مقهى هندي يقدم الطعام لزبائنه مقابل نفايات البلاستيك

صورة للمقهى الذي يرفع شعار «نفايات أكثر... طعام أفضل» (الغارديان)
صورة للمقهى الذي يرفع شعار «نفايات أكثر... طعام أفضل» (الغارديان)
TT

مقهى هندي يقدم الطعام لزبائنه مقابل نفايات البلاستيك

صورة للمقهى الذي يرفع شعار «نفايات أكثر... طعام أفضل» (الغارديان)
صورة للمقهى الذي يرفع شعار «نفايات أكثر... طعام أفضل» (الغارديان)

في محاولة منه للمساهمة في معالجة مشكلة النفايات البلاستيكية في البلاد، يقوم مقهى هندي بمدينة أمبيكابور في ولاية تشاتيسغاره الهندية بتقديم الطعام والمشروبات لزبائنه مقابل حصوله على البلاستيك.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، تم افتتاح المقهى، الذي يدعى «the garbage cafe»، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من قبل مجلس مدينة أمبيكابور، وتقوم فكرته الأساسية على تقديم الوجبات والمشروبات لأي شخص يقدم للعاملين بالمطعم نفايات بلاستيكية.
ويرفع المقهى شعار «نفايات أكثر... طعام أفضل» لتشجيع الأشخاص على جلب أكبر قدر ممكن من البلاستيك.
وحضر حفل افتتاح المقهى وزير الصحة بولاية تشاتيسغاره، تي إس سينغ ديو، الذي أحضر معه نصف كيلو من البلاستيك مؤكداً أن «المقهى متاح للجميع».

وقال رئيس بلدية المدينة أجاي تيركي: «لقد ذاع صيت المقهى سريعاً، لأنه يقع بجوار موقف الحافلات الرئيسي في المدينة».
وأضاف: «يحضر إلى المطعم يومياً نحو 10 أشخاص، وفي أحد الأيام، دخلت عائلة بأكملها تحمل أكياساً ضخمة بها نفايات بلاستيكية تزن سبعة كيلوغرامات».
وسيتم استخدام النفايات التي يجمعها المقهى لبناء الطرق، وفقاً لتيركي، الذي أكد أنه في عام 2015. قامت سلطات أمبيكابور ببناء طريق بالكامل من البلاستيك.
وتعاني معظم المدن الهندية من وجود كميات هائلة من النفايات غير المجمعة، حيث تنتج الدولة نحو 25 ألف طن من النفايات البلاستيكية يومياً، يتم جمع نحو 14 ألف طن منها فقط.

واستغل رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذكرى 150 لميلاد المهاتما غاندي، والتي تم إحياؤها في شهر أكتوبر الماضي، للإعلان عن أن الهند ستقوم بالتخلص التدريجي من البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة بحلول عام 2022.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.