مسؤول أميركي يثني على دور مصر في تحقيق الأمن الإقليمي

ديفيد شينكر قال إن إدارة القاهرة لقناة السويس تسهم في مكافحة الإرهاب

TT

مسؤول أميركي يثني على دور مصر في تحقيق الأمن الإقليمي

أكد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن مصر تلعب دوراً حيوياً في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال شينكر، في تصريح للصحافيين بواشنطن أمس تعليقاً على زيارته مؤخراً إلى مصر، إنها «كانت رحلة مثمرة إلى القاهرة وسيناء»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ومصر تشتركان في الكثير من الأهداف المتبادلة.
وأضاف، أن إدارة مصر لقناة السويس تسهم في مكافحة الإرهاب، كما أن لها دوراً تاريخياً وقيادياً في البحث عن السلام. وكان شينكر قد بدأ زيارة رسمية إلى القاهرة الثلاثاء الماضي، استغرقت 4 أيام، التقى فيها عدداً من كبار المسؤولين المصريين لمناقشة العلاقات الثنائية القوية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية. كما عقد لقاءات مع مسؤولين بجامعة الدول العربية، وزار القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين في سيناء.
وأوضحت السفارة الأميركية بالقاهرة، أن شينكر التقى مساعدة وزير الخارجية المصري لشؤون الأميركتين ماهي عبد اللطيف، وبحث الجانبان أهمية الشراكة الأميركية - المصرية، ومجالات بناء شراكات تجارية واقتصادية قوية بين البلدين، وكذلك التطورات الإقليمية.
وأشارت السفارة إلى أنه خلال اجتماع ديفيد شينكر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد حسام زكي، بحثوا التطورات في المنطقة، بما في ذلك التطورات في لبنان وليبيا والعراق.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي خلال اجتماعه مع عدد من قيادات المجتمع المدني، على أهمية وجود مجتمع مدني قوي للتنمية الاقتصادية والمجتمعية في مصر.
وفي ختام زيارته إلى مصر، زار شينكر القوة متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء، وهي قوة حفظ السلام التي تدعمها الولايات المتحدة وعدد من الدول المانحة وفقاً لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».