضاف: «إنهم يعرفون أن غوارديولا لم يقم بالاختيار السهل عندما قرر الإشراف على تدريب بايرن ميونيخ ولكنهم يعرفون أيضا أنه مدرب كبير وسيقود فريقهم إلى نجاحات كبيرة» على غرار ما فعله مع برشلونة عامي 2009 و2011.
وقاد غوارديولا بايرن ميونيخ إلى الثنائية المحلية الموسم الماضي (الدوري والكأس) وهو يحلم مع البافاريين بالتتويج القاري.
وتعد مواجهة اليوم ثأرية بالنسبة إلى غارسيا كونه مني بخسارة مذلة عندما كان يشرف على ليل أمام برشلونة بقيادة غوادريولا 1 - 6 في المسابقة القارية. وقال غارسيا: «بايرن هو الأقوى ولكن الاستاد الأولمبي في روما سيكون على أهبة الاستعداد وسيكون مشتعلا في هذه المباراة.. لا أطيق الصبر، ستكون المباراة مثيرة للغاية».
كما تكتسي المواجهة أهمية خاصة لغوارديولا الذي لعب فترة قصيرة مع روما على غرار مدافع بايرن الحالي الدولي المغربي المهدي بنعطية المنتقل الصيف الماضي من فريق العاصمة الإيطالية، كما أن الفريق الألماني يرصد الفوز الثالث على التوالي لتعزيز الحظوظ في اقتناص بطاقة التأهل مبكرا على اعتبار أنه يستضيف الفريق الإيطالي في الجولة الرابعة.
وتعج صفوف الفريقين بالنجوم والأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز، فروما بقيادة المخضرم فرانشيسكو توتي والدولي العاجي جرفينهو الذي أراحه غارسيا من مباراة السبت أمام كييفو، ودانييلي دي روسي العائد من الإصابة والمالي سيدو كيتا الذي لعب بإشراف غوارديولا خلال وجود الأخير في برشلونة، والأرجنتيني خوان ايتوربي وماتيا ديسترو، وبايرن ميونيخ بقيادة الهولندي آريين روبن وتوماس مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والإسباني تشابي ألونسو وماريو غوتزه.
وفي المجموعة ذاتها، يتطلع مانشستر سيتي لتحقيق فوزه الأول في دور المجموعات عندما يحل ضيفا على سسكا موسكو في مباراة من دون جمهور بسبب عقوبة من الاتحاد الأوروبي على الفريق الروسي بسبب شغب جماهيره.
ويأمل الفريق الإنجليزي في استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز الكبير على توتنهام 4 - 1 السبت الماضي بفضل سوبر هاتريك للدولي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والمعنويات المهزوزة للاعبي سسكا موسكو الذين منوا بخسارتين متتاليتين أمام روما وبايرن ميونيخ.
ويعتمد مانشستر سيتي على نجومه أغويرو والبوسني أدين دزيكو والعاجي يايا توريه والإسباني ديفيد سيلفا لاقتناص النقاط الكاملة من مواجهتيه مع الفريق الروسي (يستضيفه بعد أسبوعين في الجولة الرابعة)، خاصة أنه يعرف جيدا أنها فرصته لإنعاش آماله قبل مواجهتيه المرتقبتين أمام بايرن ميونيخ روما في الجولتين الأخيرتين.
وأوضح التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي أن اللاعبين أمثال توريه سيكون لهم دور بارز في تحقيق نتيجة إيجابية بمباراة اليوم في العاصمة الروسية، وقال: «لدينا لاعبون مهمون للغاية، سيصنعون الفارق بالطبع.. أتمنى أن نبدأ الآن اللعب في دوري الأبطال بنفس أسلوب اللعب الذي اتبعناه في آخر مباراتين لنا بالدوري الإنجليزي».
وفي المجموعة السادسة، يسعى برشلونة إلى تعويض سقوطه أمام باريس سان جيرمان 2 - 3 في الجولة الثانية، عندما يستضيف أياكس أمستردام على ملعب كامب نو.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريق الكاتالوني كون الفوز سيرفع كثيرا من معنويات لاعبيه قبل الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي ريال مدريد السبت المقبل في العاصمة مدريد.
ويدرك الفريق الكاتالوني المتألق محليا حيث يحتل الصدارة بعد 8 مراحل لم تهتز فيها شباك حارس مرماه الدولي التشيلي كلاوديو برافو، أن إهدار أي نقطة خاصة على أرضه قد يصعب مهمته في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أن أياكس سيلعب بدوره من أجل اقتناص النقاط لأنه يملك نقطتين فقط من مباراتين.
ويعول برشلونة على نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار للعودة إلى سكة الانتصارات وتكرار إنجازه الموسم الماضي عندما سحق الفريق الهولندي برباعية نظيفة على ملعب كامب نو.
وتكتسي المباراة بنكهة خاصة بالنسبة إلى مدربي الفريقين الكاتالوني لويس إنريكي والهولندي فرانك دي بوير اللذين لعبا معا مع برشلونة قبل عقد من الزمن.
ويمني أياكس النفس بانتزاع الفوز اليوم وقبل عودة مهاجمه السابق وبرشلونة الحالي الدولي الأوروغواياني لويس سواريز الذي سيستأنف المنافسات اعتبارا من السبت المقبل بعد تنفيذه عقوبة الإيقاف التي فرضها عليه الاتحاد الدولي بسبب عضه مدافع إيطاليا جورجو كييليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لمونديال البرازيل الصيف الماضي.
ولا يرجح أن يمنح إنريكي راحة إلى لاعبه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رفض أن يستبدل قبل نهاية المباراة التي حقق فيها الفريق الفوز 3-صفر على إيبار السبت في الدوري الإسباني وهو ما أزعج المدرب كثيرا. وأوضح إنريكي: «الحقيقة أنني أردت منح ميسي قسطا من الراحة ولكن إذا سحبته من الملعب فقد تخسر أحد أهدافه. يتمتع ميسي بمستوى رائع الآن كما يحفز باقي لاعبي الفريق».
وفي المجموعة ذاتها، يأمل باريس سان جيرمان في استثمار استعادته نغمة الانتصارات محليا بالفوز على مضيفه لنس 3 - 1 السبت، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في المسابقة القارية والابتعاد في الصدارة عندما يحل ضيفا على أبويل القبرصي.
وتبدو كفة الفريق الباريسي راجحة رغم غياب نجميه هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي بسبب الإصابة، كونه يملك أكثر من نجم لزعزعة دفاع الفريق القبرصي بينهم الأوروغواياني إدينسون كافاني والأرجنتيني الآخر خافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي ومواطنه تياغو موتا وبلاز ماتويدي ويوهان كاباي بالإضافة إلى عودة قائده البرازيل تياغو سيلفا من الإصابة بعد غياب 9 أسابيع وسيشكل قطبا دفاعيا مع مواطنه العائد بدوره من الإصابة ديفيد لويز.
في المقابل، سيجد أبويل نفسه مطالبا بتحقيق الفوز أن أراد إنعاش آماله في المسابقة التي بلغ دور الـ8 فيها قبل عامين، خاصة أنه يملك نقطة واحدة من خسارة أمام برشلونة وتعادل مع أياكس.
وفي المجموعة السابعة، يطمح تشيلسي إلى تأكيد صحوته وتحقيق الفوز الأول على أرضه عندما يستضيف ماريبور السلوفيني في لندن.
وسقط تشيلسي في فخ التعادل أمام ضيفه شالكه 1 - 1 في الجولة الأولى، قبل أن يعود بفوز ثمين من لشبونة على حساب سبورتينغ 1 - صفر.
ويدخل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم على كريستال بالاس 2 - 1 السبت محليا، وهم يدركون جيدا أن المواجهة المزدوجة أمام الفريق السلوفيني (يحلون ضيوفا على ماريبور في الجولة الرابعة) مفتاح المرور إلى الدور الثاني.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شالكه بحلته الجديدة مع المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو مع سبورتينغ لشبونة.
وأعاد دي ماتيو شالكه إلى سكة الانتصارات في أول مباراة معه عندما تغلب على هرتا برلين 2 - صفر السبت، وهو يأمل في تحقيق الفوز الأول قاريا غدا.
ويحتل شالكه المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطتين مشاركة مع ماريبور، وانتصاره سيعزز حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقاتي المجموعة.
وفي المجموعة الثامنة، يلتقي بورتو البرتغالي مع أتلتيك بلباو الإسباني في قمة ساخنة ولو أن كفة الفريق البرتغالي تبدو راجحة بحكم لعبه على أرضه وأمام جماهيره والمعنويات المهزوزة للضيوف الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الـ8 الأخيرة في مختلف المسابقات.
وفي المجموعة ذاتها، يلعب باتي بوريشوف البيلاروسي مع شاختار دونيتسك الأوكراني في مباراة متكافئة.
ويملك بورتو 4 نقاط مقابل 3 لباتي بوريشوف ونقطتين لشاختار ونقطة واحدة لأتلتيك بلباو.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.